سأدع تناول الموقف والمعالجة السياسية لقضايا الوطن والامة والشعب جانبا لبرهة..وانطلق من رؤية تقوم على أسس التربية الوطنية والاجتماعية فــــــي تحديد المبادئ والثوابت الوطنية والانسانية العامة التي اجمعت وتمسكت بهــــا جميع الامم والشعوب في جميع القارات السبع على اختلاف مشاربهم القوميــــة والعرقية وطقوسهم الدينية والمذهبية والاثنية.
المواطن الصالح ونقيضة المواطن الطالح ..هل لهما كافة الحقوق..؟ أي حقوق المواطنة ..نعم..الا في حالة تنصله من واجبات المواطنة اولها الدفاع عن الوطن من عدو خارجي..وكلما اقتربنـــــا تجاه استحقاقات المواطنة الحقة في الحقوق والواجبات تطفو على السطح بشكل جلي
الاختلالات الواضحة في مفهوم المواطنة ,وهي من البديهيات والقاسم المشترك لجميع مواطني امم العالم.
قد يستغرب ويستهجن البعض من تناول انور الشيخ لهذا المبدأ بأعتباره من المسلمات المعروفة
لدى الجميع.. نعم وهو كذلك من الناحية النظرية اما من الناحية العملية فأن الوقائع التي نشهدها ونلمسها لها وجهها الآخرالقبيح والسلبي في حيـــاة مجتمعنا العربي ..ان كان في بناه الفوقية المتمثلة بالحكومات والقيادات في انحراف دور ومفهوم ومعنى المعارضة وانزلاقها في وحل خيانة الوطن مثلما يجري على ارض الوطن العراق العظيم على سبيل المثال لا الحصر (العملاء القادمون خلف المحتل).. او القاعدة التحتية المتمثلة بمواطني هذه الامة المجيدة من المحيط الى الخليج الموصوفة بالسلبية على اقل تقدير من البعض ازاء ما يجري في واقعـــــــنا
العربي من عدوان وظلم واحتلال ونهب وقتل وتمزيق وتفتيت , وهذا ليس تجني على الحقيقة بقدر ماهو وصف لواقع الحال..
ان حجم قوة اعدائنا من امريكان وصهاينة وعملاء الذين يعيقون تحررنا ووحدتنا وتقدمنا ليس مرده قوتهم المجردة في اطار الصراع العام بل ان ضعفنا وتفككنا اضاف لهم قوة مضافة لقوتهم في عدوانيتهم.
بمعنى آخر ان الخصم المعادي لهذه الامة قد استمد قوته من ضعفنا ايضا على كل المستويات السياسية والعسكرية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية..الخ
نموذج الكيان الصهيوني المحدود الجغرافية والمعدوم اقتصاديا والمعتمد على مصل المغذي الامريكي وعقم كثافته السكانية والذي يستورد الماء والبشر من الخارج بما فيه امنه. ومع هذا تفوق بقوته على ضعف الحال العربي الرسمي برغم امكانيات هذه الامة بجفرافيتها الشاسعة وبشرها وثرواتها الهائلة ومياهها الوفيرة.
يقابله تجربة متقدمة المتمثلة بالعراق وهو جزء من الامة كنموذج مشرق نهتدي به... عملنا أي النظام الرسمي العربي على تدميره لنهدي العدو الصهيوني نصرا يحققه في معركة لم يخضها.. ياللعار.
عودة الى المواطنة حقوق وواجبات..
المقاومة العراقية الباسلة والمقاومة الفلسطينية البطلة هما المواطنة الحقة الملتزمة بواجبات المواطنة الوطنية الحرة..هل نستطيع ان نتمثل هذه المواطنة الحقة في المواجهة والتصدي وضرب الاحتلال الامريكي الصهيوني وعملائهم بكل السبل وعلى راسها الكفاح المسلح حتى يهزم مشروعهم البغيض..فلا مواطنة صالحة بدون مقاومة المحتل.
ان الانتصار له شروطه..
-وحدة العمل الوطني الداخلي.
-اعتماد المقاومة الاسلوب الانجح في طرد المحتل .
-الالتفاف الشعبي للمقاومة حتى تصل الى العصيان المدني.
-حشد القوى العربية والدولية لمساندة المقاومة المشروعة البطلة في العراق.
هل حشدنا القوى العربية والدولية لدعم واسناد وتعزيزصمود المقاومة العراقية. والفلسطينية.
لم نر مع الاسف لا في السابق ولا لغاية هذه اللحظة أي نشاط او فعالية بهذا الخصوص تتناغم مع هجوم المقاومة العراقية البطلة الصاخب ضد الاحتلال.
الفرصة امامنا بعد لان العملية الكفاحية عملية متكاملة الجهود..التحرك بدأ بكل الاسف بعد ان بدأت رائحة الهزيمة للمحتل الامريكي تفيح هنا وهناك بفعل ضربات سواعد ابطال المقاومة العربية .
ان المعركة لا زالت مستمرة وطويلة,وليست سهلة كما يحلو للبعض وهم متعجلون على رسلكم يا سادة يا كرام..
مع تقديري واعتزازي للجميع.
أنور الشيخ
25/10/2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"