وطالب سفير دولة فلسطين د.دبور المجتمع الدولي بدعم
وكالة الاونروا حتى تستطيع القيام بواجبها تجاههم من حيث الاغاثة والمأوى والصحة
والتعليم والحياة الانسانية الكريمة.
جاء حديث السفير خلال كلمة له في المؤتمر الصحفي الذي
عقدته المؤسسة الامريكية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا) اليوم الخميس في
بيروت، اُعلنت فيه الدراسة التي اعدتها عن اوضاع اللاجئين الفلسطينيين النازحين من
سوريا بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الاجتماعية والتدريب المهني.
واكد السفير اشرف دبور ان الفلسطينيين على الحياد مما
يحصل في سوريا، متمنيا خروج سوريا من ازمتها لان الجميع يدفع الثمن، مطالبا
المجتمع الدولي بألا يتجاهل الفلسطينيين النازحين وألا يضع المسؤولية على كاهل
الاونروا لوحدها لان على الجميع دعم الاونروا كي تستطيع تحمل مسؤولية النازحين.
وذكر ان المساعدات التي قدمت وتقدم الى اليوم لا تلبي
الحاجة، وهناك بعض المؤسسات الدولية ترفض تقديم المساعدة، لافتا الى وجود مشاكل
الايواء والصحة والتعليم الذي يواجهها النازحين من سوريا.
واعلن السفير د.اشرف دبور ان السفارة عملت على تشكيل
لجنة مع باقي القوى الفلسطينية بالتعاون مع الحكومة اللبنانية والاونروا والمنظمات
الاهلية لتأمين الاحتياجات الضرورية للنازحين ومتابعة اوضاعهم اليومية.
وشدد على ان المعاناة اكبر من هذه الحلول المؤقتة ومنها
الاكتظاظ في السكن والذي لا يحتمل، وتأمين المأوى المناسب للعائلات والتي لم تجد
مكانا تأوي اليه، وطالب التنسيق بين جميع المؤسسات المعنية لخدمة الاخوة
الفلسطينيين النازحين من سوريا.
وشكر السفير دبور الدولة اللبنانية لتعاونها في التخفيف
من معاناتهم، وكذلك الاونروا والمؤسسات التي تقوم بتقديم المساعدات، وكل من لديه
شعور بالانسانية تجاه هؤلاء الاخوة، مؤكدا ان وجودهم مؤقت، لذلك لم نطالب بفتح
مخيمات جديدة كي لا يساء التفسير، مجددا رغبة هؤلاء بالعودة الى بيوتهم في سوريا
بانتظار عودتهم الى فلسطين.
ثم القت مديرة "انيرا" في لبنان سمر اليسير
كلمة اشارت فيها الى ان 30 الف لاجىء فلسطيني من سوريا اتوا الى لبنان وانهم بحاجة
الى التدفئة والبطانيات والملابس الشتوية والى اللوازم المتعلقة بالمياه والصرف
الصحي والنظافة في حين ان نفقات الغذاء هي العبء الاكبر على الاسر النازحة، لافتة
الى غياب الحماية القانونية لهؤلاء.
واملت ان تسهم هذه الدراسة في جذب الاهتمام الدولي،
مشيرة الى عدم قدرة الاونروا في لبنان تقديم المساعدات لهؤلاء بسبب عثراتها
المالية.
وشكرت كل من ساهم في اعداد الدراسة ومنهم الى جانب
"أنيرا" مؤسسة بيت اطفال الصمود.
ثم تحدث نائب مدير الاونروا روبرت هيت الذي قال ان
مأساة الفلسطيني تتكرر منذ ان طردوا من اراضيهم، وها هم اليوم يطردون من سوريا،
مشيرا الى معاناة الفلسطيني من سوريا، والى معاناتهم في مخيم اليرموك في دمشق، ولفت الى ان الحدود
مع لبنان ما تزال مفتوحة امامهم في حين انها صعبة على الحدود مع الاردن، وهنا في
لبنان ورغم الظروف الصعبة والقاسية يجدون ملجأ امان.
واكد ان النازحين الفلسطينيين من سوريا يؤكدون لنا انهم
يرغبون بالعودة الى سوريا، وطالب بتكثيف الجهود لتخفيف معاناة هؤلاء، وخاصة تأمين
السكن، واشار الى الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء في مخيمات لبنان.
المصدر : وكالة معا الإخبارية
29/3/2013