وأفادت تلك
العوائل إن معتقلين أفرج عنهم مؤخرا من سجن (محاجر ١٣) أبلغوهم إن أبنائهم موجودون
في السجن المذكور، وعندما ذهبوا الى سجن الرصافة منعوا من الدخول ولم تأكد لهم
إدارة السجن أو تنفي وجود أبنائهم في السجن لكنها أكدت لهم أن أكثر من ٥٠ معتقلا
موجودون داخل سجن (محاجر ١٣) وإنهم ممنوعون بأمر وزير العدل من الإتصال بذويهم أو
المحامين .
وتأكد
العوائل أن أبنائها معتقلون منذ فترة تتراوح بين (٣ - ٥) سنوات ولم يعرفوا عنهم أي
خبر إلا بعد أن أخبرهم المعتقلون المفرج عنهم من (محاجر ١٣) إن أبنائهم يقبعون
هناك منذ سنوات .
ويقول أحد
المعتقلين المفرج عنهم إنه كان في سجن سري قرب (ملعب الشعب الدولي) داخل مجمع سجون
الرصافة يسمى سجن (محاجر ١٣) وإن السجن عبارة عن كرفانات حديدية مقسمة الى محاجر
والمحجر الواحد لا تتجاوز أبعاده المترين في متر يحجز فيه الشخص لمفرده، وأرضية
المحجر و كل جوانبه هي من الحديد الصادئ و دورة المياه داخل هذه الزنزانة الحديدية
ودائما ما تطفح مياهها الثقيلة، وفي الشتاء يغرق المطر تلك المحاجر، وتستشري
الأمراض الجلدية (الجرب) وأمراض أخرى في السجن ويتعرض فيه المعتقلون لتعذيب مستمر،
وقد توفي عدد منهم جراء التعذيب .
علما إن
مجمع سجن الرصافة يضم عدة سجون علنية منها سجن الرصافة الاولى والثانية والثالثة
والرابعة والخامسة تواترت الأخبار عن وجود انتهاكات ضد المعتقلين في المجمع الذي
إتضح أنه يضمن سجنا سريا إضافة لسجونه العلنية.