لذلك تكثف الحكومة السويدية الآن مساعيها لمعرفة أسباب رداءة تعليم السويدية
للأجانب وكيفية تحسين ورفع مستوى التعليم .
وترحب رئيسة رابطة المدرسين ميتا فيلكنر بمقترح الحكومة إذ ترى أنه من المهم
أن تجرى تعديلات على تعليم اللغة السويدية خاصة أن كثيرين يختارون عدم الإنخراط في
التعليم أو الإنسحاب بسبب تفاوت الكفاءات والقدرات بين المشاركين. فهنالك تجد
الأكاديميين مع ذوي التعليم الإبتدائي. أحد المقترحات التي تقدمها الحكومة هو أن
تتحمل البلديات مسؤولية تعليم الأجانب للغة السويدية. مقترح آخر هو أن يتحمل مكتب
العمل مسؤولية تنسيق التعليم كي يدمج تعليم اللغة بممارسة تدريب على العمل. مقترح
ترحب به ميتا فيلكنر رئيسة رابطة المعلمين إذ ترى أن البلديات ليست قادرة على
تفعيل تعليم اللغة السويدية للأجانب. وتضيف يبقى فقط ان نرى إذا كان مكتب العمل
قادراً على تنسيق تعليم اللغة. إذ وبحد تعبيرها من الأفضل أن يتعلم المهادر اللغة
السويدية ولا ينعزل بل يتدرب عليها في عمله. مشيرة إلى أن العزلة الإجتماعية سببها
عدم التمكن من التواصل وهي تصيب النساء ومن يأتون إلى السويد في مرحلة متأخرة من
العمر .
هذا وترغب الحكومة بالتركيز على تطوير طلبة اللغة السويدية على المستوى الفردي
كي لا يدمج من لديهم شهادات علمية مع من يفتقدون للتعليم العالي. سبب آخر لتردي
مستوى تعليم اللغة السويدية للأجانب هو ضعف كفاءة مدرسي اللغة السويدية الذين إما
أنهم يفتقرون للدراسة الأكاديمية أو درسوا تعليم اللغة لمدة قصيرة فقط. لذلك ترى
رئيسة رابطة المعلمين ميتا فيليكنر أن وضع مسؤولية التعليم على مكتب العمل قد يعوق
دون تخطي هذا التحدي. وأضافت أن الأمر يتطلب تنظيماً من قبل مكتب العمل وهيئة
التفتيش المدرسي كي يرتفع مستوى تعليم اللغة السويدية للأجانب .
المصدر : راديو السويد باللغة العربية – أرابيسكا
31/1/2013