جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر القمة العربية الطارئ، المنعقد في مكة
المكرمة، بعد وقت قصير من انتهاء نظيرتها الخليجية، التي طالب فيها المجتمع الدولي
بمواجهة النظام الإيراني جراء تدخله في شؤون الدول.
وقال الملك سلمان "إننا نجتمع اليوم لبحث ما نواجهه من
تحدياتٍ استثنائيةٍ تهدد الأمن العربي، والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي،
وكذلكَ حرية التجارة العالمية واستقرار الاقتصاد العالمي".
وشدد "تبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن ينال
الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة "دولته المستقلة وعاصمتها القدس
الشرقية"".
وأضاف "ستظل يد المملكة العربية السعودية دائماً ممدودةً
للتعاون والتحاور مع دول المنطقة والعالم في كلِ ما من شأنه تعزيز التنمية
والازدهار وتحقيق "السلام" بما في ذلك الشعبُ الإيراني".
وحذر من أن "عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الممارسات
الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك".
وقال: "نطالبُ المجتمعَ الدولي بتحملِ مسؤولياتهِ إزاءَ ما
تُشَكلهُ الممارساتُ الإيرانية ورعايتها للأنشطةِ الإرهابيةِ في المنطقةِ والعالم،
من تهديدٍ للأمنِ والسلمِ الدوليين، واستخدام كافةِ الوسائلِ لردعِ هذا النظامِ،
والحدِ من نزعتهِ التوسعية".
ويزاحم الملف الإيراني الشواغل العربية، عقب تصاعد التوتر في منطقة
الخليج العربي على خلفية عقوبات واشنطن على طهران واتهامات للأخيرة بمحاولة زعزعة
أمن المنطقة.
وتبحث القمة الطارئة التوترات مع إيران بعد هجمات على ناقلات نفط
قبالة ساحل الإمارات، وضربات بطائرات مسيرة على محطات لضخ النفط في السعودية، في
وقتٍ تنفي فيه طهران ضلوعها في الواقعتين.
وتعقد القمة العربية الطارئة في مكة بدعوة من الرياض لبحث تلك
التهديدات، بالتوازي مع انعقاد قمتين في مكة خليجية وإسلامية يومي الخميس والجمعة.
ومؤخرا، أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام
لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول
استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
وتحشد واشنطن لمؤتمر دولي في البحرين، مقرر عقده في يونيو/ حزيران
المقبل، يتردد أنه يُنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن" التي
يعتزم البيت الأبيض الكشف عنها عقب شهر رمضان، وفق إعلام أمريكي.
المصدر : وكالة أنباء الأناضول
26/9/1440
31/5/2019