برغم صغر سنها ومرضها الطفلة زينة محمد حسين الجزار تعتصم أمام المفوضية

الطفلة المريضة زينة محمد حسين الجزار في الربيع الثالث من عمرها وبرغم عمرها الصغير وجسدها الضئيل وبرغم انها لا تستطيع مغادرة المنزل بسبب مرضها والفتحة التي في بطنها الا انها اثبتت للعالم اصرارها على ايصال صوتها حيث وقفت في هذا البرد تنظر إلى بناية المفوضية بنظرة حزن وكأنها تقول هل هنالك أناس موجودون خلف هذه الشبابيك ينظرون إلى حالتي ، فأنا جئت لأطلب دواء لم أحمل معي غير قطعة صغيرة عليها صورتي أحاول أن ألفت انتباهكم لأني أعرف انكم لن تروني بحجمي الصغير بين هذه الحشود .

ويقول والد الطفلة : تعجبت لصمود هذه الطفلة المسكينة حيث لم تطلب تغير القاعدة الطبية التي على فتحة البطن على الرغم من انه يجب أن تغيره ولكنها كانت تبتسم وتضحك مع كل من كان ينظر لها وكانها تقول لهم اصمدوا نحن جئنا نطلب الرحمة والدواء .

وتعلقت كلمة أريد الدواء بفمها الصغير البريء لكل من يخرج من مبنى المفوضية حيث كل من كان يخرج من المبنى ينظر إليها ويبتسم .

ويضيف والد الطفلة : لم أرى بحياتي طوال 43 عام طفلة بهذه القدرة على تحمل الألم ، حيث خرجت من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة السادسة مساءا ، فوالله انها كانت صبورة جدا ، وكانت والدتها قلقة جدا عليها وكانت تتصل بالهاتف باستمرار ونحن في الاعتصام وهي تقول اريد ابنتي ارجعها سوف تموت اذا دخل الهواء إلى بطنها ، وأكثر من مرة كانت تريد أن تأتي بتكسي إلى المفوضية كي تأخذها وعندما عدنا إلى البيت وجدت الدم قد خرج من الجرح ومن الفتحة لأنه عندما تتعرض الفتحة لأي ضغط تبدأ بالنزف ، وقالت لي ابنتي زينة بعد أن عدنا إلى البيت بابا ليش ما أعطونا الدواء .

واختتم والد الطفلة : أتقدم بالشكر الجزيل لكل من خرج للاعتصام من نساء ورجال وشباب مطالبين بحقوقنا من المفوضية ، وهنا أخص بذكر شكري وتقديري الخاص لابنتي زينة شافاها الله تعالى .