إن مآسي الفلسطينيين في العراق أصبح ليس لها حدود ومعاناتهم يوما بعد يوم تزداد ، فهذا أحد الشباب الذين لاقوا ما لاقوا من ضنك العيش والتضييق والابتلاء .
عمار درار كريميد لاجئ فلسطيني من العراق في العشرينات من العمر هرب إلى سوريا من عام 2006 بسبب الأحداث الدامية في العراق واستهداف الفلسطينيين بشكل خاص .
تم اعتقاله من قبل السلطات السورية في شتاء عام 2008 لدى محاولته الذهاب إلى قبرص وتم تعذيبه تعذيبا شديدا من قبل الأمن السوري حيث أصيب في خصيتيه بمرض شديد وتورم لازال إلى يومنا هذا بسبب هذا التعذيب .
ثم تم ترحيله إلى مخيم التنف بين الحدين العراقي والسوري في الصحراء وتم إصدار قرار بإضافة اسمه للأسماء الممنوعة من دخول الأراضي السورية منذ ذلك الوقت .تفاقمت الحالة الصحية لديه وقد اخبر موظفي مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المشرفين على المخيم لعلاجه ، لكن علاجه يتطلب دخوله إلى المستشفى وبسبب قرار المنع لم يتم نقله إلى مستشفيات سوريا للعلاج كباقي مرضى المخيم ووقفت مفوضية اللاجئين عاجزة حيال هذا الموضوع .
فلا ندري أي الجهات ذات سلطة أقوى الحكومة السورية التي لا تستقوي إلا على الفلسطينيين القادمين من العراق ؟!!! أـم مفوضية شؤون اللاجئين التي وقفت عاجزة أما العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خصوصا فيما يخص الفلسطينيين هناك ؟!!.
ويبدو أن دور الأمم المتحدة شكلي في سوريا وليس ليدهم أي قدرات على فرض قوانينهم في تلك البلاد ، لذلك فالأولى أن يعاملوا الجميع بنفس الكيفية ولا يفرقوا ، والواقع عكس ذلك .
15/8/2008