رسالة إلى قادة المقاومة الفلسطينية من السياسيين في الخارج – كمال نصار

بواسطة قراءة 2604
رسالة إلى قادة المقاومة الفلسطينية من السياسيين في الخارج – كمال نصار
رسالة إلى قادة المقاومة الفلسطينية من السياسيين في الخارج – كمال نصار

أعرف أن الضغوط ستنهال عليكم من هذا الطرف ومن هذا المحور بالضد من ذاك الطرف أو المحور وهكذا حاولوا أن تبتعدوا عن كل المحاور لأن شعبنا لا يهمه هذا المحور أو ذاك. المهم عند شعبنا أن ينال حريته ويعيش بكرامة من خلال فك الحصار عن قطاع غزة وفتح كل المعابر وتشغيل ميناء غزة أمام التجارة الدولية وحرية التنقل للعمل والدراسة وتقديم مجرمي الحرب الصهاينة لمحكمة جرائم الحرب الدولية كي لا تتكرر جرائمهم في المستقبل.

وأهم شيء عليكم التركيز على تشغيل ميناء بأشراف دولي حتى لا يظل أهلكم تحت رحمة النظام المصري في فتح معبر رفح يوم يفتحه ومائة يوم يغلقه وكذلك الكيان الصهيوني يفتح ويغلق معابره المؤدية إلى غزة دون حسيب أو رقيب جل ما أخشاه أن تضيعوا انتصارات وبطولات شعبنا بلعبة التفاوض وأنتم قليلو الخبرة والحنكة في هذه اللعبة يضاف لها كل العالم سيتفاوض بالضد من مطالبكم.

وانتم يا قادة المقاومة مسلمين وتعرفون سورة البقرة وتعرفون كيف دخل اليهود بمفاوضات مع رب العالمين من أجل بقرة وبعد أن أغلق الله عليهم أسباب عدم ذبحها( وذبحوها وما كادوا يفعلون ) بمعنى اليهود له باع طويل في التفاوض وفي المماطلة والتسويف لن تستطيعوا مجاراتهم بلعبة التفاوض. لهذا أرجو من القادة السياسيين الانتباه لهذه اللعبة القذرة والتي صار لنا أكثر من عشرين سنة نتفاوض والنتيجة صفر والمبادرة المصرية قائمة أساساً على التفاوض بعد وقف أطلاق النار وهنا يضعوكم بالفخ المعد مسبقاً احذروا هذه اللعبة القذرة لعبة التفاوض.

كدوا على مبدأ واحد هو وقف أطلاق النار وتحقيق مطالب شعبنا العادلة في أتفاق واحد أو رزمة واحدة. لأني أسمع من هنا وهناك عن تراخي في موقفكم من أجل القبول بوقف أطلاق النار أولاً وبعدين ندخل بلعبة التفاوض وهنا مكمن الخطورة. والخطورة تأتي من قدرة الولايات المتحدة والصهيونية على الضغط على حلفاءكم الذين سيضغطون عليكم عندها تضطروا للقبول بتحقيق جزء من مطالبكم وهذا لا يرضى عنه شعبنا بعد كل هذه التضحيات العظيمة إلى فاقت كل التصورات وفاجأت الصديق قبل العدو.

 وبهذا لن تكونوا قادرين على تلبية حقوق شعبنا الفلسطيني أني أنبهكم وأحذركم من التفريط بأي مطلب وانأ فلسطيني مستقل حالي حال أغلب الشعب الفلسطيني بمعنى لا أنتمي لأي فصيل فلسطيني لا الآن ولا في السابق وليس لي مصلحة سوى تحقيق مطالب شعبنا في غزة وفلسطين.

والله من وراء القصد والله على ما أقول شهيد عشتم ... وعاشت فلسطين المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا البواسل بعون الله منصورة يا غزة العزة والشموخ والفخار

 

- كمال نصار – لاجئ فلسطيني من غزة 21- 72014