واللافت للنظر استهداف الفلسطينيين وتصنيفهم كأعداء من قبل السلطة التابعة للاحتلال الأمريكي فقد بدأت الاعتداءات عليهم منذ اللحظات الأولى للحرب ودخول القوات العميلة حيث تم إخراجهم من منازلهم والاستيلاء عليها و تهجير العديد منهم للحدود الأردنية العراقية ومازال بعضهم عالقاً حتى الآن . ثم استمرت التعديات حتى يومنا هذا متهمينهم بأنهم عملاء لنظام البعث؟!
إن آخر الاعتداءات والذي تمثل باستهداف الفلسطينيين في حي البلديات الفلسطيني بما فيه مسجد القدس حيث قامت القوات العميلة وداهمت البيوت والمتاجر واعتقلت الأبرياء.
إن الترويع والاعتقال والتهديد للفلسطينيين ليس له إلا هدف واحد هو تصفية الوجود الفلسطيني في العراق الشقيق لأن من يلصق التهم بالفلسطينيين قادر على تكرار ذلك في كل حين، حتى يظل سيف التهديد سلطاً على رقابهم إلى أن يغادروا العراق.
إننا لا نفرق بين فلسطيني وعراقي فهم أخوة ومصيرهم واحد وما يقع على العراقي من تعدٍ يمس بكل فلسطيني، ولكن باتت اللعبة مكشوفة، فالهدف هو التفريق بينهما بنفس المنطق الذي ساد على مدار عامين من الاحتلال، حيث ألصقت المقاومة جميعها بالأجانب، وكأن كل هذه الضربات القاتلة والمتكررة واليومية هي من صنع أيد خفية خارجية، ليس للشعب العراقي فيها أي صلة.
وكأن العراق كله يهلل للاحتلال ويبارك خطوات عملائه وصنائعه وان المقاومة هي من فعل الغرباء أمثال الفلسطينيين في العراق.
لقد آن الأوان لوقوف كل شرفاء العالم في وجه تلك الجرائم البشعة التي ترتكب في بلاد الرافدين إن كانت موجهه ضد الفلسطينيين أو العراقيين إذ لم يعد هناك مجال للسكوت، فقد وضحت الصورة وبات التشدق بالديمقراطية وجلب الحرية للعراق أمر مضحك وكذبه لا تنطلي على أحد، فديمقراطية الدبابات والطائرات وعلى مدار سنوات ضد شعب يقاوم وينزل الخسائر بالاحتلال. هو فريه أمريكية يجب فضحها وكشف زيفها، فالشعب العراقي هو صاحب الحق في تقرير مصيره واختيار قيادته التي يرغب في أن تحكمه.
إننا نناشد كل الجهات المسؤولة عربية ودولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والأنروا بحكم مسئوليتها القانونية والأخلاقية عن اللاجئين الفلسطينيين والجامعة العربية أن تقوم بدورها كاملا ًللوقوف ضد التعديات على الفلسطينيين في العراق وإنصافهم لأنهم جزء من مأساة الشعب الفلسطيني التي تتكرر في الكويت ولبنان وأماكن عديدة من العالم.
لقد تم كل تجاوز ضد الفلسطينيين بسبب سكوت العالم، فإلى متى سيظل السكوت وستستمر المجازر ضد الفلسطينيين الأبرياء.
التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن حق العودة
غزة في: 6/6/2005