وتأتي هذه التظاهرة بعد بيان للحكومة العراقية عن توقيف منفذي تفجير الخميس في بغداد، وبينهم أربعة فلسطينيين، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصا وجرح 84 في سوق مكتظة.
وكان بيان تلاه التلفزيون العراقي الحكومي نقل عن وزارة الداخلية أن التوقيفات جرت مساء الخميس “بعد تسع ساعات على الهجوم” في بغداد - الجديدة شرق العاصمة.
وقال البيان ان هذه التوقيفات حصلت بالتعاون مع عناصر في منظمة بدر التي حلت محل فيلق بدر، ميليشيا أبرز حزب شيعي، المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق برئاسة عبدالعزيز الحكيم.
وأضاف بيان وزارة الداخلية الذي تلاه ضابط من وزارة الداخلية: “أن الموقوفين أقروا بوضوح أنهم متورطون في الاعتداء وأن أربعة منهم يحملون الجنسية الفلسطينية”.
وعرض التلفزيون شريطاً ظهر فيه ستة أشخاص موقوفين قدموا على أنهم منفذو الهجوم. وهذه إحدى المرات النادرة التي تعلن فيها السلطات بمثل هذه السرعة توقيف منفذين محتملين لهجوم دام في العراق .
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “نعم لتلاحم الشعب العراقي الفلسطيني” وأخرى تقول “الشعب الفلسطيني يندد بالارهاب”. وهتف المتظاهرون “بالروح بالدم نفديك يا عراق”.
ونفى القائم بالأعمال الفلسطيني في بغداد أمس (السبت) اتهامات وجهتها أجهزة الأمن العراقية ضد أشخاص فلسطينيين بالوقوف وراء عملية التفجير الجديدة في بغداد التي راح ضحيتها عشرات المدنيين.
وقال دليل القسوس القائم بالأعمال الفلسطيني في بغداد “تلقينا باستغراب كبير ما جاء في قناة تلفزيون العراقية الفضائية وعرضها بعض الفلسطينيين على أنهم من قام بالعمل الإجرامي في منطقة بغداد الجديدة.
وعلل القسوس نفيه الاتهامات الموجهة إلى الفلسطينيين الثلاثة بالقول “لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن يقوم ثلاثة إخوة بهذا العمل الإجرامي”. وأضاف “علماً بأن الشخص الرابع المعتقل معهم هو عراقي الجنسية ولديه تقارير طبية تفيد بأن لديه مشكلات عقلية”.
ومضى القسوس قائلاً “وفي النهاية حتى لو افترضنا أن الشخص جاء من أي دولة كانت، قد ارتكب مثل هذا العمل الإجرامي الذي لا يقبله من يتمتع بأي حس إنساني فلا يجوز أن يؤخذ بجريرة ذلك شعب بأكمله”.
(ا.ف.ب رويترز)