وتعتبر متابعة الرئيس وعدد من
القيادات الفلسطينية لمباراة المنتخب الجزائري الشقيق، وفاء وتقديرا لشعب الجزائر
العظيم، الذي لطالما وقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في كل المواقع والمحافل وفي كل المناسبات، والذي
لطالما هتفت جماهيره بإسم فلسطين في ملاعب الجزائر وأينما حل منتخبها ورحل،
ولطالما رافق علمنا الفلسطيني علم الجزائر الشقيقة.
كما تابع
أبناء شعبنا المباراة عبر شاشات ضخمة في الساحات والميادين العامة في عدد من
المحافظات، وفي المقاهي، رافعين علم الجزائر، بينما ارتدى بعضهم قميص المنتخب
الجزائري.
والعلاقات
الفلسطينية الجزائرية ليست وليدة اليوم ولا ترتبط بالرياضة فقط، بل هي علاقة
تاريخية يجمعها نضال وأخوة وتضحيات، امتدت لأجيال متعاقبة وما زالت متواصلة بين
القيادتين والشعبين الشقيقين.
في الجزائر
عاش ودرس وعمل قادة فلسطينيون عظام، وعلى أرضها كان المقر الأول لحركة التحرير
الوطني الفلسطيني "فتح"، الذي افتتحه خليل الوزير "أبو جهاد"،
وبقيت أرضها ترفض أية شكل من أشكال العلاقة مع "إسرائيل".
وفي
15-11-1988 أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من قاعة الصنوبر في مدينة الجزائر
العاصمة، "استقلال دولة فلسطين"، في خطابه الشهير أمام "المجلس
الوطني" الفلسطيني، والجزائر أول دولة اعترفت بدولة فلسطين، وقدمت لآلاف
الطلبة الفلسطينيين منحا دراسية وما زالت.
هذه
المواقف المؤيدة والمساندة لفلسطين وقضيتها العادلة، ترجمة لمقولات عدة أطلقها
الرئيس الجزائري الأسبق الراحل هواري بومدين، ورددها خلفه الشعب الجزائري الشقيق
"شعب المليون شهيد"، (الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة)، (لا وصاية
على الفلسطينيين)، (لا تفاوض، لا تطبيع).
وكان
المنتخب الجزائري تأهل للمباراة النهائية بعد الفوز بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع
على حساب المنتخب النيجيري، سجله قائد الفريق رياض محرز من ركلة حرة مباشرة.
المصدر : وكالة الأنباء والمعلومات
الفلسطينية – وفا
16/11/1440
19/7/2019