وحيدا جالسا أمام بيتي كالعادة مساء كل يوم , أنظر إلى السماء نظرة إنسان لا حول له ولا قوة ، دعوتُ ربي و ألحَحتُ في الدعاء هكذا علمنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأن ندعو ربنا و نلح في الدعاء ولا نيأس , فما بعد الهم الا الفرج إن شاء الله ، و بعدها قمتُ بالتفكير , أفكر بالعائلات الفلسطينية النزلاء في مراكز الاستقبال أو الكوفينو ... ما ذنبها ؟ .
عائلات عديدة و أفراد أسرتهم كثيرة ... فمثلا : عائلة لديها ( 4 ) أطفال والطفل عادة يحتاج إلى المصاريف كــ ( الحليب و الحفظات وما نحو ذلك ) ففي هذه الحالة من أين يأتي هذا أب الأطفال بالحليب ؟ و المصروفات لأهل بيته ؟ عائلات كثيرة تعاني نفس هذه المشكلة ولا أحد يشعر بهم وبمعاناتهم , دمَّروا وهجروا وعذبوا هذه العائلات وغيرها الذين ذاقوا المر في العراق إلى أن تخلصوا وغادروا العراق بعد سلسلة معاناة ليسافروا بعد هذه المعاناة الشاقة إلى أن وصلوا إلى بر الأمان ( جزيرة قبرص ) ولكنهم فوجئوا بهذه الجزيرة ، التي كانوا يتخيلوها غير ذلك بكثير ، ببساطة فهي دولة أوروبية و المعروف أن دول أوروبا و الغرب تحترم الإنسان و لها قوانينها و حقوقها وكل شيء فيها يسير حسب النظام .
لا أريد أن أطيل عليكم الحديث لكي لا تشعروا بالملل أو الضيق أو الهم ، و لكن أيها الأحبة الكرام ستضطرون إلى قراءة مقالتي هذه و تفكروا بحل لنا و لهذه العائلات و تبذلون كل ما بوسعكم لأن الذي لا يهتم بأمور المسلمين ليس منهم ، فكيف نحن أبناء شعب واحد ( فلسطينيين ) و من نفس اللحم و الدم ؟؟؟ كل ما أريد قوله بأننا تعبنا و عانينا و لا نستطيع تكملة المشوار ، فسلسلة معاناتنا لو أنها كانت على شكل حلقات لانتهت الحلقة الأخيرة من زمان و لكن لا تنسوا أن البطل ( مجهول !!!) .
نحن نحترم ونشكر ( قبرص ) حكومة وشعبا على استضافتهم لنا منذ وصولنا إلى قبرص ونشكرهم كل الشكر و نكن لهم الاحترام و التقدير ، ولكن نطلب من حضرة الرئيس القبرصي بأن يقول لنا ما هو الحل ؟؟؟ أو يزور العائلات الفلسطينية في الفنادق والكمبات ويشرحوا له المعاناة و الوضع الذي هم فيه .
حضرة الرئيس : مستقبل الشباب قد تدمر .. أيرضيكم ؟؟؟ إذا كان يرضيكم أن مستقبلنا صار في ( خبر كان ) فنرجو منكم أن لا تجعلوا مستقبل أطفالنا الصغار ( مجهول !!!! ) .
مع الشكر ...
فلسطيني من قبرص
1/9/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"