نائب عراقي لـ«الحياة» : الحكومة تعقّد ملفات المعتقلين العرب وتفرج عن إيرانيين

بواسطة قراءة 3525
نائب عراقي لـ«الحياة» : الحكومة تعقّد ملفات المعتقلين العرب وتفرج عن إيرانيين
نائب عراقي لـ«الحياة» : الحكومة تعقّد ملفات المعتقلين العرب وتفرج عن إيرانيين

وكشف عضو مجلس النواب العراقي مقرر لجنة النزاهة خالد علواني، في حديث لـ«الحياة»، عن وجود توجهات طائفية في التعامل مع المعتقلين العرب، خصوصاً الطائفة السنية، إذ يتعرضون للضرب والتعذيب من دون مبرر، مشيراً إلى أن حكومة بلاده استطاعت إنهاء ملف معتقلي الدول المجاورة من غير العرب، في إشارة إلى السجناء الإيرانيين.

وقال «إن اللجنة التي شكلتها الحكومة العراقية لحسم ملف المعتقلين السعوديين الشائك لم تنجز لاصطدامها بعقبات الإجراءات المعقدة، في حين أن هناك بوادر حقيقية الآن لحل ملف المعتقلين العرب من دول تونس والأردن ولبنان في السجون العراقية».

وأضاف «أن الحكومة العراقية تنتهج نهجاً تعقيدياً في ملف المعتقلين العرب، إضافة إلى وجود تجاوزات وتعذيب وانتهاكات في السجون ضد المعتقلين، إذ يوجد نفس طائفي في التعامل مع ملفاتهم، السلطات الأمنية في السجن تتجاوز على حرمة السجناء ذوي المكون السني».

وأكد النائب العراقي منهجية الاعتقالات التي تتم في شكل عشوائي في صفوف مواطني الغرب العراقي لتهجيرهم من ديارهم، وأن الاعتقالات التي تطاول شباناً من السنة لتهم «الإرهاب المعلبة» في العاصمة العراقية بغداد وأطرافها تأتي بغرض تهجير الأهالي من العاصمة، في تخطيط لتغيير ديموغرافي ملحوظ من جانب السلطات الأمنية.

ورأى علواني أن الوضع في العراق وصل لمرحلة «التأزم»، إذ إن المحتجين في المحافظات الغربية الستة لا يزالون في الشارع، ولن ينسحبوا منه إلا بعد تحقيق مطالباتهم المشروعة المتمثلة في المساواة، وفي المقابل فإن الحكومة متعنتة أمام المطالب ووصفت التجمعات في أكثر من مناسبة بـ«النتنة والفقاعات».

واستدل علواني بمشروع قانون الأحوال الشخصية الذي قدمته وزارة العدل العراقية على الطريقة «الجعفرية» الجديدة، معتبراً أن مثل هذه المشاريع تعد دافعاً لإنشاء «الأقاليم» وتفتيت اللحمة الوطنية لبلاده والنسيج المجتمعي وقال: «إن مثل هذه التصرفات الرسمية تدل دلالة صريحة على النهج الطائفي الذي تسلكه الحكومة العراقية في التعامل مع قضايا مواطنيها».

 

المصدر : الحياة

27/10/2013