وفي مساء نفس اليوم قامت قوة من لواء الذئب وفيلق بدر باقتحام العمارات الفلسطينية في البلديات وانتهكت الحرمات وأرعبوا الأطفال بإطلاقاتهم النارية العشوائية التي اخترقت بيوت الناس وزجاج النوافذ وهم نائمون واعتقلت عدد من الفلسطينيين والمعتقلون هم رجل متخلف عقليا وهو عراقي يسكن بالقرب من المجمع وواحد صاحب مقهى وهوغزوان نور الدين وآخر بائع متجول وهو فرج عبدالله وهو عريس في يومه السادس وأخويه عدنان وعامر
وفي اليوم التالي الجمعة 13/5/2005 الساعة التاسعة مساءاً عرض تلفزيون العراقية الفضائية كالعادة برنامج عن (اعترافات الارهابيين) حيث ظهر قائد قوات الذئب معلنا بيانا عن قيام قوات الذئب بالتعاون مع منظمة بدر بإلقاء القبض على منفذي تفجير بغداد الجديدة وبعد تسع ساعات من الحادث ((حادث التفجير)) والخمسة هم عراقي وأربعة فلسطينيين وسنعرض أمامكم ((الارهابيين المجرمين الخمسة_أي أمام المشاهدين_ بعد اعترافهم بفعلتهم الشنعاء)) وظهرت على الشاشة صور الارهابيين بدون صوت.
وفي اليوم التالي السبت 14/5/2005 في نفس الوقت وقت البرنامج عرض المتهمين بأصواتهم معترفين بفعلتهم النكراء ولكن كانت حالتهم يرثى لها من آثار التعذيب الظاهرة للعيان وكلنا ثقة ان المتهمين أرغموا بالإكراه والتعذيب على أقوال غير صحيحة ومنافية إلى المنطق والواقع وهذه بعض الأدلة التي تؤكد ما أقول :
1. إن المتهم كاظم جواد كاظم وهو عراقي الجنسية هو الذي بلغ عن شبكة الارهاب هذه والتي اعتمدها المحقق معه علما ان كاظم هو مختل عقليا ولدينا الوثائق الطبية بذلك وباقرار القائم بالتحقيق معه بالتلفزيون بأنه مختل عقليا . إضافة لزيارتي الميدانية لعائلة المدعو كاظم في منطقة البلديات وحسب قول والده ان ابنه كاظم مختل ومعه هوية تثبت ذلك ، إضافة الى انه كان في دائرته ((مركز قوة حماية الرصافة التخصصية)) بصفة فراش في يوم الخميس من 3-8 مساءا أثناء وقوع الانفجار .
2. آثار التعذيب والضرب ظاهرة على وجوه المتهمين لاجبارهم على الاعتراف بالاكراه على شيء لم يفعلوه كما في قولهم ان الحادث كان قد وقع الساعة الثانية بعد الظهر وهذا غير صحيح لأن الحقيقة وقع الساعة 11 صباحاً .
3. عندما قامت قوات لواء الذئب مداهمة شقق المتهمين في حي البلديات الساعة 11 ليلا من يوم الخميس لم يعثر في مساكنهم على أي دليل يؤكد ضلوعهم بأي عمل إرهابي علما ان ثلاثة من المتهمين اخوة ويسكنون شقة واحدة والرابع جيرانهم بنفس العمارة ونفس المدخل .
4. من المعروف منطقيا ان التحقيق في مسألة مهمة جدا ضد ارهابيين ومجرميين يكون سريا وعدم اعلانه بهذا الشكل الا بعد القاء القبض على جميع افراد الشبكة الارهابية فما بالك بما جاء بأقوال أحد المتهمين المدعو عدنان عبدالله بقوله واعترافه أمام شاشة التلفزيون ان المدبر لهذه العملية الارهابية وهو الممول المادي المدعو ابراهيم عيدي ويسكن في نفس المنطقة بالبلديات وهو صاحب السيارة التي انفجرت .
أقول لكم ان هذا الشخص فعلا موجود ولكن لحد الآن لم يأت لواء الذئب ليعتقله وهذا دليل آخر يثبت على عدم قناعة رجال الشرطة بأقوال المتهمين وشهاداتهم وعدم أخذها .
ولم يأخذ بأقوالهم واعترافاتهم مأخذ الجد دون السؤال والبحث عن المدعو ابراهيم كونه حسب ادعاء المتهمين الرأس المدبر والممول لعملية التفجير الشنعاء .
فهل من المعقول أن تعلن الاعترافات دون القاء القبض على جميع أفراد الشبكة الارهابية بالكامل .
5. ان جميع المتهمين بدون استثناء عراقي أو فلسطيني بحادث تفجير بغداد الجديدة معروفين من قبل أهالي المنطقة بحسن السمعة والسلوك عليه نلتمس من اخواننا العراقيين التريث قليلا حتى تظهر الحقيقة وعدم الحكم قبل التأكد . وعدم الاعتماد باصدار الحكم قبل المحاكمة العادلة إن شاء الله تعالى .
وإن الهدف من هذه الحملة الاعلامية والتصعيد الاعلامي ضد العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص المقيمين في العراق منذ عام 1948 هو ايجاد روح الفتنة والعنصرية بين الفلسطينيين والعراقيين وقد أدت هذه الحملة الاعلامية إلى حدوث بعض المضايقات من اخواننا العراقيين ضد الفلسطينيين حيث قتل مدير مدرسة فلسطيني أمام مدرسة بمنطقة العبيدي ببغداد يوم 16/5/2005 ، واعتداءات واستفزازات وتضييق في مختلف نواحي الحياة ، فإلى الله المشتكى .
صورة المعتقلين وهم من اللاجئين الفلسطينين في العراق غزوان نور الدين الماضي وعدنان عبدالله ملحم الذين لفقت لهم مع اثنين آخرين أشقاء عدنان قضية تفجير بغداد الجديدة ، انظروا إلى آثار التعذيب الوحشي الهمجي الواضحة على وجه عدنان وآثار الحروق على وجه غزوان لإجبارهم على الاعتراف .