اليوم الخميس و الموافق 24/12/2009 ، وفي مثل هذا التاريخ ولكن كان يوم أربعاء من سنة 2008 وبالتحديد عند الفجر كان للفقيد عزيز رحمه الله في موعد مع هادم اللّذات في العاصمة اليونانية أثينا وهو لا زال في الأربعينات من عمره ولم يذكر أنه كان يعاني من أي مرض ولكن هذا هو أجله ، حيث تم تغسيله يوم الجمعة الموافق 26/12/2008 والصلاة عليه بعد صلاة الجمعة ، وتم دفنه في تمام الساعة الحادية عشر والنصف بتوقيت اليونان من صباح يوم السبت الموافق 27/12/2008 في منطقة بريال ، وقد حضر الجنازة والصلاة عليه عدد من فلسطينيي العراق المتواجدين في اليونان وبعض أقارب وأصدقاء الفقيد من السويد وإيطاليا ، وعدد من السوريين والعراقيين هناك ، ودفن في مقبرة عامة على أطراف أثينا ، لبعد المقابر الخاصة بالمسلمين.
الفقيد عزيز رحمه الله تعود أصوله الى قرية أجزم الواقعة في مدينة حيفا ، متزوج ولديه ثلاثة أولاد وهم سيف و عبدالله و محمد ، وعائلته الآن مقيمة في السويد أتوا اليها بتاريخ 29/6/2009 من مخيم التنف الذي دخلوه بتاريخ 28/2/2008 ، بعد أن اضطر والدهم الفقيد عزيز إلى مغادرة العراق في أوائل عام 2007 واستقر الحال به في أوربا وبالتحديد أيطاليا التي منحته الأقامة فيها ، حيث كان له محل لبيع الملابس الجاهزة في منطقة الكرادة اضطر لتركه بعد الظروف الصعبة التي مرت على عامة الفلسطينيين ، ثم ضاق الحال به وغادر العراق بسبب كثرة استهداف الفلسطينيين من قبل الميليشيات الطائفية .
كان للفقيد دور واهتمام في العديد من القضايا التي تخص الفلسطينيين في العراق وهو أحد أعضاء جمعية حقوق الإنسان الفلسطينية ، وشارك مع الوفد الشعبي لزيارة مقتدى الصدر عام 2005 على أمل التخفيف والحد من استهداف الفلسطينيين وللفقيد جهود اجتماعية وإغاثية عديدة .
فرحمه الله رحمه واسعة وأدخله فسيح جناته .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
هذا الخبر بما فيه من تفاصيل حصري لموقع " فلسطينيو العراق "