سجناء سعوديون يعذبون في العراق بانتظار الإعدام

بواسطة قراءة 4560
سجناء سعوديون يعذبون في العراق بانتظار الإعدام
سجناء سعوديون يعذبون في العراق بانتظار الإعدام

ونقلت صحف ومواقع إلكترونية سعودية عن مصادر بالسفارة وصفتها بأنها مطلعة، قولها إن "الموضوع محل متابعة" .

وذكرت المصادر أن السجناء السعوديين المضربين عن الطعام في سجن الناصرية يبلغ تعدادهم سبعة سجناء، ومازالوا "مضربين عن الطعام" منذ 18 يوما تقريبا .

وأفادت الصحيفة بأن "هؤلاء السبعة يتعرضون لأشد أنواع التعذيب على يد السجانين وأن أوضاعهم الصحية باتت قاسية"، محذرة من مغبة أن يلحق بهم الأذى جراء الاستمرار في حالة الإضراب .

وقالت نفس المصادر إن هناك خمسة سجناء سعوديين تعتقلهم السلطات في سجن بغداد -الشعبة الخامسة- ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم .

وأثيرت قضية السجناء السعوديين في العراق مؤخرا، حين كشفت مصادر أن هناك توجها لدى السلطات العراقية بإعدام عدد منهم قبيل عيد الأضحى .

غير أن وزير العدل العراقي حسن الشمري أكد أنه ليس هناك "أي استهداف لسجناء سعوديين أو غيرهم"، مؤكدا أن وزارته "باعتبارها مسؤولة عن إيواء السجناء لا تفرق بين أي سجين وآخر" .

كما نفى الشمري أن "تكون وزارة العدل العراقية قد قررت إعدام سجناء سعوديين قبل عيد الأضحى، أو أن وزارته تتشدد مع سجناء عرب وسعوديين بالذات" .

وأضاف: "خلال لقائي بالسفير السعودي في عمّان طمأنته على أوضاع السجناء السعوديين وطلبت منه إرسال وفود للاطلاع على أوضاع السجناء السعوديين والاطمئنان عليهم، كما اقترحت عليه إرسال عوائل السجناء للقاء بأبنائهم والاطمئنان عليهم" .

وتابع: "ليس هناك أي جانب سياسي في موضوع التعامل مع السجناء السعوديين ونحن أكثر حرصا على أن تتحسن علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية وليس من أخلاقنا ممارسة القسوة مع أي سجين مهما كانت جنسيته" .

وأوضح الشمري أن وزارته "جهة تنفيذية لا تتدخل في موضوع أحكام الإعدام، سوى بالتنفيذ، وذلك بعد أن تستكمل الإجراءات القانونية من قبل مجلس القضاء الأعلى الذي يصدر الأحكام القطعية، وبعد تمييزها وبين رئاسة الجمهورية التي تصادق على قرار الحكم، أي أن الحكم لا ينفذ ولا يصبح جاهزا للتنفيذ من دون مصادقة رئاسة الجمهورية، وإذا صادقت رئاسة الجمهورية عند ذاك يحال الموضوع علينا ويصبح لزاما علينا تنفيذه، أي أننا لا نتدخل بتنفيذ أو عدم تنفيذ القرار المصدق، وإنما علينا أن ننفذ فقط وهذا ينطبق على أي محكوم بالإعدام سواء كان عراقيا أو عربيا غير عراقي" .

وحول الاتفاقية بين العراق والسعودية بشأن تبادل السجناء، أوضح وزير العدل العراقي أن "الاتفاقية معروضة على مجلس النواب العراقي منذ فترة للمصادقة عليها ولتصبح نافذة وقد طالبنا بالإسراع في إجراءات التصديق لتنفيذها ونقل السجناء السعوديين" .

كانت صحيفة سعودية كشفت أن هناك توجها لدى السلطات العراقية بإعدام عدد من السجناء السعوديين لديها قبيل عيد الأضحى .

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية ،عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة، قولها إنه سيتم تنفيذ حكم "الإعدام في ثلاثة سعوديين، هم عبدالله عزام القحطاني وعلي حسن فاضل الشهري وفيصل أحمد الفرج المتواجدون في سجن الحماية القصوى في بغداد" .

وأشارت إلى سعودييْن آخريْن يقبعان في سجن الرصافة 13، هما شادي مسلم المعلا الصاعدي، وبدر عوفان رهق الشمري .

وطلبت ممثل الأمم المتحدة في العراق من وزير العدل العراقي توضيحات بشأن الإعدامات المتسلسلة التي تنفذها الوزارة بحق سجناء من جنسيات متعددة، داعية إلى موافاة المنظمة بتفسير واضح يبرر تنفيذ الأحكام بهذا الحجم المتزايد .

وحسب جل الملاحظين لا تبدو تأكيدات وزارة العدل العراقية بشأن حسن معاملة السجناء السعوديين وجيهة، ذلك أنه ثبت سوء معاملة السجناء العراقيين أنفسهم في سجون حكومة نوري المالكي التي من بينها ما هو سري، فما بالنا بالسجناء من جنسيات أخرى؟ .

 

المصدر : العرب أون لاين

4/10/2012