وتعرض الفلسطينيون الذين يسكنون في العاصمة بغداد عقب عام 2003 الى عمليات خطف وقتل خصوصاً في أعوام 2006 و2007 و2008، اتهمت ميليشيات مسلحة بالقيام بهذه الأعمال، والتي جاءت بسبب اتهامات وجّهت لبعض الفلسطينيين بالمشاركة في اعمال عنف استهدفت مناطق الرصافة شرقي بغداد، خلال تلك المدة.
وقالت المواطنة الفلسطينية عائشة سليم إبراهيم في حديث إلى (المدى برس)، إن "جميع الفلسطينيين الساكنين في مجمع البلديات في بغداد موجودون هنا منذ عام 1948، وطالبنا باللجوء أسوةً باللاجئين السوريين والعراقيين"، مبينةً أن "اللاجئ عندما يخرج إلى الدول الأوربية خلال سنة واحدة يأخذ إقامة وخلال سنتين أو ثلاث سنوات يحصل على جنسية وجواز سفر".
وتابعت إبراهيم أننا "نعيش في العراق منذ 67 سنة ولا يوجد جواز سفر ولا جنسية منحت لنا، إنما تم منحنا فقط وثيقة السفر العادية التي لا تستقبلنا الدول فيها أبداً من ضمنهم الدول العربية"، مؤكدةً أن "السفارة الفلسطينية طالبت السفارة التركية بغلق تأشيرات الدخول أمام الفلسطينيين، ونحن نناشد الأمم المتحدة العليا بالنظر ألينا لأننا محاصرون ونطالب بحق العودة".
فلسطيني مفصول من وظيفته سياسياً
ويقول مروان عبد الفتاح "أنا موظف في الشركة العامة لصناعة البطاريات تم إلغاء تعييني بدون أي سبب وأنا أراجع منذ ثلاث سنوات إلى وزارة الصناعة والمعادن ومجلس الوزراء ووزارة المالية، ويقولون لي أنت مفصول سياسي"، مشيراً إلى، أن "الوزارة طلبت كتاباً لتدوين الأوليات وذهبت إلى الشركة وقالوا لي، أنت عربي ولا حق لك فقط العراقي يحق له الرجوع".
ويناشد عبد الفتاح "المرجعية الدينية العليا ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ضرورة حماية الفلسطينيين في بغداد".
السفارة الفلسطينية مستاءة من موقف الأمم المتحدة
بدوره يقول قنصل السفارة الفلسطينية في العراق جهاد القدري إن "الفلسطينيين جميعهم في مجمع البلديات عبارة عن لاجئين فلسطينيين منذ عام 1948 واجدادهم ولدوا في العراق وأصبح وضعهم صعباً جداً بسبب العنف الذي عاشه العراق ويطالبون بمكان آخر يعيشون فيه"، مؤكداً أن "السفارة الفلسطينية في العراق تقدم لهم المساعدة بطرق الأبواب المتاحة ومنها الأمم المتحدة".
وأضاف القدري، "كان لابد أن ينعقد اجتماع الفلسطينيين مع ليلى ناصيف ومجموعة من الأمم المتحدة في العاشرة صباحاً في مجمع البلديات حتى ينقلوا مشاكلهم والحياة التي يعانوها"، مبيناً أن "السفارة ليست لديها اعتراض على من يريد العيش في خارج العراق في ظل الظروف الصعبة الحالية".
وأوضح القنصل الفلسطيني أن "عدد الفلسطينيين في العراق يبلغ 60 ألفاً وتقلص الى أقل من 6000 وهذا يدل على أن الحياة صعبة جداً".
وتابع القدري، أن "السفارة الفلسطينية وجميع الساكنين هنا مستاءون من موقف الأمم المتحدة بسبب عدم حضورهم إلى هذا المكان حيث نصب الأهالي مخيماً في هذه الشمس الحارة وتم الاعتذار بعدم الحضور قبل نصف ساعة من موعد الاجتماع".