يعز علينا في هذا اليوم أن نستذكر الواقعة الحزينة المؤلمة التي أفقدتنا شخص عزيز على قلوبنا هو أحد أبناء فلسطينيو العراق والذي نحسبه عند الله من الشهداء الفقيد علي حسين عمر العيساوي .
دعونا نستذكر هذه الواقعة الأليمة التي أودت بحياة عدد من شباب فلسطين والعراق ، ففي اليوم الموافق 26\12\2004 خرج إبننا إلى عمله كسائر الأيام ، إلا أن إرادة الله ومشيئته كانت أكبر ، ففي تمام الساعة التاسعة صباحاً حدث انفجار مروع وكبير تحت جسر صدام ذو الطابقين في الجادرية قرب مقر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وقد أودى هذا الإنفجار بحياة الكثيرين من ضمنهم فقيدنا الغالي علي .
لم يعد إلى منزلة في ذلك اليوم وحاول ذووه الاتصال به هاتفيا دون جدوى وبدأ البحث عنه في مراكز الشرطة والمستشفيات حتى عثر على سيارته المتفحمة في اليوم التالي في موقع الإنفجار وعلموا بأن صاحب السيارة قد نقل إلى مستشفى اليرموك وهو مفارق للحياة .
وكان من مشيئة الله سبحانه أنه في صباح اليوم التالي بتاريخ 28\12\2004 ولد الطفل الوحيد الذي كان ينتظره الفقيد رحمه الله إنه الطفل " علي " الذي أخذ إسم أبيه علي والذي غادر العراق بعد هذه الفاجعة مع والدته حيث يقيم الآن في عاصمة السويد ستوكهولم بينما يقيم والد الفقيد " علي " حسين عمر العيساوي مع أهله في قبرص .
نسأل الله أن يكون في عداد الشهداء وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .