وَكَمْ حذَّرَ رَسولنا الكريمُ : رَسولُ الرَّحمةِ والهدايةِ-صلَّى
اللهُ عَليهِ وسلَّمَ- أُمَّتهُ من هذه الكبكبةِ الفاجرةِ والهُوَّةِ السحيقةِ-
قبلَ ما يَربو على أربعةِ عشر قرناً مِنَ الزَّمانِإذْ يقولُ فداه أبي وأمي :
((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا
بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ
اللهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ)) [1] .
وَقَالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ((لاَ تَتَرُكُ هذِهِ الأُمَّةُ
شيْئاً مِنْ سُنَنِ الأَوَّلِينَ حَتَّى تَأْتِيَهُ)) [2] .
يقولُ الإمامُ ابنُ عبد البَرِّ رحمهُ اللهُ :
وَكَانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ و سَلَّم يُحذِّرُ أصَحابَه
وسائِرَ أُمَّتَه مَنْ سُوءِ صَنيعِ الأممِ قَبلَه ، وَ يُخبرهم بما في ذلكَ مِنْ
سَخطِ اللهِ وغَضبهِ ، وَأَنَّهُ مما لا يَرضاه ؛ خَشيةً عَليهم امتثالَ طُرقِهم .
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يُحبُّ مُخالفةَ أَهلِ الكتابِ
وسائرِ الكُفَّارِ ، وَكَانَ يَخافُ على أُمَّتِه اتباعَهم .
أَلا تَرَى إلى قَولِه صَلَّى اللهُ عَليهِ و سَلَّم على جِهةِ
التَّعييرِ والتَّوبيخِ ( ( لتتبعنَّ سُننَ الَّذينَ كَانوا قَبلكم حَذْو النَّعلِ
بالنَّعلِ حَتَّى إِنَّ أَحَدَهم لو دَخَلَ جُحْرَ ضَبٍّ لَدخلتموه ) ) ؟!))[3] .
وإنَّ كُلَّ غَيورٍ مُشفقٍ على أُمَّتهِ ، لَيتأكَّدُ عليه-لزاماً-
أنْ يَبعثَ لأولئكَ المحتفلينَ بذلكم العيدِ البغيضِ بِرسالةٍ حانيةٍ ، مِلؤها الرّحمةُ
والمحبَّةُ ، يُناشدهم فيها باللهِ أنْ يُراجعوا فيها أنفسهم ، وما اجترحتْ أيديهم
؛ مِمَّا يُغضبُ اللهَ جلَّ وعلا ، ويُنزلُ سخطهُ .
وهَا أنا ذَا أَبعثُ إليهم بهذه الرِّسالةِ ؛ انطلاقاً من قوله سبحانَهُ
حكايةً عَنْ أنبيائهِ وخيارِ عبادهِ : { ... إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ
يَوْمٍ عَظِيمٍ } [الأعراف : 59] ، وقولهِ تعالى : { وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ
عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ } [غافر : 32] .
ألا وإنَّ محاورَ تيكم الرِّسالةِ ، ستدورُ حول مضامينَ في
غايةِ الأهميةِ ، وهي على وجهِ الإجمال :
1- في حقيقةِ هذا العيدِ ، وجذورهِ التَّأريخيةِ والعقدِيَّةِ .
2- مظاهرُ الاحتفالِ بهذا العيدِ .
3- حُكْمهُ في ميزانِ الشَّريعةِ .
أما التفصيل ؛ فهو على النَّحو الآتي :
أولاً : في حقيقةِ هذا العيدِ ، وجذورهِ التَّأريخيةِ
والعقديةِ [4] :
يُعتبر (عِيدُ الحبِّ) مِنْ أعيادِ الرُّومانِ الوثنيينَ ؛ حيثُ كانتِ
الوثنيةُ سَائدةً عندَ الرُّومان قبلَ ما يَزيدُ على سبعةِ عشر قرناً. وهو مصطلحٌ
خاصٌّ في المفهوم الوثني الروماني يُعبِّرُ عن الحبِّ الإلهيِّ .
و كَانَ لهذا العيدِ الوثنيِّ أساطيرُ متعدِّدةٌ عندَ الرُّومانِ،
وعندَ منْ جاء بعدهم مِنَ النَّصارى، و لعلَّ أَشهرَها أسطورتانِ اثنتانِ :
1- أولاهما : كانَ الرُّومانُ يعتقدونَ أنَّ (رومليوس)
مُؤسِّسُ مدينة (روما) أَرضعته ذاتَ يومٍ ذِئبةٌ ؛ فاكتسبَ منْ لَبنِها القوَّةَ
ورجَاحةَ الفكرِ .
ولذلك كانوا يحتفلونَ بهذا اليومِ في منتصفِ شهرِ فبراير مِنْ كُلِّ
عَامٍّ احتفالا كبيراً، يُمارسونَ فيه أعمالاً في غايةِ الغرابةِ والخرافةِ ؛ حيثُ
يَذبحونَ كَلباً وعنزةً، ويَدهنُ شَابانِ مفتولا العضلاتِ جسميهما بَدمِ الكلبِ
والعنزةِ ،ثُمَّ يَغسلانِ الدَّمَ باللَّبنِ ، وَيسيرانِ في موكبٍ عظيمٍ ؛ بِحيثُ
يَكونانِ في مُقدِّمتهِ ، وَيجولانِ في الطُّرقاتِ ، ومعهما قِطعتانِ منَ الجلدِ ،
يُلطِّخانِ بِهما كُلَّ مَنْ يُقابلهما ، وكَانَ النِّساءُ الرُّومياتُ يُرحبنَ
أشدَّ الترحيبِ بهذا التَّلطيخِ، وَيَتعمدنَ أنْ يُصيبهنَّ الدَّمُ الَّذي على
الجلدِ ؛ لاعتقادهنَّ بأنَّهُ يَمنعُ العقمَ ، ويُساعدُ على الولادةِ ، ويَزيدُ
مِنْ خُصوبتهنَّ .
ومنْ هنا كانَ الرُّومانُ يُطلقونَ (عيدَ الخصبِ) على ذلك العيدِ ،
وكانوا يحتفلونَ به سنوياً على شَرفِ إلهِ الخصوبةِ عندهم المسمَّى (خونو ( Juno) في الخامسِ عشر من
شهرِ شباط الذي يُقابله شهر فبراير في التأريخِ الميلاديِّ .
2- الأسطورةُ الثانية : تَتعلَّقُ بِـ (القديس فالنتين) الَّذي
يُنسبُ إليه هذا العيدُ الوثنيُّ ؛ كما مَرَّ معنا ، و قَدِ اختلفتِ الرِّواياتُ
التَّاريخيةُ في تَعيينِ ماهِيَّةِ هذا القديسِ على وجهِ الدِّقةِ والتَّحديدِ ؛ فجاءَ
في بعضها أَنَّهُ ليسَ شخصاً واحداً ؛ وإِنَّما هُوَ اثنانِ منْ قُدامى ضحايا
الكنيسةِ النَّصرانيةِ ، وجاءَ في بعضها الآخرِ أَنَّهُ واحدٌ أُعْدِمَ في روما
على يَدِ القائدِ الرُّومانيِّ (كلوديوس الثَّاني) في ( 14 فبراير) عام (270م)
ليلةَ العيدِ الوثنيِّ الرِّوماني (لوبركيليا) ؛ وسببُ ذلك ؛ كما جاءَ في
الرِّوايةِ المزعومةِ- : أَنَّ القائدَ (كلوديوس الثَّاني) الَّذي كَانَ يعتنقُ
الوثنيةَ الرُّومانيةَ، قَرَّرَ مَنْعَ جنودِه مِنَ الزَّواجِ ؛ لأنَّهُ كانَ
يعتقدُ أَنَّ للزَّواجِ تأثيراً سلبياً عليهم ؛ إذْ إِنَّهُ يُميتُ فيهم رُوحَ
الجندِيَّةِ والقتالِ ، ولمْ يَكُنْ هذا القرارُ الجائرُ الَّذِي يُصادِمُ الفطرةَ
البشرِيَّةَ ، لِيُعجبَ (القديس فالنتاين) الَّذي كانَ على دِينِ النَّصرانيةِ؛
فَكانَ يَعقدُ عُقودَ الزَّواجِ للجنود بشكلٍ سرِيٍّ ، و حينَ عَرفَ بِذلكَ القائدُ
(كلوديوس الثَّاني) اعتقلَه ، وفي السِّجنِ يَقعُ(القديسُ فالنتاين) في حُبِّ
ابنةِ القائدِ (كلوديوس الثَّاني) العمياءِ، الَّتي شُفِيتْ مِنْ مرضِها ، وعَادتْ
لِتُبصرَ مِنْ جديدٍ بعد عَلاقتها بـِ(القديس فالنتاين)!! ، و سَاعتئذٍ بَذلَ
القائدُ (كلوديوس الثَّاني) جَهدَهُ في أَنْ يَتركَ (القديسُ فالنتاين)
النَّصرانيةَ ، ويَعتقدَ بآلهةِ الرُّومانِ ، لكنَّ محاولاتهِ كُلَّها بَاءتْ
بالفشلِ الذَّريعِ ، وثبتَ (فالنتين) على النَّصرانيةِ ؛ فَقرَّرَ القائدُ
(كلوديوس الثَّاني) آنذاكَ أنْ يَقتلَه، وَقبُيلِ إعدامِه كَتَبَ رَسالةَ حُبٍّ
إلى ابنةِ القائدِ .
واحتفاءً بهِ ، وتخليداً لذكرهِ ؛ بُنيتْ كَنيسةٌ في روما في المكانِ
الَّذِي أُعْدِمَ فيه عامَ (350م) .
وحِينَ اعتنقَ الرُّومانُ النَّصرانيةَ ابقوا على الاحتفالِ بِعيدِ
الحبِّ الآنفِ الذِّكرِ ، بَيْدَ أَنَّهم نَقلوهُ مِنْ مفهومِه الوثنيِّ (الحبِّ
الإلهيِّ) إلى مفهومٍ آخرَ ، يُطلقُ عليهِ (شُهداءُ الحبِّ) الَّذِينَ يَقفُ في
طَليعتِهم (القديسُ فالنتين) : رَسولُ الحبِّ والسَّلامِ-حَسبَ زَعمِهم- الَّذِي
نَاضلَ وَ استشهدَ في سبيلِ ذَلكَ .
ثانياً : مَظاهرُ الاحتفالِ بهذا العيدِ [5] :
هذا العيدُ البدعيُّ الوثنيُّ شأنُه شأنُ غيرهِ منَ
الأعيادِ منْ حيثُ أَنَّ لَهُ مَظاهرَ يُعبِّرُ فيها النَّاسُ عَنْ بَهجتِهم بهِ
وسُرورهم بِقدومهِ ؛ كَما فيما يلي :
1- إِرسالُ بطاقاتِ عيدِ الحبِّ ، أَو الحلوى للأحبةِ أو الزملاءِ في
العملِ .
2- تَبادُلُ الورودِ الحمراءِ ؛ وإهدائُها ؛ تعبيراً عن الحبِّ الوثنيِّ
الذي كان عند الرومانِ لمعبوداتِهم منْ دُونِ الله تعالىِ .
3- تَوزيعُ بطاقاتِ التَّهنئةِ ، وفي بعضها صورةُ ( كيوبيد) ، وهوَ طفلٌ
لَهُ جَناحانِ يَحملُ قوساً ونُشَّاباً ، وهو إِلهُ الحُبِّ عندَ الأمةِ الرُّومانية
الوثنيةِ .
4- تَبادلُ كَلماتِ الحُبِّ والعشقِ والغرامِ في بطاقاتِ التَّهنئةِ
الَّتي تكونُ بينهم ، والَّتي كَثيراً ما يُكتب فيها عبارة ( كُنْ فالنتينياً ) .
5- إقامةُ حفلاتٍ مُختلطةٍ راقصةٍ ، تُوَزَّعُ فيها الهدايا التذكارية
مِنْ الورودِ وصَناديقِ الشوكولاته .
ثالثاً : حُكمهُ في ميزانِ الشَّريعةِ :
لا يَرْتابُ مُسلمٌ ، عَرَفَ أبجدياتِ دينهِ ، وعَلِمَ النَّزرَ
اليسيرَ منْ أحكامِ شريعتهِ أَنَّ الاحتفالَ بهذا العيدِ البدعيِّ الوثنيِّ مِنَ
المقطوعِ بتحريمهِ في ميزانِ الشَّريعةِ الإسلاميةِ .
وقد أَفتى بذلك جمعٌ مِنْ أهلِ العلمِ بناءً على الأدلة المحكمةِ
القطعية منَ الكتابِ والسُّنةِ وإجماعِ سلف الأمةِ ، وكانَ منهم (اللَّجنةُ
الدَّائِمةُ للبحوثِ العلميةِ والإفتاءِ) في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ في
فتواها رقم ( 21203 ) [6] برئاسةِ سماحةِ الشَّيخِ عبدِ العزيز بنِ عبدِ الله بنِ
محمد آل الشيخ ، وأعضاءِ اللجنةِ : الشَّيخِ صالحِ بنِ فوزان الفوزان ، والشيخِ
عبدِ الله بنِ عبد الرحمن الغديان ، والشيخِ بكر بنِ عبد الله أبو زيد ،وهذا هُو
نَصُّها مشتملاً على السُّؤالِ والجوابِ :
((س : يحتفلُ بعضُ النَّاسِ في اليومِ الرَّابعِ عشر منْ شهرِ فبراير
14/2 مِنْ كُلِّ سنةٍ ميلاديةٍ بيومِ الحبِّ (( فالنتين داي )) (( day valentine)) ، ويَتهادونَ
الورودَ الحمراءَ ، ويَلبسونَ اللَّون الأحمرَ ، ويُهنِّئُونَ بعضَهم ، وتَقومُ
بعضُ محلاتِ الحلوياتِ بصنعِ حَلوياتٍ باللَّونِ الأحمرِ ، ويُرسمُ عليها قلوبٌ ،
وتَعملُ بعضُ المحلاتِ إعلاناتٍ على بضائِعها الَّتي تَخصُّ هذا اليومَ فما هو
رأيكم :
أَولاً : الاحتفالُ بهذا اليومِ ؟ .
ثانياً : الشِّراءُ منَ المحلاتِ في هذا اليومِ ؟ .
ثالثاً : بيعُ أصحابِ المحلاتِ ( غير المحتفلةِ ) لمنْ يحتفلُ ببعض ما
يُهدى في هذا اليومِ ؟ .
ج : دَلَّتِ الأدلةُ الصَّريحةُ مِنَ الكتابِ والسُّنةِ – وعلى ذلكَ
أَجمعَ سَلفُ الأُمَّةِ – أَنَّ الأعيادَ في الإسلامِ اثنانِ فقط هما : عيدُ
الفطرِ وعيدُ الأضحى ، وما عَداهما مِنَ الأعيادِ سواء كانتْ مُتعلِّقةً بِشخصٍ ،
أو جماعةٍ ، أو حَدَثٍ ، أو أيِّ معنًى منَ المعاني فهي أعيادٌ مبتدعةٌ لا يجوزُ
لأهلِ الإسلام فِعْلُها ، ولا إقرارُها ، ولا إِظهارُ الفَرحِ بها ، ولا الإعانةُ
عليها بشيءٍ ؛ لأنَّ ذلك مِنْ تَعدِّي حدودِ اللهِ ، ومنْ يَتعدَّى حُدودَ اللهِ
فقدْ ظَلمَ نَفْسَه ، وإذا انضافَ إلى العيدِ المخترعِ كَونه منْ أعيادِ
الكُفَّارِ فَهَذا إِثْمٌ إلى إِثمٍ ؛ لأنَّ في ذلك تَشبُّهاً بهم ، ونوعَ موالاةٍ
لهم ، وقد نَهى اللهُ سُبحانه المؤمنينَ عَنِ التَّشبُّهِ بهم ، وعنْ موالاتِهم في
كتابِه العزيزِ ، وثَبتَ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَنَّهُ قَالَ :
(( مَنْ تَشَبَّهَ بقومٍ فَهُو مِنْهم )) .
وَعيدُ الحبِّ هُوَ منْ جنسِ مَا ذُكِرَ ؛ لأنَّهُ مِنَ الأعيادِ
الوثنيةِ النَّصرانيةِ ؛ فلا يَحلُّ لمسلمٍ يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ أَنْ
يَفعلَه ، أَوْ أَنْ يُقرِّهَ ، أَو أنْ يُهنئَ ، بلِ الواجبُ تَركُه واجتنابُه ؛
استجابةً للهِ ورسولهِ ، وبُعداً عَنْ أَسبابِ سَخطِ اللهِ وعقوبتِه ، كَما يَحرمُ
على المسلمِ الإعانةُ على هذا العيدِ ، أَوْ غيرهِ منَ الأعيادِ المحرمةِ بأيِّ
شيءٍ منَ أكلٍ أو شربٍ أو بيعٍ أو شراءٍ أو صناعةٍ أو هديةٍ أو مراسلةٍ أو إعلانٍ
، أَو غيرِ ذلكَ ؛ لأَنَّ ذلكَ كُلَّه منَ التَّعاونِ على الإثمِ والعدوانِ
ومعصيةِ اللهِ والرَّسولِ ، واللهُ جلَّ وعلا يقولُ : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى
الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }[المائدة : 2] ، ويجبُ على
المسلمِ الاعتصامُ بالكتابِ والسُّنةِ في جميعِ أحوالهِ لاسيما في أوقاتِ الفتنِ
وكثرةِ الفسادِ ، وعليهِ أَنْ يَكونَ فطناً ، حَذِراً منَ الوقوعِ في ضَلالاتِ
المغضوبِ عليهم والضَّالينَ والفاسقينَ الَّذِين لا يَرجونَ للهِ وقاراً ، ولا
يَرفعونَ بالإسلامِ رأساً ، وعلى المسلمِ أَنْ يَلجأَ إلى اللهِ تعالى بطلبِ
هدايتهِ ، والثَّباتِ عليها ؛ فَإِنَّهُ لا هادِيَ إلا اللهُ ، ولا مُثَبِّتَ إلا
هُو سبحانَه ، وباللهِ التَّوفيقُ . وصلَّى اللهُ على نبينا محمدٍ وآلهِ وصحبهِ
وسَلَّم)) .
----------------------------------------------
(1)- أخرجه البخاري في:\"صحيحه\": (3/1274، رقم3269) من
حديث أبي سعيدٍ الخدريِّ-رضي الله عنه .
(2)- إسناده صحيح.أخرجه الطَّبراني في :\"معجمه الأوسط\"
:(1/101، رقم 313) ، وانظر حديث رقم : 7219 في صحيح الجامع .
(3)- \"التمهيد\" : (5/45)-بتصرفٍ- .
(4)- انظر : \"دائرة المعارف الكاثوليكية\" ، و\"قصة
فالنتاين \" لبارت ، و\"قصص الأعياد العالمية\" لهنفري ،
و\"الموسوعة الحرة : ويكيبيديا\" .
(5)- انظر :\"الموسوعة الحرة : ويكيبيديا\" على الشبكة
العالمية .
(6)- موقع اللجنة الدائمة للإفتاء على الشبكة : www.alifta.net/ .
المصدر : موقع صيد الفوائد