وعدّت الشبكة الأوروبية في
بيان لها الثلاثاء أنه من الخطأ الجسيم المشاركة في مؤتمر لمناقشة قضية الأسرى
الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، في العراق، وهو المكان نفسه
الذي يتعرض فيه الفلسطينيون للاعتقال والتوقيف من قبل السلطات العراقية؛ لمجرد
كونه فلسطينيا، ودون أي مسوغ قانوني أو تهمة .
وبينت أنَّ عقد المؤتمر
يتزامن مع بقاء عشرات المعتقلين والموقوفين الفلسطينيين في سجون عراقية، حيث تبقي
السلطات العراقية أماكن اعتقالهم مجهولة، وكذلك مصيرهم وأعدادهم، ضمن سياسة
التعتيم والتكتم التي تنتهجها الحكومة العراقية؛ لإخفاء جريمتها بحق أبناء الشعب
الفلسطيني في العراق .
وأوضحت الشبكة الأوروبية أنه
لا يجوز التفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولا السكوت عن الجرائم التي ترتكب بحق
المعتقلين والموقوفين الفلسطينيين في أي مكان كانوا .
وأكدت أنه من خلال شهادات
وثقتها لعدد ممن تم إطلاق سراحهم من السجون العراقية يظهر أن ما يتعرض له
المعتقلون والموقوفون لا يقل بشاعة وإجراما عن تلك التي تمارسها قوات الاحتلال "الإسرائيلي"
في سجونها إن لم تَفُقْها .
وأوضحت الشبكة الأوروبية أنه
كان من الأجدر بالجامعة العربية أن تعقد هذا المؤتمر في مكان يحترم فيه حق
الفلسطيني بالعيش الكريم أولا، ناهيك عن حقوقه الأخرى .
وعبّر رئيس الشبكة الأوروبية
محمد حمدان عن استغرابه من مشاركة أي فلسطيني في مؤتمر يساهم في تبيض صورة الحكومة
العراقية، التي تمارس أبشع أنواع الاضطهاد والتعذيب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في
العراق .
وأكد أن "من العار
المشاركة في مؤتمر يقام على أشلاء وحقوق أبنائنا في السجون العراقية" .
المصدر :
وكالة الصحافة الفلسطينية – صفا
11/12/2012