محمود عباس : نتابع باهتمام قضايا من توزع من اللاجئين الفلسطينيين في العراق على عدد من دول العالم

بواسطة قراءة 2586
محمود عباس : نتابع باهتمام قضايا من توزع من اللاجئين الفلسطينيين في العراق على عدد من دول العالم
محمود عباس : نتابع باهتمام قضايا من توزع من اللاجئين الفلسطينيين في العراق على عدد من دول العالم

ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا بمناسبة مرور 64 عام على نكبة فلسطين وتطرق في الخطاب إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العالم وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراق ، حيث جاء فيه :

أيتها الأخوات والإخوة ،،

تولي مؤسسات منظمة التحرير اهتماما بالغا، بقضايا إخواننا اللاجئين والمهجرين والمغتربين الفلسطينيين في مختلف الساحات، ونبذل أقصى الجهود للمساعدة وتخفيف آلام الغربة عن الوطن، ففي لبنان حيث يعيش نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني، يمنعون من العمل في عشرات المهن، تحت ذريعة رفض التوطين، وسبق أن دفعوا أثماناً غالية أثناء تواجد القيادة الفلسطينية في لبنان، وبعد الخروج عام 1982، وما تعرضوا له من مجازر في تل الزعتر وصبرا وشاتيلا، قمنا بإطلاق عدد من المشاريع لمساعدتهم، فأنشأنا صندوق الطالب الفلسطيني، وقد بلغ عدد المستفيدين من طلبة السنتين الأولى والثانية نحو ألف وخمسمائة طالب وطالبة، ومشروعا آخر، هو مشروع صندوق التكافل الأسري، كما أطلقنا خلال الفترة الماضية مشروعا جديدا يوفر فرص العمل بتقديم قروض ميسرة .

وعلى الصعيد الصحي، يدير الهلال الأحمر الفلسطيني عدداً من المستشفيات والعيادات لأبناء شعبنا في لبنان، كما يدير الهلال الأحمر أيضاً عدداً من المستشفيات والعيادات لأبناء شعبنا اللاجئين في سوريا، وفي القاهرة هناك مستشفى فلسطيني يقدم الخدمات لأبناء شعبنا .

وأما بشأن إخواننا اللاجئين الفلسطينيين في العراق، وما تعرضوا له في السنوات الماضية، فإننا نتابع باهتمام قضايا من توزعوا منهم على عدد من دول العالم، من خلال سفاراتنا، أو عبر اتصالات مباشرة مع هذه الدول، وقد بحثنا مع الأخوة القادة العراقيين مباشرة أوضاع إخواننا الذين لا زالوا يعيشون في العراق .

وفي مصر الشقيقة، حيث يوجد عدد من إخواننا لاجئي عام 1948، يعيشون في وضع خاص جداً، ولا تشملهم حتى خدمات ورعاية وكالة غوث اللاجئين (الأونروا)، ويمارسون أعمالاً بسيطة، والتحصيل العلمي لأبنائهم محدود جداً، لذلك قررنا أن يشمل صندوق مساعدة الطلبة في لبنان طلبتنا من أبناء اللاجئين في مصر، كما أننا بصدد البدء في تنفيذ برنامج إقراض للمشاريع الصغيرة لهم .

إن منظمة التحرير الفلسطينية مع تمسكها بحق عودة اللاجئين ، فإنها تقوم أيضاً برعاية ومتابعة ومساعدة إخواننا اللاجئين في أماكن تواجدهم كافة، كما تولي مؤسسات المنظمة اهتمامها ورعايتها لإخواننا وأخواتنا المغتربين والمهاجرين الفلسطينيين، وبعضهم من أبناء الجيل الثالث أو الرابع أو الخامس في الأمريكيتين، وللجاليات الفلسطينية الحديثة العهد في أوروبا ودول غربية أخرى، والجاليات الفلسطينية في الدول العربية الشقيقة وخاصة في دول الخليج .

إننا نعمل كل ما بوسعنا لتنظيم هذه الجاليات وتوحيدها حول الهدف الوطني، فدورها الأساسي هو التعريف بقضيتنا وكسب الأصدقاء والمتضامنين في بلاد اغترابهم، وقيامهم بزيارة الوطن والاستثمار فيه، فهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، ولهم ممثلون في مجالسنا الوطنية، وسيشاركون في الانتخابات القادمة لاختيار ممثليهم في المجلس الوطني الفلسطيني .

فتحيةً لكم أيها الإخوة اللاجئون والمغتربون من أرض وطنكم ووطن آبائكم وأجدادكم .

 

المصدر : وكالة الأبناء والمعلومات الفلسطينية – وفا

14/5/2012