لتنفيذ
صفقة القرن :
إستراتيجية
إستهداف سوريا _ العراق _ الأردن
الحلقة
الثانية : الدور "الإسرائيلي"
يستكمل
المشروع "الأمريكي الإسرائيلي" بإسقاط الأنظمة في سوريا ثم الأردن.
اما في
مايخص العراق فأن تواجد داعش بين جنوب الموصل وأعالي الفرات والوديان الثلاث
"حوران/ الأبيض / قذف" والأنبار وجبال حمرين والخانوكة سوف يكون رأس جسر
للارهاب الذي سيأتي من غرب العراق والذي يخطط لإستهداف كربلاء والنجف وسامراء كما
ان الحركات الدينية المنحرفة سوف تنشط بالتزامن مع هذه الهجمات وهدفها إثارة
الفتنة الطائفية كما كانت تفعل الوهابية في بداية القرن العشرين.
ان مشروع
زعزعة نظام الحكم في العراق بدء منذ نقل السفير الامريكي ماثيو تولر في 17 / 5 /
2019 من اليمن الى العراق بعد ان انجز المهمة هناك ومن أول دعائم
"المؤامرة" هو العمل على إنقلاب عسكري يستهدف تغيير الخارطة السياسية
العراقية وهذا فشل ولله الحمد خلال الأشهر الثلاث الماضية.
الخطوة
القادمة التي سوف تعمل عليها "إسرائيل" ستكون تقسيم العراق الى ثلاث
دويلات ليسهل ابتلاعه خوفاً من التجارب المريرة التي مرت بها "بريطانيا"
في بداية القرن العشرين في مواجهة حركة الجهاد وثورة العشرين والانتفاضة الشعبانية
المباركة والانتفاضات المتعاقبة و فتوى الجهاد الكفائي و التي افشلت مشروعهم الأول
بإدارة هيلاري كلنتون كما أكد ذلك الرئيس ترامب و منذ إعلان صفقة القرن فان
"إسرائيل" بدئت بالمسح الجوي للمناطق التي سوف تسيطر عليها في غرب
العراق وحددت المواقع التي ستنشأ عليها قواعد عسكرية متحركة إضافة الى القواعد
الأمريكية الثابتة والتي تضخمت في الفترة الأخيرة للسيطرة على المنطقة من الفرات
حتى الحدود العراقية السورية لتحقيق الجزء المهم من صفقة القرن والحلم
"الاسرائيلي" ونقل فلسطينيو الضفة الغربية والقدس والأردن الى هذه
المنطقة.
باقر
الزبيدي
21 تشرين الثاني 2019