بعد سقوط بغداد عملنا في حقوق الانسان انا وابن عمي شكر واحمد الملا وهشام ذيب وقمنا باعمال لا نريد ان نتظاهر في عضلاتنا ولكن الاخوان لظرف ما انسحبوا وانا استمريت في العمل حتى عملت كاسيتات سيدي اجريت مقابلات مع بعض العوائل الفلسطينية كل هذا لوحدي وعلى نفقتي الخاصة وهذا يشرفني ولي الفخر.
مختصرا كان الحل الوحيد هو الخروج من العراق على الحدود السورية بتاريخ 4/10/2005 اول يوم رمضان من يوم الثلاثاء مما انسحبت كثير من العوائل ايضا بسبب التهديد الذي وصلهم من قبل بعض الشخصيات الفلسطينية المتنفذة في حينها بجلب الحرس الوطني لاعتقالي اذا جلبت الباصات فانسحبت العوائل واصريت على الخروج الى الحدود مع بعض من العوائل الى التنف برفقة منظمة انسانية امريكية وساعدونا اخواننا الدليم في الحدود العراقية الى ان وصلنا التنف السوري ورفض الضابط السوري ادخالنا الى ان نحصل على موافقة من الخارجية السورية وطلب ارجاعنا الى العراق.
مما اصرينا على البقاء والمبيت على الحدود السورية اول يوم رمضان مع العوائل والاطفال منا نام في مكان متروك من الصحراء ونحن الشباب نمنا على الرصيف حقيقة لا تصدقوا اذا قلت كان اسعد يوم في حياتنا لاننا شعرنا في امان وبعدها حضرت حماس الينا كي تساعدنا وبكونهم فلسطينيون حضر اربعة اشخاص وتكلموا مع الضابط السوري على اساس نتلقى الرعاية الجيدة وان الاخ خالد مشعل قابل سيادة الرئيس بشار الاسد في خصوصنا ليتم ادخالنا.
وطلب الضابط السوري المسؤول على الحدود ان نرجع الى الوراء لاننا دخلنا الحد السوري وتوجد هنالك غرفة يجب ان نبقى فيها على الحدود وقضينا يومين وعلى اساس يرجعوا الينا ويساعدونا ما مطلوب الى حاجيات الاطفال والنساء وكتبوا اللوازم، واتصلنا بمكتب الامم الامتحدة وحضرت الينا ووفرت الينا ثلاث خيم وجلبت معهم ادوية واغطية وفراش والخ واهتموا في وضعنا وبقينا على الحدود اربعين يوما وجاء العيد عيد الاضحى ولا يوجد اي احد يفرح الاطفال في حبة حلوى وكان معنا سبع اطفال ونام في خيم كل عائلتين في خيمة وهم عائلة ماهر دبشي المكونة من ستة اطفال وعائلة صبري الكوري المكونة من اربعة اطفال وعائلة ابو علي المكونة من ثلاثة وعائلة محمد جحا نفريين وثلاثة شباب .
وبعد العيد حصلنا على موافقة الى دخولنا سوريا بشكل رسمي وقانوني بموافقة من سيادة الرئيس بشار الاسد وبالتنسيق مع المفوضية قرار انساني وتم ادخالنا الى مخيم الهول في الحسكه واول مخيم يفتح على يد العوائل ال18 فرد بقيادة ثائر شفيق وعشنا حياة قاسية 6 اشهر وبعد ذلك ذهبت عوائل الى الحدود الاردنية ما يقارب 280 شخص ولكن للأسف الشديد لم تسمح الاردن الشقيقة ادخالهم وبقوا على الحدود الاردنية العراقية ما يقارب شهريين الى ساعدتهم حماس لادخالهم بقرار انساني من الحكومة السورية وايضا قمنا بمساعدة العوائل ونصب خيم اليهم حتى صباح الباكر وكنا فرحين جدا وعرض البعض علينا اعطائنا شقق مؤثثة داخل سوريا مقابل التخلي على الهجرة الى كندا ورفضت ذلك بكوني مسؤل على العوائل ال18 وايضا كان رفض من العوائل.
وقد ارسلوا الينا الشيخ صيدم مرة ثانية لاتخلى على كندا فقد حصلنا على هجرة الى كندا وطلبوا منا التخلي عن ذلك وايضا ممكن سيزوجون الشباب العزابين ورفضوا ذلك وبعد فترة نزلت عوائل من المخيم الى الشام لتلقي العلاج في الشام واسكنوهم في شقق في دخلة حمدان ولكن وجدوا تقصير في ذلك وفي احد الايام هنالك شخص يدعى ابو وليد نصار حضر مع ابنه الطفل ليساعد ابنه في العلاج وكان الوقت متاخر حيث تم بتهديد العوائل بانه سيذهب الى صلاة الفجر واذا رجع وشاهد الاخ ابو وليد كل العوائل تتطرد خارج الشقق وقام الاخ ابو وليد والشباب بالاتصال في واخبرني عما جرا من تصرف لا انساني مما اضظرني الى اعلان هذا التصرف الى عدة جهات.
وعند رجوعي الى مخيم الهول ثاني يوم مما اتفاجئ هنالك استدعاء من قبل الامن السوري الى فرع امن الدولة كفر سوسة وذهبت وتم التحقيق معي من قبل ضابط شاب وكان هنالك تقرير مرفوع ( كسران ظهر ) وتم ادخال الموضوع في اطار سياسي وتجسسي بكوني عندي علاقة مع بنت امريكية اسمها شيلا بروفنشر وهي ساعدت العوائل في الحدود وانها ستكون خطيبتي وفهم الضابط بانها تهمة كيدية مرفوعة ضدي.
وبعد فترة توقفت وترحلت من قبل الحكومة السورية بقرار غير منصف ولا عادل ومخالف الى القوانين والاعراف الدولية من غير ممكن لاجئ يرحل من مخيم الى الدولة التي قدم منها وهذا قانون دولي من الصليب الاحمر الدولي ولكن اللعبة التي لعبوها بمساعده البعض هي ابعدوني من سوريا في كتاب موجود معي باني على اساس مواطن عراقي ولا احمل مستمسكات ثبوتية وانني طلبت الرجوع الى بغداد كيف اطلب الرجوع الى بغداد وانا لدي مقابلة مع السفارة الامريكية وحولت مقابلتي وكان لديه دور كبير في ذلك!
كيف ادخل الى سوريا وانا مكثت في التنف على الحدود السورية اربعين يوما وتمت موافقة دخولنا من قبل السيد بشار الاسد كيف تعتبروني مواطن عراقي هل انا انسان خطير عليكم كما حصل ايضا سابقا في الاخ مهيار وعمر اشقاء وتم استدعاء والدتهم الى الامن السياسي وايضا حصل، وحسبنا الله ونعم الوكيل، مرفق نسخه من ابعادي .
الفلسطيني ثائر شفيق علي
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"