بسم الله الرحمن الرحيم
يقولون ما لا يفقهون ! فلنعلمهم ولدنا وحملنا مع ولادتنا جرح ألا وهو عبارات رددت والغاية منها الانتقاص من الفلسطيني من تلك العبارات المؤلمة (هم نزل وهم يدبج على السطح) (بيعتم
فلسطين) كانت تلك العبارات ترددها الكثير من الشعوب العربية فكانت تزلزل في صدورنا تلك العبارات ، فسألت أبي وأنا صغير من تلك العبارات.، يشرح بألم وبحزن بان هذا الكلام منافي للحقيقة.
وبدأنا نتتبع قضيتنا كبرنا ومضى العمر والسنين ونحن نحمل تلك العبارات ونسمعها في احد الأيام دار حوار بيني وبين احد الأشقاء العرب وهو رجل مثقف وواعي وهو يتحدث ولا يعرف أن الذي بجانبه فلسطيني ويتكلم عن تحرير القدس ويجب علينا نحن العرب أن نجيش الجيوش والعدة.. لتحرير فلسطين وأعجبني كلامه حتى وصل إلى عبارة " احنه ما نريد نحررها على مود الفلسطينيين ولكن على مود القدس مقدساتنا ! " فقلت له : لماذا فقال لي : لئن الفلسطينيين
باعوها! فقلت له بالله عليك لو سألتك سؤال تجاوبني عليه بصراحة فقال تفضل هل بإمكانك أن تقذف بمحصنات أحد جوارينك فقال لي لا فقلت لماذا قال لي لم اره بعيني فقلت له ولو رأيت فهل تقذف قال لا فقلت بالله عليك هل رأيت الفلسطيني بأم عينك عند كتاب العدول وهم يبيعون أرضهم قال لي لا وكيف تتهم قال سمعت من آبائي وأجدادي فهل سألت أباك آو جدك إذ حضر المبايعة قال لي لا فكيف تتهم شعب كامل لازال يدفع أنهر من الدماء الزكية الطاهرة من اجل قدس الأقداس ومن اجل الأمة العربية بالله عليك لو كان شعب فلسطين مسيحي أو يهودي فهل يستهدف بالله عليك لو سألتك سؤال ما هي خارطة إسرائيل الكبرى أليست من النيل إلى الفرات أليس الفلسطينيون يقاتلون من اجل الأمة العربية نيابة عنهم هل نستطيع أن نقول بان سيناء والبالغة مساحتها ضعفين ونصف الضعف عن مساحة فلسطين التي فقدوها المصرين في غضون ست ساعات إنهم باعوها ، هل نستطيع أن نقول بان الجولان ذات الأراضي الوعرة الجبلية والموانع الطبيعية فقدت من السورين في ثلاث ساعات إنهم باعوها ! علما إنهم يملكون من الأسلحة والجيوش ما لم يكن في فلسطين أليست ثورة القسام في فلسطين هي أعظم الثورات ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية التي كانت خلالها ترزح اغلب شعوب العالم تحت نيران الاحتلال أليس الرسول صلى الله عليه وسلم قال فوقف هذا الرجل مذهولا أمام تلك الحقائق فقال كيف إذا وصلنا هذا الكلام؟فقلت له من المعروف أن اليهود يعتمدوا على وسائل الإعلام والدعاية
لصالحهم وهذه كانت واحدة من الأساليب القذرة التي روجتها الطوائف اليهودية في العالم العربي والغرض من ذلك هو تفتيت التلاحم والتآصر بين الشعب العربي والفلسطينيين ومن ثم تذويب الصراع العربي الصهيوني فهنا وقف الرجل مشدود فقال لي أنت أكيد من إخواننا الفلسطينيين فقلت له نعم أنا أخوك الفلسطيني فقبلني من راسي واعتذر وقال لي أنا أشكرك فأنت أزلت عني مفهوما خاطئا ظلمت من خلاله كل الشعب الفلسطيني ومن يومها طلب هاتفي وأصبحت تربطنا علاقة بعضنا لبعض وأصبح من أكثر الناس مؤازرة للقضية الفلسطينية وشعب فلسطين وتزوج من امرأة فلسطينية وسمى ابنته يافا جزاه الله خيرا.
قال الله تعالى في حديث قدسي عن دعوة المظلوم : وعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين ...
30/5/2009
الحارث
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"