ووفقا لإحصائيات الهجرة السويدية ، فإن أغلب الحاصلين
على قرارات طرد وترحيل من اللاجئين الأفغان ثم العراقيين وشمال افريقيا ثم ظهور
اللاجئين الأتراك مؤخرا ، ويعتقد أن جنسيات أخرى سوف تدخل قائمة الأكثر رفضا ،
علما أن السويد تتشدد مع جميع الجنسيات التي تقدم لجوء ، وكانت توفر استثناءات
للمهاجرين السوريين وفلسطينيي سوريا واليمن وارتيريا وميانمار والصومال .
ونقل
التلفزيون السويدي قضايا طالي لجوء عراقيين منهم " مصطفى الراوي " رفضت
السويد منحه حق اللجوء فغادرها متوجها إلى ألمانيا فتم رفضه وإعادته إلى السويد ،
فذهب إلى فلندا ، ويرى أن قرار ترحيله مجحف لأنه يقيم في السويد منذ 2014 ويتحدث
أولاده السويدية بطلاقة كما أنه كان يعمل ، وتوقف عن العمل بسبب صدور قرار الطرد
والترحيل الأخير ، ولم يستطيع الحصول على اقامة عمل .
ويقول
مصطفى انه وزوجته وأطفاله سوف يتوجه إلى إيطاليا ، حيث الجميع يقول أنها تتساهل في
تقديم الإقامة للمرفوضين في السويد ، ان كانوا من جنسيات عراقية ، ولكنه يؤكد
"لن أعود للعراق" .
كان
آخر قرار للدولة السويدية يقضي بقطع المعونة عن المهاجرين الذين يتم رفض طلباتهم
للجوء ، وخوفا من إلقاء القبض عليهم وإعادتهم قسراً إلى أوطانهم يخفي هؤلاء أنفسهم
عن عيون الشرطة .
ويتخوف
العديد من حاملي الإقامة المؤقتة في السويد من المصير المجهول لهم ، حيث تعتبر
الإقامة المؤقتة كابوس يهدد شعورهم في الاستقرار والانتماء للسويد ، كما تقول
" أم خالد " لاجئة سورية : نشعر بالقلق والخوف من الإقامة المؤقتة التي
نحملها ، ونسمع كل فترة أخبار غير جيدة في حق المهاجرين ، مما يجعلنا غير قادرين
على الاستقرار النفسي والاجتماعي في السويد ، ووفقا لأم خالد فبخلاف حاملي الإقامة
الدائمة الذين ينتظرون 4 أو 5 سنوات للحصول على الجنسية السويدية يعتبر حامل
الإقامة المؤقتة غير مؤهل للحصول على الجنسية السويدية حتى لو استقر في السويد
لأكثر من 4 أو 5 سنوات ، فلا جنسية سويدية لحامل إقامة مؤقتة .
المركز السويدي للمعلومات
20/10/1441
12/6/2020