مأساة أب فلسطيني في النرويج .. "اقتلعوا أولادي مني"

بواسطة قراءة 844
مأساة أب فلسطيني في النرويج .. "اقتلعوا أولادي مني"
مأساة أب فلسطيني في النرويج .. "اقتلعوا أولادي مني"

خطأ قاتل
قبل ست سنوات، وخلال نقاش بين الأب وابنه، مارس الأب الطريقة القديمة والقاسية في التربية، وصفع ابنه، فاشتكى الأخير لمدرسيه تعرضه للضرب على يد والده، فتدخلت المدرسة وهددت الأب بسحب أبنائه منه إن تكرر الأمر.
لكن الخطأ عاد وتكرر مرة أخرى، فما كان من المدرسة إلا أن اتصلت بمؤسسة حماية الطفل "بارن إيفرن"، فقامت تلك المؤسسة المثيرة للجدل في النرويج برفع قضية على العائلة.
وبعد أن كسبت القضية، قامت بمصادرة الأطفال الثلاثة من العائلة.
"أخذوا أولادي مني"
وتعليقاً على القضية، قال يحيى البرغوثي والد الطفلة شذى لـ"العربية.نت": أخذوا ابنتي حين كان عمرها 12 عاما وكانت سليمة لا تعاني من أي مشكلة نفسية أو صحية، وبعدها تم نقلها لست دور رعاية أطفال، أما محمد وأحمد 14 و11 عاماً، فهما أيضا محتجزان فيما يسمى دور رعاية الأطفال."
وأضاف: "أريد أن يعودا إلي سالمين، و ألا يكون مصيرهما مثل شذى، وهما يريدان العودة، ولكن وفق القوانين النرويجية، يجب أن يصبح عمر الطفل 16 عاما ليقرر بعدها إن كان يريد العودة لوالديه أم لا".

يذكر أن "التقرير الشرعي" في قضية وفاة الطفلة شذى في أحد "بيوت الدولة " كما تسمى في النرويج لم يخرج بعد.
الشرطة تطلب مقاضاة المؤسسة
إلى ذلك، طلبت الشرطة من عائلة الطفلة رفع قضية على المؤسسة التي كانت تتولى مسؤولية رعاية الأطفال، لا سيما بعد أن انتهى مصير الطفلة بتلك الفاجعة.
إلى ذلك، أضاف والد شذى للعربية.نت: "كانت لدينا في بداية الشهر القادم جلسة قضائية، لمحاولة استعادة شذى، وكان من المقرر أن تحضر ابنتي لتدلي بشهادتها، حيث يعتقد المحامي الخاص بنا، أنها أجبرت سابقا على تقديم شهادات مزورة، لمنع تسلميها لنا".
كما أبلغ والد شذى ووالدتها في النرويج ذويهما في الأراضي الفلسطينية أن جثة شذى تحتوى كدمات عدة، وأنهما طالبا الشرطة بالتحقيق في تعرضها لعملية قتل.
مؤسسة مريبة
وقد أقام جد شذى وجدتها بيت عزاء لها في قرية بيت ريما وكفرعين .
كما أوضحا أن المؤسسة التي صادرتها وأخويها في طفولتهم، هي من قتلت الطفلة لرغبتها العودة إلى ذويها.
وكانت عدة تقارير إعلامية قد تحدثت عن مؤسسة "بارن إيفرن" النرويجية التي تدعي أنها متخصصة في حماية الأطفال من العنف الأسري، وأن الكثير من العائلات المهاجرة في النرويج وقعت ضحية لتلك المؤسسة، التي استخدمت قوة القانون في مرات عدة لمصادرة الأطفال من عائلاتهم، سواء كانوا عربا أو أجانب.

 

المصدر : العربية نت
28/12/1440
29/8/2019