وردت إلى الموقع رسالة من متطوعي اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا يشرحون فيها تفاصيل لقائهم الأخير في مفوضية اللاجئين في سوريا في مقر المفوضية في منطقة كفر سوسة في العاصمة السورية دمشق والذي تم بتاريخ 12/12/2011 مع الأستاذ معتصم الحياتلي ، وفيما يلي نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
التقت مجموعة من المتطوعين في مبنى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأخ معتصم الحياتلي المسؤول عن الحماية فيها .
وحضر عن المتطوعين كل من الأخوة
1- حسين بدوي
2- خالد عوني (أبو وعد)
3- رياض صالح (أبو جاسر)
4- شكر محمود العروق
5- غسان عمورة
6- عامر يونس الماضي
بدأ اللقاء في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين الموافق 12/12/2011 ، في بداية اللقاء طُرحت مجموعة من الأسئلة الهامة بدأها الأخ شكر العروق بالتساؤل عن :
1- ماهية نظرة المفوضية لفلسطينيو العراق ؟ .
2- وضع التوطين .
3- وضع مخيم الهول .
4- مصير حاملي ورقة الحسكة وباقي أهلنا ممن ينتظر صدورها .
5- الوضع القانوني لأهلنا جميعاً دون تمييز .
6- المبلغين على دول ولم يبت بأمرهم إلى الآن ما هو مصيرهم .
أجاب الأخ معتصم على سيل الأسئلة بإسهاب عن كل سؤال وهذه بعض الردود :
جواباً على السؤال الأول أجاب : أحب أن أذكر بأن المفوضية استحدثت برنامج لم ولن يحصل في تأريخ المفوضية ألا وهو برنامج فلسطينيو العراق كحالة خاصة وللمرة الأولى يحصل نقل أناس من خارج مناطق عمليات الأونروا إلى برنامج فعلي ، وعملياً فلسطينيو العراق هم تحت رعاية المفوضية مباشرة ولن تتخلى عنهم .
وجواباً على السؤال الثاني أجاب : بالنسبة للتوطين لعام 2011 لم تتقدم دول بحصص لفلسطينيو العراق والمفوضية ملتزمة ببرنامج المساعدات إلى حين توفر دول التوطين وأقول : لن يكون هناك فقدان للأمل .
تداخل الأخ شكر بقوله: هل دول التوطين لم تتقدم بطلب لاجئين من كل الجنسيات أم الموضوع حصراً على فلسطينيو العراق ؟ .
معتصم : هذا موضوع فضفاض لا أستطيع أن أقول على الجميع لكن فيما يخص فلسطينيو العراق لم تتقدم أي دولة في عام 2011 .
رياض أبو جاسر: لماذا لا تتعاون المفوضية مع اللاجئين الفلسطينيين بتحميل الدول المتسببة لمعاناة الفلسطينيين مباشرة .
معتصم :لا تتصوروا أن هناك باباً لم نطرقه ولكن لكل شيء حدود .
أبو وعد : أنت قلت سابقاً أوجدوا بدائل وسوقت لهذا الموضوع .
معتصم : نعم لأننا ومن باب التسويق لمصالحكم نصحنا بها ولازلنا ننصح .
غسان عمورة : لماذا لا تتعاون المفوضية مع المنظمات والجمعيات الإنسانية كما نجح الأخ يوسف الريماوي في أستراليا ؟
معتصم : المفوضية لها مبادئها و سياستها الخاصة .
شكر العروق : ما هي بدائل التوطين للمرحلة الحالية ؟ .
معتصم : كما قلت استمرار المساعدات وعدم قطعها تحت أي ظرف مع العمل على الحالة القانونية وهناك لقاءات دورية بين المفوضية والجهات المختصة بهذا الموضوع .
وعودة للأسئلة :
أجاب الأخ معتصم على السؤال الثالث حول مصير مخيم الهول قائلاً : المفوضية لازالت تعتقد أن إغلاق أي مخيم هو لمصلحة اللاجئ من منطلق الأحسن للإنسان أن يعيش حياة طبيعية بوجود مستلزمات ومتطلبات الحياة في متناول اليد ، والمفوضية مرتاحة لوجود فلسطينيو العراق في مخيم اليرموك بين أهلهم من فلسطينيو سوريا .
تداخل الأخ حسين بدوي قائلاً : هل نفهم من كلامك أن هدفكم دمجنا في المجتمع لو كان هذا ما ترمي إليه فأبشرك أننا وعلى مدى 63 عاماً من حالة الاندماج المزعومة خرجنا بحقيقة أننا كنا واهمين فالأفضل أن لا نتحدث عن الاندماج مطلقاً .
وعقب الأخ أبو وعد قائلاً : الدمج ليس هدفنا لأننا خرجنا من العراق بسبب فشل مشروع الدمج .
معتصم : كلا يا أخي أنا لم أتطرق لموضوع الاندماج ولكن من الناحية التفاعلية أنتم بين أهلكم إلى حين توافر الهدف الذي تنشدونه .
وأما السؤال الرابع الذي يتعلق بإغلاق مخيم الهول ما هو مصير حاملي ورقة المخيم على أساس أنها تصدر منه أجاب الأخ معتصم :
هذا سؤال مؤجل لحين توفر الجواب قريباً جداً .
هنا انبرى الأخ شكر العروق لتداعيات هذا الموضوع قائلاً : ما هي الضمانة أن المفوضية والأونروا لن تتخلى عنا ؟ .
أجاب الأخ معتصم : نعم أنا لا أقدر أن أجيبك بصورة شمولية .
شكر : وما المانع من جمع أهلنا ككل في مخيم تحت راية المفوضية حتى نوفر عليكم كل هذه الأمور .
معتصم: لا وجود لهكذا برنامج الآن وفي حينها لكل حادث حديث .
وأما بخصوص السؤال الخامس فأنا جاوبتكم عليه ضمناً وأكرر المفوضية لن تتركم .
وأما بالنسبة للمبلغين على دول وهو السؤال السادس فإننا ننتظر كما أنتم تنتظرون وأقول لا حيلة لنا بهذا الموضوع .
الأخ أبو وعد تطرق عن ما يشاع منذ مدة عن حالة بناء وحدات سكنية في منطقة (خان الشيح) هل لك أن توضح لنا أكثر عن هذا الموضوع وما هي خطتكم باتجاه الساكنين في المخيم وما مدى تأثيرها على حاملي أوراق الحسكة ؟ .
معتصم : لا يوجد أي تعليمات بخصوص حاملي أوراق المخيم ممن يسكنون الشام ولكن هذه الوحدات حصراً لفئة من الساكنين في المخيم والذين لا أمل لهم في التوطين ، وهل أفهم من كلامكم أن هذا مطلب ؟ .
حسين بدوي: كلا كلا نحن غير مخولين بقبول أو رفض مثل هذا الأمر فلابد من الرجوع إلى أهلنا وهم وحدهم من يقرر .
واسترسل الأخ حسين : على ذكر أننا تابعين للمفوضية وهي مسؤولة عنا مسؤولية مباشرة هناك ما يشاع عن أمور كثير تخص الحالة المعاشية وأود أن أترك الحديث للأخ أبو وعد لأنه على إطلاع أكثر ليشرح لك .
أبو وعد : نعم سمعت أن هناك توجه للمفوضية لوقف برنامج المساعدات العراقي وبما أننا من المشمولين بهذا البرنامج هل يسري علينا هذا أم كما قلت أن لنا خصوصية ؟ .
معتصم: أحسنت ، وكما ذكرت أن لفلسطينيو العراق خصوصية بالتعامل مع المفوضية والأونروا ولا قطع للمساعدات .
وسأل الأخ شكر العروق عن مصير المنحة المدرسية والمازوت .
أجاب الأخ معتصم بأن المنحة المدرسية صرفت وخلال يومين سوف تنزل في حساباتكم أما عن المازوت كان رأي الأستاذة (ريناتا) أن الأونروا هي من ستصرف لأن المفوضية قامت بكل واجباتها وأكثر تجاه فلسطينيو العراق ولكن حصل تداخل وسوف نتابع الموضوع مع الأونروا ومعكم .
وعلى هذا انتهى اللقاء في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً .
لفيف من متطوعي اللاجئين القادمين من العراق في سوريا
13/12/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"