يتحدث الكثير .. ان توزيع
المساعدات بطريقة غير منتظمة لها الكثير من المآخذ والدلالات واولها حرمان الفقراء
المتعففين النفس من الحصول عليها وذهاب بعضها الى غير مستحقيها تحت اساليب البلطجة
والمحسوبية وعزل الفقراء المتعففين اصحاب الكرامة والكبرياء هو اعتزاز المرء بعزة
نفسه وكرامته وعدم الرضا لها بالهوان والمهانة والذل مهما كان وهناك امور لا يختلف
احد في شدة الكبرياء فيها وعزة النفس هي التمسك بالكرامة والمبادئ والأخلاق الرفيعة التي تجعل الناس تحترمك وتحبك لكونك لا تتخلّى عن ما أنت مقتنع به وعدم
الانصياع للذل والهوان.
ولا احد يعلم ما اصاب الموزعين
في جامع القدس عندما تم توزيع سلة رمضان مع مبالغ بطريقة غير منطقية لم يصل
للمتعففين الا النزر القليل عندما تم التوزيع من باحات الجامع والتي وصفها الكثير
بانها مساعدات سخية وكبيرة لو تم توزيعها بطريقة منتظمة لغطت كل المجمع حتى وان تم
توزيعها الى الربع المقرر لتم ضمان وصولها للمتعففين واطعامهم عوضا من ذهابها الى
غير مستحقيها مع الصراخ الذي ولد الى حد التجاوز على الناس نتيجة للفوضى التي عمت في
باحة الجامع واخرون يتحدثون عن التوزيع الذي نال من هم خارج مجمع البلديات على ما
يطلق عليهم المتفرقات تحت مفاهيم ضيقة بان كل شيء يذهب الى المجمع البلديات وتلك
اساليب بدئت تنمو في بيئة شعبنا يتبناها المحسوبين من النخبة وهو اسلوب عنصري
ينبغي اطفاءه وعدم ترويجه تحت اي مفاهيم وخاصة اذا ما علمنا ان جل مساعدات
المفوضية لفلسطينيو العراق تذهب لدفع بدل الايجار بدل من توزيعها لعموم
الفلسطينيين من خلال مساعدات عينية ام مادية او ثقافية وغيرها واخرون يتحدثون عن
اسلوب النرجسية بالتعامل مع الافراد بتوزيع تلك الحصص من خلال بعض النساء التي
يتفاخرن بانهن اخذوها عنوة وخاوة وهكذا عمت الفوضوية نتيجة الغياب العادل والمنصف
وعدم الاختيار المناسب للموزعين وعليهم ادراك لا الفقر يستطيع إذلال النفوس القوية
ولا الثروة تستطيع ان ترفع النفوس الدنيئة .
رحم الله من ساهم ببناء جامع
القدس ولو بكلمة ورحم الله من خدم جامع القدس ومن عمل فيه بإخلاص وحفظ كل من عمر
جامع القدس.
بقلم : المتعففين
25/9/1440
30/5/2019
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع "
فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"