بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين , الحمدُ لله على جميع النعم التي أنعمها جل شأنه علينا , الحمدُ لله الذي أعطانا عينان , ولسان , وشفتان , الحمدُ لله الذي فضلنا على كثير من عباده بنعمة الاسلام , الحمدُ لله الذي رزق الانسان عقل يدرك, وقلب ينبض ولسان يسبح ويستغفر به الله تبارك وتعالى .
رأيتُ انساناً كبيراً بالعمر لكنه قصير القامة , فقلت : الحمد لله .
دخلتُ للمشفى قبل أسابيع فرأيتُ أطفالاً معاقين , لا يستطيعون المشي على أرجلهم فقلت : الحمد لله .
ماشياً برفقة والدتي حيث كنا ذاهبين للتسوق وبحر الصيف وحرارة الشمس القاتلة وإذ بفتيات أجنبيات شبه عاريات عبرنَ من أمامنا , فتبسمت لأمي وقلت لها: حجاب المرأة المسلمة دليل على جمالها , وقلنا مع بعضنا : الحمد لله .
أدخل للموقع الشهير : الفيس بوك , للتواصل مع الأصدقاء والأحبة , فأرى صوراً فاجعة فأقول : الحمد لله , وأخرى جميلة ورائعة فأقول : سبحان الله .
أفكر قليلاً مع نفسي وأقول : ان الذي أعطانا النظر أليس هو قادر على أخذه ؟ بلى: وهو الخلاق العليم ,,, اذن لمَ نستخدم النظر للمعاصي والمنكرات ؟ فالعين تزني وزناها النظر , لنحمد لله على نعمة النظر : الحمدُ لله .
تأمل للحظة أخي المسلم بهذا الكون العظيم , كيف تطلع الشمس صباحاً , وكيف تغيب مساءاً , ومتى حلَّ المساء يخرج القمر , اله عظيم ألا يستحق الشكر , فالحمد والشكر لله .
سأختم حديثي وأروي لكم قصة العالم توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي , حدثني اياها والدي العزيز أطال الله بعمره , حدثني اياها كثيراً وما زال يحدثني ويذكرني بها وكذلك عمي الأستاذ رشيد جبر الأسعد كان يحدثني عنها وفي أكثر من مرة :
العالم الأجنبي الشهير وأعتقد أغلبنا اذا ما كان جميعنا يعرفه , هذا العالم مخترع المصباح الكهربائي , كان يحاول مراراً وتكراراً من أجل أن يعمل شيء فيه منفعة , فقبل البدأ بأي شيء كان يجعل في عقله نقطة مهمة وهي : عدم اليأس ,, حيث كان يفشل كثيراً في محاولاته لكنه لا يستسلم بسهولة ,, مرة أراد أن يعمل مصباحاً , فجرب وكرر تجاربه وظل يحاول الى أن وصل لمرحلة اليأس , بالرغم من أنه لا يعرف اليأس , فعمل المصباح ولكنه لا يضيء ,, فقام وبحث وسأل الى أن توصل للقرآن الكريم في سورة النور قوله تعالى : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ... } [النور : 35] .
كان مصباحه الذي لا يضيء بدون زجاجة , فجعل الزجاجة في المصباح , وأضاء المصباح ,
فطبق الفكرة من الآية الكريمة , ونجحت معه المحاولة , ونجح .
القصد من هذا الكلام .. هو أن العالم كله أجمع بما فيه الغرب عندما يواجهون مشكلة ما , سرعان ما يلجؤون للقرآن الكريم , كتاب الله المحفوظ , فسبحان الله , والحمد والشكر لله رب العالمين .
وائل الأسعد
19/5/2012
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"