عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية تجاوز اليهود ومخاوف "إسرائيلية"

بواسطة قراءة 1150
عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية تجاوز اليهود ومخاوف "إسرائيلية"
عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية تجاوز اليهود ومخاوف "إسرائيلية"

وحسب ما نشر، فإن مندوبا عن الحاكم العسكري في الجلسة إياها، قال إن في الضفة وقطاع غزة المحتلين، من دون القدس المحتلة، 5 ملايين فلسطيني، استنادا الى تقرير دائرة الإحصاء الفلسطينية. ويضاف اليهم 300 الف فلسطيني في القدس و1,53 مليون في مناطق 48.

وقال أعضاء "كنيست" من المحسوبين على ما يسمى "يمين وسط"، من حزبي المعارضة "العمل" و"يوجد مستقبل"، إن هذه الاحصائيات يجب أن تكون محفزا للإسراع والتقدم نحو حل الدولتين. أما أعضاء "الكنيست" من المستوطنين، وخاصة المدعو مردخاي يوغيف، فقد اعتبر الاحصائيات الفلسطينية ليست صحيحة، وشكك كثيرا في مصداقيتها. وحسب ما قال إنها مضخمة بنحو نصف مليون فلسطيني. ثم قال إن معدلات الولادة عند اليهود في تزايد، مقابل تراجعها عند العرب. وكان تقرير الحكم العسكري في العام 2012 قد أشار الى وجود 2.7 مليون نسمة في الضفة، مقابل 1.8 مليون في قطاع غزة، ما يعني أن الزيادة في السنوات الست السابقة، بمعدل أكثر من 2 %، هي زيادة منطقية، وحتى اقل من المتوقع، للوصول الى العدد الذين ذكرته دائرة الإحصاء الفلسطينية. ويذكر ان أحد مصادر القلق لدى الصهيونية، هو نسبة الفلسطينيين واليهود في فلسطين التاريخية

مخاوف "إسرائيلية" من تجاوز عدد الفلسطينيين لليهود في "فلسطين التاريخية"

وتسببت أرقام حول عدد الفلسطينيين بالضفة وغزة وداخل الخط الأخضر بمخاوف "إسرائيلية" بعد أن أشارت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع إلى أن العدد تجاوز أو يتساوى مع اليهود في فلسطين التاريخية.

وقال الكولونيل أوري مانديس، نائب مدير الإدارة المدنية "الإسرائيلية"، التي يديرها الجيش "الإسرائيلي" والتي تنسق أنشطة الحكومة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، إن هناك 5 ملايين فلسطيني مسجلين في الضفة الغربية وقطاع غزة، باستثناء المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية.

ووفقا لأرقام عام 2016 التي نشرها المكتب المركزي للإحصاء "الإسرائيلي"، فإن 6.44 مليون يهودي في "إسرائيل" يعيشون إلى جانب 1.52 مليون مسلم، بحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت الإسرائيلية".

ويخلص التقرير إلى أن 6.5 مليون مسلم يعيشون بين البحر ونهر الأردن.

تجدر الإشارة إلى أن التقييم يعتمد على الأرقام التي قدمها الجهاز المركزي الـفلسطيني للإحـصاء، والتي تعتبر مصدرا موثوقا نسبيا.

وتشير الأرقام التي قدمتها الوكالة الفلسطينية نهاية عام 2014 إلى وجود 2.8 مليون فلسطيني يقيمون في الضفة الغربية و1.8 مليون في قطاع غزة، وفي ذلك الوقت، قال الجهاز المركزي الـفلسطيني للإحصاء إن عدد الفلسطينيين والعرب "الإسرائيليين" مجتمعين، بين النهر والبحر، بلغ 6.1 مليون، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 7.1 مليون حتى عام 2020.

وعبر عضو "الكنيست" آفي ديختر (الليكود)، الذي ترأس اجتماع اللجنة، عن شكه في صحة الأرقام، وطلب من وزارة الدفاع الوثائق الرسمية حول عدد السكان.

وأضاف ديختر: "هذا رقم جديد تماما، وهو أمر مهم ومفاجئ للغاية، إذا كان دقيقا، فهو مفاجئ ومقلق، وإذا لم يكن دقيقا، فعندئذ نريد معرفة الرقم الدقيق بالطبع".

وأفاد عضو "الكنيست" قائلا "لا يوجد مسح ديموغرافي قادر على إظهار زيادة بثلاثة أضعاف في عدد السكان في غضون 25 عاما.. لا توجد طريقة للانتقال من مليون إلى ثلاثة ملايين باستثناء الهجرة.. هذا النوع من الزيادة سيكون مثيرا للاهتمام بالنسبة لموسوعة غينيس للأرقام القياسية".

وخلال مداولات اللجنة، قال نائب منسق الأنشطة في المناطق المحتلة، غاي غولدشتين، قال إن تعداد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية نما من مليون إلى ثلاثة ملايين نسمة، بينما ارتفع عدد السكان اليهود من 100 ألف إلى 400 ألف.

واعتبر أعضاء "كنيست" من "اليمين الإسرائيلي" أن من الخطأ الاعتماد على المعطيات الفلسطينية.

من جهتها نشرت عضو "الكنيست" تسيبي ليفني تغريدة ردا على الإحصائيات وهاجمت فكرة الضم قائلة: "إذا لم نستيقظ من أوهام الضم، فسوف نفقد الأغلبية اليهودية. الأمر بسيط".

مستوطنون يشككون في البيانات

وشكك مستوطنون "إسرائيليون" على الفور في بيانات عدد السكان واستشهدوا بدراسة ذكرت أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية يبلغ 1.8 مليون نسمة.

وقال يجال ديلموني وهو متحدث باسم المستوطنين إن المنشورات المحرفة بشأن إحصاء السكان العرب في يهودا والسامرة ووادي الأردن تعتمد على بيانات من مكتب الإحصاءات الفلسطيني وهي غير حقيقية أو دقيقة".

وأضاف أنه من مصلحتهم (الفلسطينيين) تضخيم الأرقام.

إلا أن النائب العربي في "الكنيست الإسرائيلي" أحمد الطيبي، وصف الأرقام بأنها دقيقة ومعروفة منذ فترة طويلة.

وأفاد الطيبي بأنه من دون قيام دولة فلسطينية فإن "إسرائيل" تتجه نحو "حل الدولة الواحدة" وستتبنى إما سياسة الفصل العنصري أو القبول برئيس وزراء عربي فلسطيني.

من جهته صرح عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع عن حزب (هناك مستقبل) الوسطي المعارض، أوفير شيلاه، أن الأغلبية اليهودية بين وادي الأردن والبحر المتوسط "غير ثابتة".

وقال في تصريح لرويترز "إذا لم تنفصل "إسرائيل" عن الفلسطينيين سكانيا فسيكون هناك خطر حقيقي في تحقيق الحلم الصهيوني بوجود "إسرائيل" يهودية وديمقراطية".

  

المصدر : وكالات ، صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية ، رويترز

9-10/7/1439

26-27/3/2018