ولم يخف توسك -بعيد لقائه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة- أن الطريق للوصول إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا فيها الكثير من العقبات.
وقال:
"ليست مهمة سهلة، ويجب أن نقوم بذلك بشكل صحيح. من الواضح أنه لا يزال هناك
عمل كبير".
وفي وقت
سابق، وخلال زيارته إلى نيقوسيا، اصطدم المسؤول الأوروبي بتحفظات قوية من السلطات
القبرصية حيال اتفاق المبادئ بين الأوروبيين والأتراك.
وأكد الرئيس
القبرصي نيكوس اناستاسيادس إثر لقائه توسك أن بلاده "لا تعتزم الموافقة"
على مشروع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول الهجرة في غياب تنازلات من
تركيا تجاه الجزيرة.
وصرح اناستاسيادس بأن
"قبرص لا تعتزم الموافقة على فتح فصول جديدة" في مفاوضات انضمام تركيا
إلى الاتحاد الأوروبي "ما لم تحترم تركيا التزاماتها".
ويتضمن مشروع
الاتفاق إمكان "فتح فصول جديدة بأسرع ما يمكن" في مفاوضات انضمام تركيا
إلى الاتحاد الأوروبي. وشدد الرئيس القبرصي على أنه من "غير المناسب، لا بل
من غير المقبول، نقل مسؤولية أزمة الهجرة لتصبح على عاتقي أو على عاتق الحكومة
القبرصية".
وقبرص مقسمة
منذ اجتياح تركيا لشطرها الشمالي عام 1974، ردا على انقلاب عسكري قام به قوميون
متشددون بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان. وعرقلت الجمهورية القبرصية العضو في الاتحاد
الأوروبي ستة فصول رئيسية لعملية انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي منذ العام
2009، ما جمد بفعل الأمر الواقع عملية انضمام تركيا.
ومن أصل 35
فصلا من المفاوضات التي بدأت عام 2005، فتح 14 فصلا، وتم الانتهاء من فصل واحد فقط
حتى الآن.
وتغلق
أنقرة من جهتها موانئها ومطاراتها أمام السفن والطائرات القادمة مباشرة من القسم
الجنوبي من قبرص.