أيهاب سليم-السويد- 12/3/2011:
-كولياس: "هؤلاء العراقيين" افتعلوا المشاكل في بلادهم والاردن ولبنان ومصر !
-لاماريس: هؤلاء اللاجئيين مُعترف فيهم وهم تحت الحماية !
-يحملون وثائق سفر فلسطينية صادرة من بغداد وجوازات السلطة الفلسطينية تحمل ثلاثة أصفار !
- سلسلة من التوترات نشبت في الجزيرة اليونانية بعد زيارة وزير الخارجية "الإسرائيلي" "أفيغدور ليبرمان" !
-هُجِروا بعد الغزو الامريكي-البريطاني, من قبل أجهزة الشرطة الحكومية و الميليشيات الشيعية التابعة لطهران برئاسة مُقتدى الصدر وعبدالعزيز الحكيم وقوات تحرير العراق التابعة لـ"تل ابيب" برئاسة أحمد الجلبي !
-"تل ابيب" ترفض أعادتهم والبلدان العربية والغربية ترفض احتضانهم !
أتهم "النائب" في "الحزب الديمقراطي" القُبرصي (زاهارياس كولياس Zaharias Koulias), وزير الداخلية القُبرصي بأحتضان ما وصفهم "مُثيري الشغب العراقيين" في جزيرة قُبرص بكلفة دافعي الضرائب ملايين اليورو, وفقاً لقُبرص ميل.
وكان كولياس أشارَ الى اللاجئيين الفلسطينيين القادمين من العراق الى الجزيرة اليونانية, اثر المُصادمات التي وقعت ما بين عدداً منهم مع الشرطة القُبرصية في مكتب رعاية لارنكا لتاخر الشيكات عن عوائلهم, والتي أسفرت عن اعتقال عدداً من الفلسطينيين وأصابة شرطي قُبرصي, وفقاً لقُبرص ميل.
وأثناء نقاش مُحتدم على الاذاعة مع "النائب" في "الحزب التقدمي للشعب العامل القبرصي" (يانّوس لاماريس Yiannos Lamaris ), قالَ كولياس أن قرار وزير الداخلية (سيليكيوتيس نيوكليس Sylikiotis Neoclis ) بوجود الفلسطينيين في الجزيرة كان خاطيء, وفقاً لقُبرص ميل.
وتساءل كولياس لماذا ينبغي على القبارصة ان يدفعوا ثمن الاضطرابات في المنطقة لمجرد أن سيليكيوتيس قرر أعتماد "هؤلاء العراقيين" الذين افتعلوا المشاكل في بلادهم والاردن ولبنان ومصر, وفقاً لقُبرص ميل.
من جانبه, اكد لاماريس ان هؤلاء اللاجئيين مُعترف فيهم وهم تحت الحماية ولهم نفس الحقوق والواجبات كالمواطنين القبارصة, وفقاً لقُبرص ميل.
واضاف لاماريس ان طالبي اللجوء يتلقون المساعدة العينية او النقدية, فاذا كنت لا تستطيع تقديم المساعدة العينية فعليك تقديم المساعدة النقدية, فاذا ليس بالامكان تقديم المساعدة النقدية وتوفير المأوى لهم بالتالي يُشكل انتهاكاً لقانون اللاجئيين وتوجيهات الاتحاد الاوربي, وفقاً لقُبرص ميل.
حاول كولياس تجريد الفلسطينيين من حق المواطنة في الجزيرة, الا ان لاماريس قال له:" كولياس, يجب علينا ان نشعر بالخجل لسلوكنا", وفقاً لقُبرص ميل.
ومن الجدير بالذكر, أن سلسلة من التوترات نشبت في الجزيرة اليونانية بعد زيارة وزير الخارجية "الإسرائيلي" "أفيغدور ليبرمان" مطلع شهر "ايلول" سبتمبر العام الماضي, ما بين مجهولين قبارصة و فلسطينيو العراق الذين تعود اصولهم الى قرى أجزم وجبع وعين غزال "مُستعمرات كرم مهرال, جيفا كرمل, عين ايالا" المُحتلة بعد شهرين ونيف من اعلان "الدولة الاسرائيلية" في شهر "تموز يوليو" عام 1948 و الحاملين على وثائق سفر فلسطينية صادرة من بغداد وجوازات السلطة الفلسطينية تحمل ثلاثة أصفار بمكرمة من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد الغزو الامريكي البريطاني للعراق عام 2003, وفقاً للمصادر المحلية.
اذ نشب اصطدام في الجزيرة في مطلع تشرين الثاني "نوفمبر" العام الماضي بعد مهاجمة شابين قبرصيين حفل فلسطيني ما قاد الى اعتقال عدد من الفلسطينيين, كما نشب اصطدام اخر أثر محاولة ثلاثة شبان فلسطينيين أقتحام مبنى السفارة "الإسرائيلية" في نيقوسيا بعد مجزرة أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة, لتصل ذروة معاناتهم الى توجيه "تنظيم دولة العراق الاسلامية التابع لتنظيم القاعدة العالمي" دعوة للعائلات الفلسطينية من أجل العودة الى منازل قد خصصها لهم في العراق بعد رفض البلدان العربية والغربية احتضانهم, في وقت يعتبر فيه الفلسطينيين الذين اقاموا في بغداد لعدة عقود قبل تهجيرهم من قبل أجهزة الشرطة الحكومية و الميليشيات الشيعية التابعة لطهران برئاسة مُقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم وقوات تحرير العراق التابعة لـ"تل ابيب" برئاسة أحمد الجلبي, ان جزيرة قبرص قاعدة مركزية لـ"الموساد الإسرائيلي", مُتهمين الاخير بافتعال الاضطرابات وفوضى الملفات القانونية وأحراق بيت الجالية الفلسطينية والتجسس على الجالية بالتزامن مع رفض "تل ابيب" أعادتهم الى قراهم المحتلة بموجب القرار 194 الصادر من الامم المتحدة عام 1948, وفقاً للمصادر المحلية.
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"