مجازر صهيونية في غزة الأبيَّة

بواسطة قراءة 2401
مجازر صهيونية في غزة الأبيَّة
مجازر صهيونية في غزة الأبيَّة

وبعد انتهاء اليوم السادس من العدوان الهمجي والهجمة الشرسة، وبإلقاء نظرة سريعة على حصيلة العدوان نستنتج التالي:

1- بلغ عدد الشهداء –بإذن الله- حتى كتابة هذه المقالة 173 شهيدًا؛ منهم (25) امرأة، و (36) طفلًا، و(16) شيخًا وكهْلًا، ومعظم البقيَّة من المدنيين العزل من السلاح.

2- وصل عدد الجرحى 1147جريحًا؛ (373) طفلًا، و(193) امرأة، و (581) رجلًا أغلبهم من المدنيِّين الأبرياء.

3- نفَّذ العدو المجرم  بحسب تقرير الأورمتوسطي لحقوق الإنسان 3088 هجمة وغارة؛ (1980) غارة جوية، (590) قذيفة بحرية، (518) قذيفة مدفعيَّة.

4- دمَّر العدو 216 منزلًا تدميرًا كليًّا، و(1296) منزلًا تدميرا جزئيًّا.

5- استهدف العدو بيوت العبادة (المساجد) فدمَّر ثلاثة دمارًا كليًّا، وثمانية عشر آخرين دمارًا جزئيًّا.

6- الأضرار طالت المدارس؛ إذ تضررت ستة مدارس ضررا جزئيًّا.

 

واللافت أن العدوَّ الصهيوني في عدوانه لم يراع مواثيق دولية أو حقوق إنسان، بل إنه كان يستهدف المنازل الآهلة بالسكان، ويدمرها على رأس قاطنيها؛ مُخلِّفًا مجازر بشعة مُرَوِّعة يندى لها جبين البشرية، وتستحق  المحاكمة الدولية.

ومن بين تلك المجازر:

·         مجزرة عائلة كوارع بخانيونس حيث قام العدو باستهداف المنزل بدون إخلاء سكانه منه، وقد خلَّف القصف 4 شهداء من العائلة المذكورة، وأربعة من جيران المنزل والمارَّة في الشارع، وعشرات الجرحى.

·         مجزرة عائلة حمد في بيت حانون؛ حيث قام العدو بقصف المنزل على رأس ساكنيه بدون سابق إنذار، وقتل سبعة من أفراد العائلة، ولم ينجُ من العائلة غير طفل أصيب بجراح متوسطة!.

·         مجزرة عائلة النواصرة بمخيم المغازي؛ حيث قام العدو الحاقد بهدم المنزل على سكانه بدون إشعار مسبق، وقتل خمسة من أفراد العائلة.

·         مجزرة عائلة الحاج بخانيونس حيث قام الاحتلال الصهيوني بقصف المنزل في منتصف الليل، والناس نيام، وتسبب هجوم الاحتلال لمقتل ثمانية من أفراد العائلة من النساء والأطفال، وإصابة العشرات.

·         مجزرة عائلة الغنام برفح، والتي راح ضحيتها خمسة من أفراد العائلة إثر قصف الاحتلال لمنزلهم على حين غفلة، بعد تناولهم وجبة السحور، وأدائهم صلاة الفجر.

·         مجزرة عائلة البطش بحي الشجاعية –وهي الأقسى والأبشع منذ بدء العدوان- حيث قتل فيها 18 من أفراد العائلة، وأصيب 40 من نفس العائلة بجراح متوسطة وخطيرة؛ حيث دمَّر العدو المنطقة كلها، وقد نجا الشخص المستهدف بعد إصابته بجراح وهو قائد شرطة غزة اللواء/ تيسير البطش.

والغريب أن عائلة البطش قامت بتسوية المكان المستهدف بالأرض، وإزالة الأنقاض، وخصصت مقبرة مكان المكان، ودفنتهم فيه، لتقول للعالم كله ( هنا باقون ومتجذرون.. سنحيا كرامًا إن لم يكن فوق الأرض تحت الثرى، ولن نرحل).

 

ولكن على الرغم من شراسة المعركة، وشدة المجازر، وبشاعة المناظر، إلا أن أهل غزة ما زالوا صامدين ثابتين يسيمون العدو سوء العذاب.

المصدر: مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية