ومنذ
الإعلان عن وفاة السامرائي يوم الجمعة الماضي، تواصل وسائل إعلام عراقية وفلسطينية
ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين، الاحتفاء بالجندي العراقي الأخير
الشاهد على تلك الحرب.
وتسابقت
وسائل إعلام في البلدين لاستضافة عائلة العريف حسين، التي تعيش في مدينة سامراء
شمال محافظة صلاح الدين العراقية، والحصول على معلومات عن الراحل وحياته وما كان
يرويه لأبنائه وأحفاده وعائلته عن أقدس المعارك التي شارك فيها في أرض فلسطين.
ولم
تعلن أي من الدولتين بشكل رسمي لحد الآن عن احتفاء أو تكريم رسمي بالسامرائي، لكن
الاهتمام الشعبي الواسع في العراق وفلسطين بوفاته، قد يدفع المسؤولين في البلدين
إلى تكريمه ومواساة عائلته.
ورحل
السامرائي بعد تدهور حالته الصحية، وانتقاله إلى مدينة أربيل للعلاج في إحدى
مستشفياتها، ثم عاد إلى مدينته ومسقط رأسه سامراء التي لم يدم فيها كثيرا بعد
دخوله في غيبوبة لمدة يومين فارق على إثرها الحياة.
وشارك الجيش
العراقي في حرب العام 1948 في فلسطين إلى جانب جيوش عدة دول عربية
أخرى ضد الجيش الإسرائيلي، ولا تزال مقابر الجنود العراقيين في مدينة جنين
الفلسطينية شاهدة على تلك الحقبة.