قوات أمريكية تداهم مجمع للفلسطينيين وتعتقل عددا من أبناءه

بواسطة قراءة 4166
قوات أمريكية تداهم مجمع للفلسطينيين وتعتقل عددا من أبناءه
قوات أمريكية تداهم مجمع للفلسطينيين وتعتقل عددا من أبناءه

نادي حيفا الرياضي في تمام الساعة السادسة من عصر يوم الثلاثاء الموافق 29/8/2006 مما أدى لنشر الهلع والخوف بين عدد كبير من الصبية والأطفال الذين كانوا يمارسون بعض الألعاب الرياضية وهربوا منهم نتيجة ذلك الاقتحام وانتهى باعتقال الشاب الفلسطيني أحمد ياسر بشكل عشوائي .

 

وفي تمام الساعة الواحدة بعد منتصف نفس الليلة داهمت قوة أمريكية كبيرة مجمع سكني مقابل نادي حيفا حيث يسكن الشاب الفلسطيني الذي تم اعتقاله عصرا ، وعدد من العوائل الفلسطينية وتم اعتقال جميع الشباب الذين يسكنون ذلك المجمع وهم خمسة أشخاص ، مع تحليق كثيف لطائرات الهيلوكوبتر وكذلك كسر أبواب مقهى نادي حيفا للإنترنت والعبث بحاجياته وتكسيرها ، مخلفين ورائهم أضرار مادية وكذلك نشر الخوف والهلع والفزع في صفوف أهالي المنطقة مستذكرين ما قامت به تلك القوات نهاية عام 2004 من اعتقال وتكسير وخراب في المنطقة ، وكذلك نهاية شهر حزيران الماضي من هذه السنة ولازالت الآثار ظاهرة التي خلفوها .

 

وقد ادعت هذه القوات مرارا وتكرارا أنها تعمل من أجل حماية المدنيين وخصوصا في ذلك المجمع من الميليشيات التي تتعرض لهم باستمرار ، لكن لم يظهر أثر ذلك عمليا إلا مجرد الكلام والوعود ، بل أثبتت الأحداث العكس من ذلك .

 ويذكر أن جنديا أمريكيا قبل ثلاثة أيام تم قتله وسط الشارع العام للبلديات من قبل قناص ، قامت على إثرها القوات الأمريكية بتوجيه الاتهام إلى أهالي المجمع السكني للفلسطينيين مخبرين إياهم بضرورة إخبارهم بذلك القناص وإلا سيقطعون جميع أنواع النعاون والمساعدة معهم ، مما أصاب أهالي المنطقة الاستغراب والاندهاش من ذلك التصرف ، علما بأن القوات الأمريكية ولواء الذيب والجيش العراقي لأكثر من عشر مرات قامت بتفتيش المجمع تفتيشا دقيقا ولم يعثروا على أي شيء يذكر ، إضافة إلى أن مكان حصول حادث قنص الجندي الأمريكي بعيد عن المجمع ويفصل بينهما أبنية تحول بينها وبين حصول ذلك لكن هذه حجة المتخبط دائما وليس له أدلة أو براهين واضحة .

إن أهالي المجمع قد استغربوا استغرابا شديدا من هذا الاعتداء عليهم وطالبوا بإيجاد حل جذري وشامل لهم ووضع حد لكثرة الاعتداء عليهم من قبل القوات الأمريكية والميليشيا المسلحة ، وضرورة إخراجهم من هذه المحنة التي مروا ويمرون بها ولا أحد يحرك ساكنا عربيا وإسلاميا .