تصعيد خطير جدا في استهداف الفلسطينيين في العراق

بواسطة قراءة 4726
تصعيد خطير جدا في استهداف الفلسطينيين في العراق
تصعيد خطير جدا في استهداف الفلسطينيين في العراق

وعلى الرغم من تناقل فتوى للسيستاني يحرم فيها الدم الفلسطيني مع عدم إظهار نصها إلا أن المسلسل الإجرامي في استهدافهم متواصلا ، وصارت أكذوبة الفتوى جلية وما أدل على ذلك من عدم وجودها في الموقع الرسمي والخاص بالسيستاني ؟!!! مع أنه مليء بأصناف الفتاوى .

ففي صباح يوم الخميس الموافق 25/5/2006 دخل مسلحون مجهول لمكان بيع الخضار بالجملة في منطقة جميلة وسألوا عن أي فلسطيني موجود هنا !!! فأجابوهم بوجود شخص يسمى خالد عبد الله قدسية واعتقلوه على الفور وهو يسكن منطقة البلديات ، وفي عصر يوم السبت 27/5/2006 وبينما كان المواطن الفلسطيني قتيبة فؤاد صالح ( ميكانيكي سيارات ) عائدا من عمله باتجاه بيته في منطقة الطوبجي بدراجته النارية اقتربت منه سيارة نوع برنس من دون أرقام ودهسته في محاولة لقتله العمد وأصيب بعدة كسور ورضوض في عموم جسده .

وفي تطور خطير وانتهاك واضح من قبل القوات العراقية الحكومية قامت قوة عراقية في تمام الساعة الثانية بعد منتصف ليلة السبت على الأحد الموافق 28/5/2006 بتطويق جانب من المجمع السكني للفلسطينيين في منطقة البلديات مستخدمين القنابل الصوتية والعيارات النارية ومجبرين أصحاب المولدات الكهربائية على إطفائها وحجز عدد من العاملين عليها ، مما أدى لنشر القلق والرعب والخوف في نفوس الأهالي ، وتم اقتحام مخزنين للبضائع تعود لتجار فلسطينيين من بينهم الفلسطيني محمد صبحي الذي يستورد مادة الكلينكس ، وبطريقة همجية والعبث بأثاث شقة تابعة لإحدى المخازن ، ومن ثم اقتحام شقة والده الحاج صبحي محمد عبدالقادر مؤذن جامع القدس ، واعتقاله وانهالوا على حفيده بالضرب المبرح رغم صغره ، واعتقلوا الرجل المسن  ، وبقي الحاج صبحي معتقلا من غير أي جرم أو ذنب ، وهو رجل كبير بالسن ومريض وذو سمعة جيدة بين أهالي المنطقة ، وتم اقتحام شقة ابنه محمد وتفجير الباب الخارجي وترويع زوجته واطفاله وتهديدهم بالقتل اذا تكلمو وتم حصرهم في غرفة من غرف البيت وسرقة مبلغ من المال تقريبا 6000 دولار وهددوا بالعودة للقبض عليه ثم انصرفوا من غير ان يجدوا أي شيء يذكر .

وفي الساعة الحادية عشر من صباح يوم الأحد الموافق 28/5/2006 وبينما كان الشاب الفلسطيني أيمن فيصل محمد نصار ( 26 عام ) متواجدا في منطقة بغداد الجديدة قرب بسطيته المتواضعة لكسب قوت يومه ، وقفت سيارة نوع أوبل بيضاء اللون فيها خمسة أشخاص مسلحون وأخذوه ووضعوه في صندوق السيارة ليعثر على جثته في اليوم التالي مقتولا وعليه آثار التعذيب ، ويذكر أن الفقيد رحمه الله من سكنة منطقة النعيرية / حي الخليج وهو من عائلة فقيرة جدا .وفي الساعة الخامسة تقريبا من عصر الأثنين الموافق 29/5/2006 طوقت عدة سيارات نوع لاندكروز مظلل وبيكب الشارع الذي يسكن فيه الفلسطيني المسن سعود محمد عبد القادر الأسعد ( 65 عام ) في منطقة البلديات قرب الحبيبية ، واقتحم أكثر من عشرة أشخاص المنزل وكسروا الباب ودخلوا إليه وسحبوه أمام زوجته وأولاده إلى الحديقة وأمطروه بوابل من الرصاص وبطريقة بشعة جدا ليخرجوا أحشاءه من جسمه ويردوه صريعا ، إن هذا الفعل الغادر والجبان والمشين إنما يدل على الحقد الأعمى والدفين لهذه القوى والميليشيات الإجرامية التي لم يعرف لها التاريخ مثيلا .

وبعد الساعة الواحدة من منتصف ليلة الأثنين على الثلاثاء الموافق 30/5/2006 اقتحمت قوة أمريكية وعراقية عمارة يسكنها عوائل فلسطينية في منطقة الصناعة واعتقلوا كل من محمد خضر وجمال خضر وابنه خضر جمال .

إن مجمل هذه الأحداث والانتهاكات لتدل على استهداف واضح للفلسطينيين في العراق بشكل مبرمج ومنظم وبإشراف وتعاون وتواطئ قوات الاحتلال مع هذه العصابات ، وما يصلنا من أخبار هو جزء من الحقيقة المغيبة بسبب تناثر العوائل الفلسطينية في عدة مناطق وعدم التواصل بينهم بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة  .