وفي كلمته بعمان التي ألقاها في الاجتماع نصف
السنوي للجنة الاستشارية للأونروا، قال غراندي بأنه من المعتقد بأن أكثر من نصف
اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا في سورية والذين يبلغ عددهم 530,000
لاجئ قد أصبحوا مشردين؛ وأن 15% من إجمالي اللاجئين كافة قد فروا خارج البلاد، بما
في ذلك أكثر من 60,000 لاجئ فروا إلى لبنان المثقل أصلا والذي يستضيف بالفعل مئات
الآلاف من اللاجئين السوريين، إضافة إلى ما يزيد عن 7,000 لاجئ فروا إلى
الأردن". ووفقا لغراندي، فإنه "حتى مصر أصبحت تستضيف الآن العديد من
اللاجئين الفلسطينيين من سورية، فيما قام البعض بالوصول بالفعل إلى غزة".
وقد انضمت الأونروا للمناشدة الأخيرة التي
أطلقتها الأمم المتحدة للحصول على أموال جديدة من أجل الاستجابة للأزمة السورية
للفترة المتبقية من هذا العام. وتطلب الوكالة من المانحين مبلغ 200 مليون دولار
لتغطية أنشطتها الطارئة ذات العلاقة بسورية.
وفي معرض تعليقه على موازنة الأونروا العادية
المخصصة للبرامج الرئيسة، وصف غراندي الوضع المالي الحالي بأنه "صعب".
وأضاف غراندي "وفي الوقت الذي لا يزال يسري العمل فيه بإجراءات تقشفية صارمة،
فإن العجز المتوقع لعام 2013 يبلغ 65 مليون دولار، وفي الوقت الحاضر، فإن التدفق
المالي من شأنه أن يعمل على استدامة عمل الأونروا حتى تشرين الأول. إن الصراع في
سبيل جسر الهوة سيكون أكثر حدة لأن الإدارة المالية الداخلية قد تم التضييق عليها
لدرجة وصلت معها حد الكسر".
واختتم غراندي حديثه بالقول بأن "محنة
لاجئي فلسطين في سورية والمهجرين من سورية قد أضفت بعدا إضافيا شديد الوضوح على
غياب التقدم في عملية "السلام "الإسرائيلي"-الفلسطيني". قد
يكون هذا الوضع بالنسبة للاجئين نقطة انعطاف مأساوية أخرى. إنهم يشعرون بذلك بقوة.
هذا لأن الفلسطينيين عبر أراضي منفاهم المؤلم والممتد يظلون مرتبطين بعضهم ببعض
بواسطة تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم. فمعاناة فقدان المخيمات في سورية وحالة عدم
اليقين الناتجة عن ذلك هي معاناة للجميع، تماما كما هو حال عمليات القصف في
غزة".
--- انتهى ---
المصدر : موقع الأونورا
16/6/2013