فبدأتا بزيارة الغرف لتقييمها وقامتا بزيارة أول غرفتين
والتي تعد أحسن الغرف في المدرسة فقامت احداهن بالخروج عالفور وبدأت بالبكاء فقال
لها أحد الأهالي الساكنين ما بالك لماذا تبكين قالت لا استطيع أن أتخيل كيف انتم
تتحملون العيش هنا في هذه الظروف ، لماذا لم تأخذوا ال 15000 وتسكنون خارجا
وتستأجرون فقام الدكتور براء الماضي بإجابتها وقال ولها لا يوجد أماكن للسكن سوى
في ضواحي العاصمة كمنطقة قدسيا مثلا و15000 هي لشهر واحد وأثمان الإيجارات باهضة وأصحاب
العقارات يطلبون 6 شهور أو سنة مقدم وهنالك العديد من الحواجز الأمنية حتى نصل إلى
تلك المناطق .
كما انه الأوضاع الصحية سيئة للغاية وبدأت تظهر الأمراض في المدرسة .
في النهاية قالتا الموظفتين المتطوعتين انهما سيلتقين
بالأستاذ محمود للتباحث من أجل حل هذا الموضوع .
وللإضافة فإن هنالك بعض الحواجز تقوم بتدقيق الإقامات على
الكومبيوتر ومن ليس لديه إقامة يقومون بترحيله ، ومعظم اللاجئين الفلسطينيين
القادمين من العراق وضعهم القانوني غير واضح .
فلسطينيو العراق في سوريا سواء في المدرسة والمستأجرين
خارج المدرسة في مناطق الشام وضواحيها والذين بقوا في مخيم اليرموك يعانون
بالإضافة إلى ما تقدم من الأوضاع السيئة وتفشي الأمراض في هذا الشتاء البارد
وصعوبة التنقل بين الحواجز وانعدام الغاز ووقود التدفئة والمازوت وارتفاع الاسعار
الباهض وغيرها من المعاناة المعيشية وهنالك عوائل مشردة يسكنون المعامل وعوائل
توزع أفرادها هنا وهناك الأب في مكان والأم في مكان والبنات في مكان والأبناء في
عدة أماكن مع صعوبة الأوضاع المادية والمعيشية .
"حقوق النشر
محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر
المصدر"