هذا الوباء لا علاج له , وان كان له علاج فسيحتاج عاما
كاملا حسب منظمة الصحة العالمية , يعني لو استمر في الانتشار لو قدر الله سنكون
نحن العرب في خبر كان , وعلى مدى خطورته فقد لقننا درسا بالغا من حيث الرجوع لله
وعدم معصيته , ثم جعلنا اكثر تماسكا واتحد جميع سكان الارض لمواجهة هذا الفايروس
القاتل ليتضامن البشر على مختلف الديانات والأعراق لمكافحة الفيروس. , واكتشف لنا
اننا كنا نعيش بحياة طبيعية وجميلة ونعمة لم نكن نشعر بها ليجعلنا هذا الوباء ان
نتمنى ان تعاد تلك الحياة وان كان فيها مرارة وصعوبة العيش , واكتشف لنا ان هناك
طوابير من الفقراء والارامل والايتام يجب مراعاه حقوقهم والاهتمام بهم , لان وباء
كورونا فايروس خطير يهجم على الغني قبل الفقير , وما فائدة جمع الاموال ان كان هذا
الفايروس سيقضي على الجميع وينهي حياة هذه الارض تاريخها ملايين من السنين حسب قول
علماء البيئة .
وباء كورونا حجر المليارات من البشر في منازلهم لنكتشف
بعد هذه المدة الطويلة كم تعاني المرأة في منزلها من تنظيف وطبخ ورعاية الاطفال ,
انا متاكد ان النسبة الكبيرة من الازواج لم يدركوا حقيقة تعب هذا الكائن اللطيف .
وقد جعلنا نستغل فرصة الحظر بقراءة الكتب والمطالعة لنتذكر ايام الزمن الجميل حين
كنا نقراء القصص العالمية ومجلات ذي فائدة , واستشعار بقيمة الصحة حيث اننا لا
نشعر بقيمتها الا حين نمرض . ترك النساء لصالونات التجميل والاعتماد على أنفسهن في
صبغات الشعر وتهذيب الأظافر وغيرها من مستلزمات الزينة وهذه العادة مفيدة كي تتعلم
النساء كيف يوفرن مبالغ لتنفقها بامور اهم .
لم يستفد جميع البشر من هذا الوباء , لا المنظمات
الصحية استفادت , ولا حتى تجار الحروب , ولا المافيات العالمية وعلى قول المثل
" الكل في الهوى سوى " . ولكن من استفاد من هذا الوباء كائنات غير بشرية
وهي الطيور والحيوانات ؟ ففي هذه الايام بدأت الطيور وباقي الحيوانات تأخذ مساحة
مع نفسها أكثر من ذي قبل؛ لأنها أصبحت حرة وتتنقل إلى حيث تشاء خاصة في أوقات
المنع , اما الحيوانات التي تعيش في اقفاصها في المتنزهات العامة فهي الاخرى
ارتاحت من نظرات البشر لها وهي الان تعيش في هدوء تام . وفي الختام ادعو الله ان
يبعد عني وعنكم كل وباء ومرض.