الطنطورة في صور نادرة للغاية ومعلومات تاريخية مختصرة-ايهاب سليم

ايهاب سليم-السويد-ترجمة:

قرية الطنطورة تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا، وتبعد عنها 24 كم وترتفع 25كم عن سطح البحر، وتقوم القرية علي بقع (دور) الكنعانية وتعني المسكن. وتبلغ مساحة أراضيها 14520 دونما وتحيط بها قري كفر لام، الفريديس، عين غزال، جسر الزرقاء، وكبارة، قدر عدد سكانها سنة 1929 حوالي 750 نسمة وفي عام 1945 حوالي 1490 نسمة.

بتاريخ 23/5/1948، تعرضت القرية لمجزرة راح ضحيتها 230 فلسطينيا وفقا لما قاله المؤرخ الاسرائيلي تيدي كاتس في دراسة ماجستير بجامعة حيفا عام 1998.

القرية تعرضت للهدم و تشريد أهلها البالغ عددهم 1728 نسمة عام 1948 إلى الفريديس والبلدات المجاورة وكذلك إلى الضفة الغربية والأردن وسوريا والعراق وأماكن أخرى، الأمم المتحدة أصدرت القرار المرقم 194 الصادر عام 1948 الخاص بحق العودة والتعويض ويشمل ذلك ممن يقيمون في الفريديس والبلدات المجاورة وفقا للقرار الأممي.

تاريخ القرية:

حينما سكن الكنعانيين العرب ارض فلسطين قبل 3000-4000 عام قبل الميلاد، اختاروا أن يعيشوا في (دور) بسبب وفرة الأسماك وكان يحكمها الأمير البحري (بدر)، كما ذكرت في أول قصة مصرية قديمة (وينأمون).

دور هي مبنية من الصخور القاسية التي هي مكونة من الكاربونات والحجر والرمل والكوارتز والكوركار، وتمتد من التلال الموازية إلى البحر والكرمل إلى الجنوب من التل، وهو الشاطئ الرملي مع العديد من الجزر التي تشكل استمرار للغرب من تلال كوكار.هذه الجزر الطبيعية لا تزال تستخدم إلى اليوم، في الفترات القديمة هذه الجزر كانت تستخدم كقاعدة للميناء البحري.

خلال الفترة البيزنطية كانت القرية موقع لإنتاج الملح، قبالة ساحل القرية تم العثور على حطام السفن في مختلف الفترات بواسطة التنقيبات، اكتشف حطام بقايا مركب متوسطة الحجم مصنوع بواسطة المسامير. وفي موقع المركب عثر على القطع النقدية التي تعود لعام 665 ميلادية بعد عقد من الفتح الإسلامي.

الافرنجة الصليبون بنوا قلعة صغيرة على راس الساحل تعود لعائلة دي ميرل التي استقبلت من قبل لوردات قيسارية، ميرل اعتقل بواسطة القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي في عام 1187، القلعة الصليبية كانت تبرز ارتفاع البرج، القرية تحتوي على بقايا كنيسة بيزنطية التي كانت مقرا للأسقفية.