عباس : حق العودة خيار شخصي كالزواج

بواسطة قراءة 5421
عباس : حق العودة خيار شخصي كالزواج
عباس : حق العودة خيار شخصي كالزواج

وقال عباس أمام وفد شعبي من القدس المحتلة خلال لقائه بهم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية السبت إن “حق العودة خيار شخصي، لا تملك السلطة ولا الدولة ولا المنظمة ولا أبو مازن ولا القادة أن يحرموا شخصًا من حقه في العودة“.

وأضاف “قد تكون هنالك خيارات وعلى اللاجئ أن يختار، هنالك تعويض وتفاصيل أخرى، لكن حتى الأب لا يستطيع أن يتنازل عن حق أولاده، يُسأل الشخص لأن هذا الموضوع حق شخصي“.

المفاوضات

وحول مفاوضات التسوية الجارية حاليا، أوضح عباس أن مدتها تسعة أشهر، مضيفا “بعدها نحن أحرار فيما نفعل فالمدة ليست مفتوحة بل محددة، وموقفنا المجمع عليه ليس سرًا وكتبنا فيه رسائل، وغدا هنالك اجتماع للجنة المتابعة العربية مع جون كيري وسيتم إبلاغه بأن القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، ومن دون هذا لا يوجد حل، ولا أحد مخول أن يوقع“.

وتابع “من دون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين لن يكون هناك سلام بيننا وبين "إسرائيل"، سمعت اليوم أنهم يرفضون ذكر القدس في أية محادثات أو مفاوضات، فليقولوا ما يقولون ما لم تكن القدس مذكورة بالقلم العريض الواضح أنها عاصمة دولة فلسطين فلن يكون معهم سلام وليسمعوا هذا“.

وشدد على أن القدس ليست أبو ديس، لكن أبو ديس جزء من القدس “وكلامنا مفهوم لأننا نسمع كلامًا كثيرًا حول العاصمة هنا وهناك، العاصمة في القدس وما حولها، العاصمة في القدس التي احتلت عام 1967“.

ربط الأسرى بالاستيطان

وأشار عباس إلى أن قضية الأسرى الذين يفرج عنهم الاحتلال ضمن اتفاق استئناف المفاوضات مرتبطة لدى "الإسرائيليين" بالاستيطان.

وبين أنه عند إطلاقهم “دفعة من الأسرى يبنون دفعة من الوحدات الاستيطانية، ويقولون هذا اتفاق، لكن هذا الأمر كذب لا علاقة إطلاقا بين الإفراج عن الأسرى والاستيطان، بل الاستيطان غير شرعي من البداية حتى النهاية“.

وقال: “إذا قرروا أن يربطوا بين الأسرى والاستيطان فنحن في حل مما التزمنا به، إذا فسخ أحد الأطراف العقد فمن حق الطرف الآخر فسخه“.

يهودية الدولة

وحول اشتراط الاحتلال الاعتراف بيهودية “إسرائيل”، شدد عباس على أن السلطة لن تعترف ولن تقبل بذلك، مضيفا “هذه قصة لم نسمعها في الماضي إلا منذ سنتين، إذا لم تعترفوا بيهودية الدولة فلا حل، ولن نعترف، ولن نقبل ومن حقنا ألا نعترف بيهودية الدولة، لدينا حجج كثيرة وأسباب كثيرة تمنعنا من ذلك وقدمناها إلى "إسرائيل"“.

وحول مدينة القدس، قال عباس: “نحن لا نغوى الموت، لكن مرحبا بالشهادة إن حصلت، على القدس رايحين أبطال وأحرار بالملايين“.

وأضاف “عندما نتفق على الحل، الأرض الفلسطينية والسماء والحدود تكون تحت السيادة الكاملة لفلسطين، نأخذ حدودنا ولا يوجد شيء نؤجره، ولا أحد يستطيع أن يضحك علينا“.

مخيم اليرموك

وعن الحصار الذين يعانيه لاجئو مخيم اليرموك بدمشق، قال “كانت الأشهر الأولى هادئة على جميع المخيمات حتى أن أشقاءنا السوريين كانوا يلجؤون للمخيمات وهذا أمر طبيعي من حقهم علينا استقبالهم، لكن سرعان ما لعبت الأيدي القذرة المستأجرة في المخيمات يدخلون من دون أي سبب سوى أنهم مستأجرون، ما أدى الآن إلى أنه هجر الكثير ويعاني الكثير من سوء الأوضاع في المخيمات“.

وأشار إلى أن وفدا يمثل منظمة التحرير يتواجد بدمشق حاليًا “يحاول أن يجد الحلول، وإدخال المعونات الإنسانية، ويخرج المرضى والجرحى“.

وأعلن عباس إطلاق دعوة لإغاثة أهالي مخيم اليرموك، مضيفًا “نتمنى ونأمل أن نسعف إخوتنا في المخيم“.

وذكر أن “من خرج منهم إلى أي مكان في مصر وتركيا وإسبانيا سفراؤنا يحاولون أن يقدموا لهم ما أمكن من مساعدات، الفلسطينيون تعرضوا إلى نكبة أخرى، وسنحاول مساعدتهم بقدر ما نستطيع“.

وأضاف “موضوع اليرموك واضح، هنالك من يسمون أنفسهم مقاومة، أية مقاومة هذه؟ من تقاوم ومن تحارب؟ من دخل المخيمات خونة للقضية ولشعبنا، لا علاقة لنا بما يجري رغم أننا لا نتأثر فقط، بل نتألم لما يحدث في أي بلد عربي، لكن لا دخل لنا في هذه المشاكل والأحداث إن لم تكن لدينا كلمة خير فلنصمت، وإذا أراد الفلسطينيون أن يقاتلوا معروف أين يقاتلون وليس في اليرموك“.

وتابع “كنا نتمنى على الجماعات المسلحة أن يبعدوا عن المخيمات لكن المبلغ المدفوع لهم أكبر من الخروج من المخيم، علينا مساعدة أهلنا هناك لأنهم جزء منا“.

 

المصدر : وكالات

11/1/2014