وناقش الأغا خلال اللقاء مع
غراندي، في مقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة غزة، عملية إعادة إعمار مخيم نهر
البارد في لبنان، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والجهود المبذولة لإنهاء
أزمة مخيم اليرموك.
وأطلع الأغا غراندي على الدور الذي
قام به وفد منظمة التحرير لتحييد المخيمات الفلسطينية عن الصراع الدائر في سوريا،
واتصالاته مع المسؤولين السوريين لتقديم كافة التسهيلات لإدخال المساعدات الإغاثية
للمخيم، وفتح ممر آمن للسماح بعودة اللاجئين إلى مخيماتهم بعد نزوحهم منها.
وتطرق إلى المبادرة الفلسطينية
للخروج من أزمة مخيم اليرموك والعقبات، التي حالت دون تنفيذ بنودها بالكامل،
مشيراً إلى أن عودة المجموعات المسلحة إلى المخيم بعد خروجها منه أعادت الأمور إلى
ما كانت عليه سابقاً من حصار المخيم ووقف إدخال المساعدات ووقف العمل على إعادة
الكهرباء وتأهيل بنيته التحتية.
ونوه الأغا إلى الظروف المعيشية
الصعبة، التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان، والتي زادت من حدتها
مع استمرار الأونروا في تقليص خدماتها المقدمة لهم خاصة في مخيم نهر
البارد، مؤكداً ضرورة استكمال المرحلة الثانية من إعادة إعمار مخيم نهر
البارد، ووقف سياسة تقليص الخدمات.
وأوضح أن اللاجئين في قطاع غزة
يعيشون ظروفا صعبة مع ازدياد البطالة ومعدلات الفقر، وفي ظل التدهور الاقتصادي
جراء الحصار المفروض على القطاع، مثمناً الدور الذي تقوم به إدارة الأونروا في
كافة مناطق عملياتها لتخفيف معاناة اللاجئين وتأمين كافة المتطلبات الحياتية
الضرورية على مختلف الصعد الصحية والاجتماعية والإغاثية والتعليمية.
من جهته، استعرض غراندي الجهود
التي تقوم بها إدارة الأونروا للخروج من أزمتها المالية واتصالاته وزيارته للعديد
من الدول لحثها على رفع سقف تبرعاتها المالية المخصصة لميزانية الأونروا.
وأكد أن إدارة الأونروا تبذل كل
جهد من أجل توسيع قاعدة المانحين لضمان استمرارية تقديم خدماتها دون اللجوء إلى
تقليصها.
وفي ختام اللقاء، كرّم الأغا
غراندي، الذي ينهي مهامه كمفوض عام للأونروا خلال الأيام المقبلة، تقديراً لدوره
المميز في خدمة اللاجئين، ومواقفه الداعمة لحقوقهم، متمنياً له التوفيق
والنجاح في مهامه الجديدة.
المصدر : وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية – وفا
25/3/2014