بمناسبة اليوم العالمي للاجئين ربما يكون هذا اليوم من الأيام التي لا فرحة فيها لأي لاجئ في العالم وخاصة اللاجئ الفلسطيني لما فيه من معاناة ووآلام تذكره بالغربة والشتات والابتعاد عن الوطن والأهل ، فبأي يوم أتيت يا يوم واللاجئ الفلسطيني يختلف يومه عن البقية الباقية من اللاجئين لان كل اللاجئين يملكون أوطان جبرتهم الظروف للمغادرة نتيجة سبب وبزوال السبب يمكنه العودة إلى وطنه وفقا لاتفاقية عام 1951 التي أعطت تعريف واضح وصريح لكل لاجيء من كل دول العالم واستثنت الفلسطيني منه.
فاللاجئ الفلسطيني شتاته طويل لا يملك إرادة للرجوع إلى الوطن ولا يمتلك الدعم من القانون والمجتمع الدولي لإرجاعه إلى وطنه ، وذلك بسبب الاحتلال القابع على أرض فلسطين وتعاليه على القانون الدولي والمجتمع بأسره ، فهل يمكن المساواة بين هذا اللاجئ ويومه العالمي وبين اللاجئ الفلسطيني بنظر القانون الدولي .
فقرار 194 الصادر من الأمم المتحدة مضى عليه عقود من الزمن ولم يستطع فلسطيني واحد أن يتمكن من حق العودة إلى وطنه فأي لاجئ هذا ؟! كل اللاجئين في كل دول العالم ينال حق اللجوء بكل ما فيها من امتيازات يستطيع إن يوفر لقمة العيش لأولاده وتدريسهم وتوفير كل مستلزمات الحياة وفقا لما يتقاضاه من الدول المضيفة الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان ولها عضوية في الأمم المتحدة ويتمتع هذا اللاجئ بكل الحقوق المدنية والحياتية التي تجعله يمارس الحياة .
أما اللاجئ الفلسطيني فماذا له ؟ممنوع! ممنوع!! ممنوع!!! فأين القانون الدولي من حقوق هذا اللاجئ أين الأمم المتحدة من الخروق التي يتعرض لها اللاجئ الفلسطيني في كل من إسرائيل وبعض البلدان العربية (قهر تدمير تجويع تهجير إذلال انتهاك اعتقال ) من هنا نقول أنه لابد من أن نجد تسمية بدل من كلمة لاجئ حتى نكون بقدر المساواة بكلمة لاجئ مع كل اللاجئين في دول العالم الذين يمتلكون أوطان ولهم حق العودة إلى بلدانهم متى شاءت الظروف فمسكين يا الفلسطيني يظلموك وأنت في ظلمك.
خواطر الغريب
هناك .. من وراءِ الغُربة
يا غُربتي أَشكُ الفُراقَ وإِنني
مِن شُحِ وَصلِ الغائبينَ أُعاني
كَم مِن دُموعٍ بِتُ أَقصدُ مَنعها
في وَجهِ مَن بفِراقهِ أَبكاني
يا مَن حَبانِ العيشَ في قيثارةٍ
أَلحانُها غَنَت أَنينَ بَياني
يا فَجرَ مَن أَنَّ الظَلامُ بُكائَهُ
يا فَرحَ مَن أَحزانهُ أَحزاني
إِني وبالأَشعارِ رُحتُ مُسافراً
صوبَ الخَيالِ أَعودُ مَن أَنساني
مَجرى الحياةِ وَكُلَ شيءٍ خافِقٍ
والحَرفُ من أَشواقهِ أعماني
لا تَعجبوا إِن رُحتُ أَضحكُ مُوهماً
أَيُقالُ عَن أَلمِ الجراحِ أَغاني
لا يَسلمُ القَلبُ الرَقيقُ مِنَ الهوى
ما الحبُ إِلا فِطرَةُ الإِنسانِ
فالقَلبُ يأبى أَن يَكونَ مُخافقاً
لِدَمٍ عَديمِ الوَجدِ والأَحزانِ
العقلُ يَهوى والقُلوبُ ضَحيةٌ
كالأُمِ تَشقى بالجنينِ ألهاني
21/6/2009
بقلم الزيداني
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"