أقوال مجموعة فيمن قيل لهم " كيف أصبحت " وكيف أجابوا؟ (2)- أيمن الشعبان

بواسطة قراءة 3606
أقوال مجموعة فيمن قيل لهم " كيف أصبحت " وكيف أجابوا؟ (2)- أيمن الشعبان
أقوال مجموعة فيمن قيل لهم " كيف أصبحت " وكيف أجابوا؟ (2)- أيمن الشعبان

1-    عن دهثم العجلي، قَالَ: لقيت يزيد الرقاشي، فقلت له: كيف أصبحت رحمك اللَّه؟ قَالَ: كيف يصبح من تعتد عليه أنفاسه، ويحصى لانقضاء أجله، لا يدري عَلَى خير يقدم، أم عَلَى شر؟ قَالَ: ثم ذرفت عيناه.[1]

2-    قال أبو سليمان الداراني: يا أم هارون كيف أصبحت؟ قالت: كيف أصبح من قلبه في يد غيره.[2]

3-    قال المروزي: دخلت يوما عَلَى أَحْمَد، فقلت: كيف أصبحت؟ فقال: كيف أصبح من ربه يطالبه بأداء الفرض، ونبيه يطالبه بأداء السنة، والملكان يطالبانه بتصحيح العمل، ونفسه تطالبه بهواها، وإبليس يطالبه بالفحشاء، وملك الموت يطالبه بقبض روحه، وعياله يطالبونه بنفقتهم؟[3]

4-    عن عارم بن الفضل، قال : قلت لزهير البابي: كيف أصبحت يا أبا عبد الرحمن؟ قال: أصبحت بعدك في مسير إلى الآخرة، منتقلا عن الدنيا بشدتها ورخائها.[4]

5-    عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الضُّرَيْسِ عُمَارَةَ بْنَ حَرْبٍ، يُقَالُ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا الضُّرَيْسِ؟ فَيَقُولُ: إِنْ نَجَوْتُ مِنَ النَّارِ فَأَنَا بِخَيْرٍ.[5]

6-    قيل للحسن: كيف أصبحت يا أبا سعيد كيف حالك؟ قال: بأشد حال، ما حال من أمسى وأصبح ينتظر الموت لا يدري ما يفعل الله به[6].

7-    قال رجل لميمون بن مهران: كيف أصبحت قال أصبحت مستوحشا كم من خلق كريم وفعل جميل قد درس تحت التراب.[7]

8-    عن أبي أمامة، أنه سمع رجلا يقول لرجل من المسلمين: كيف أصبحت يا صلع؟ فقال: يا ابن أخي، لقد كنت عن لعنة الملائكة غنيا.[8]

9-    كان أبو الدرداء إذا قيل له كيف أصبحت قال: أصبحت بخير إن نجوت من النار.[9]

10-                       كان سفيان الثوري إذا قيل له كيف أصبحت يقول: أصبحت أشكر ذا إلى ذا وأذم ذا إلى ذا وأفر من ذا إلى ذا.[10]

11-                       قيل لسًفْيان الثَّوْري: كيف أصبحتَ؟ قال: أصبحتُ في دار حارتْ فيها الأدِلاء.[11]

12-                       قيل لمالك بن دينار كيف أصبحت؟ قال: أصبحت في عمر ينقص وذنوب تزيد.[12]

13-                       قيل لبعض الحكماء كيف أصبحت؟ قال: أصبحت لا أرضى حياتي لمماتي ولا نفسي لربي.[13]

14-                       قيل لحكيم كيف أصبحت؟ قال: أصبحت آكل رزق ربي وأطيع عدوه إبليس.[14]

15-                       قيل لحامد اللفاف كيف أصبحت؟ قال: أصبحت أشتهي عافية يوم إلى الليل فقيل له: ألست في عافية في كل الأيام؟ فقال: العافية يوم لا أعصي الله تعالى فيه.[15]

16-                       عن ابن عون، قال: مررت بعامر الشعبي وهو جالس بفنائه فقلت: كيف أنت؟ فقال: كان شريح إذا قيل له: كيف أنت؟ قال: بنعمة ومد إصبعه السبابة إلى السماء.[16]

17-                       عن جرير عن مغيرة قال: سمعت إبراهيم وسلم عليه فقال: وعليكم، فقال: كيف أنت؟ قال: بنعمة من الله . [17]

18-                       وقيل لرجل وهو يجود بنفسه: ما حالك؟ فقال: وما حال من يريد سفرا بعيدا بلا زاد،ويدخل قبرا موحشا بلا مؤنس، وينطلق إلى ملك عدل بلا حجة !![18]

19-                       قيل لحسان بن أبي سنان: ما حالك؟ قال: ما حال من يموت ثم يبعث ثم يحاسب !! [19]

20-                       قال ابن سيرين لرجل: كيف حالك؟ فقال: وما حال من عليه خمسمائة درهم دينا وهو معيل، فدخل ابن سيرين منزله فأخرج له ألف درهم فدفعها إليه وقال: خمسمائة اقض بها دينك، وخمسمائة عد بها على نفسك وعيالك ولم يكن عنده غيرها.[20]

21-                       قيل للشعبي في نائبة كيف أصبحت ؟ قال: بين نعمتين: خير منشور وشر مستور .[21]

22-                       قال الجنيد: دخلت على السري يوما فقلت له: كيف أصبحت؟ فأنشأ يقول:

ما في النهار ولا في الليل لي فرج * فلا أبالي أطال الليل أم قصرا

ثم قال ليس عند ربكم ليل ولا نهار.[22]

23-                       وقيل لأحدهم كيف أصبحت؟ فقال: أصبحنا أضيافاً مُنيخين في غُربةٍ, ننتظر متى نُدعَى فنجيب.[23]

24-                       قال بعضهم لأبي العيناء - ورآه ضعيفا من الكبر - كيف أصبحت أبا العيناء؟ فقال أصبحت في الداء الذي يتمناه الناس.[24]

25-                       أن بردة الصريمية كانت إذا قيل لها: كيف أصبحت؟ تقول: أصبحنا أضيافا منتجعين، بأرض غربة، ننتظر إجابة الداعي.[25]

26-                       قيل لأعرابي: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت وأرى كلّ شيءٍ مني في إدبارٍ وإدباري في إقبال.[26]

27-                       قيل لسعيد بن السائب: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت أنتظر الموت على غير عدة.[27]

28-                       قيل لأعرابيّ قد أَخذته كَبْرة السِّن: كيف أصبحتَ؟ فقال: أصبحتُ تقيِّدني الشَّعرةُ، وأَعثُر بالبَعْرة، قد أقام الدهرُ صَعَرِي، بعد أن أقمتُ صَعَره.[28]

29-                       قيل لبعض العارفين: كيف أصبحت؟ قال: أسفاً على أمسي، كارهاً ليومي، مهناً  لغدي.[29]

30-                       قيل لبعضهم: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت والدنيا غمي، والآخرة همي .[30]

31-                       سئل الشاعر الأهوازي: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت والله أظرف الناس، وأشعر الناس، وآدب الناس! فقال السائل: أسكت حتى يقول الناس ذلك! فقال: أنا منذ ثلاثين سنة أنتظر الناس وليسوا يقولون.[31]

32-                       قال الربيع لأبي العتاهية: كيف أصبحت؟قال:

أصبحت والله في مضيقٍ * فهل سبيلٌ إلى طريق؟

أفٍ لدنيا تلاعبت بي * تلاعب الموج بالغريق[32]

33-                       قيل لأعرابي: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت أحتسب على الله الحسنة، ولا أحتسب على نفسي السيئة.[33]

34-                       قيل للحسن البصري: كيف أصبحت؟ فقال: كيف يصبحُ مَنْ هو غَرَضٌ لثلاثةِ أسْهُمٍ: سهمُ رزيّةٍ، وسهمُ بليّةٍ، وسهمُ منيَّةٍ.[34]

35-                       قال رجل لإبراهيم النخعي: كيف أصبحت؟ فقال: إن كان من رأيك أن تسد خلتي، وتقضي ديني، وتكسو عورتي أخبرتك، وإلا ليس المسؤول بأعجب من السائل.[35]

36-                       قيل لأعرابي: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت وأرى غروب الشمس وطلوعها يأخذان مني كل يوم جزءاً، وكم عسى أن يدوم عدد ليس له مدد حتى يبيد وينفد.[36]

37-                       قيل لأعرابي: كيف أصبحت؟ قال: كيف يصبح من يفنى ببقائه.[37]

38-                       قيل لأعرابي: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت بين حاذف وقاذف، وبين ستوق وزائف.[38]

39-                       وعن عتبة المعروف بالغلام - وسمي بذلك لكثرة خدمته- أنه كان مقيماً بالجبانة، فبلغ خبره علي بن سلمان أمير العراق، فخرج حتى وقف عليه فسلم فرفع رأسه فرد عليه فقال له الأمير: كيف أصبحت؟ قال: متفكراً في القدوم على الله بخير أم بشر، ثم بكى وأطرق رأسه منكساً إلى الأرض، فقال: الأمير قد أمرت لك بألف درهم فقال: قبلتها على أن تقضيني معها حاجة، فقال: وقد سر بذلك وما هي؟ قال: تقبل مني ما وهبتني فقال قد فعلت وانصرف.[39]

40-                       قيل لعبد الله بن المبارك: كيف أصبحت؟ قال: إنك تسأل الهارب عن باب ربه عن عافية صباحه، إنما العافية للثوري وأصحابه.[40]

41-                       قيل لإسماعيل بن صبيح وهو مريض: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت تحيرت على الأطباء.[41]

42-                       قيل لناسك: كيف أصبحت؟ قال: بنعمة من الله، وثناء من الناس لم يبلغه عملي.[42]

43-                       قال مسهر لعطية العوفي: كيف أصبحت؟ قال: في سلامة مشوبة بداء، وعافية داعية إلى فناء.[43]

44-                       قال عبد العزيز المتكلم: رأيت بهلولاً يوماً باكراً فقلت: يا بهلول كيف أصبحت؟ قال: بخير، أنتظر لقاء من يوجب الأجر، ويحط الوزر، ويشد الأزر، ثم قال لي: يا عبد العزيز أحسن مجاورة النعم بالشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء.[44]

 

أيمن الشعبان

20/3/2013

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"



[1]تاريخ دمشق لابن عساكر.                              

[2]المصدر السابق.

[3]طبقات الحنابلة.

[4]الفرج بعد الشدة.

[5]الزهد الكبير للبيهقي.                               

[6]المصدر السابق.

[7]مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا.

[8]مساوئ الأخلاق للخرائطي.

[9]إحياء علوم الدين.

[10]المصدر السابق.

[11] العقد الفريد.

[12]المصدر السابق.

[13]المصدر السابق.

[14]المصدر السابق.

[15]المصدر السابق.

[16]مصنف ابن أبي شيبة.

[17]المصدر السابق.

[18]إحياء علوم الدين.

[19]المصدر السابق.

[20]المصدر السابق.

[21]أدب الدنيا والدين.

[22]مدارج السالكين، يشير إلى أنه غير متطلع إلى الأوقات بل هو مع الذي يقدر الليل والنهار.

[23]مجالس العتيق الإسلامية.

[24]الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة.

[25] صفة الصفوة.

[26] أخبار الظراف والمتماجنين لابن الجوزي.

[27] صفة الصفوة.

[28] العقد الفريد.

[29] الكشكول.

[30] المصدر السابق.

[31] محاضرات الأدباء.

[32] المصدر السابق.

[33] نثر الدر

[34] الذخائر والعبقريات.

[35] البصائر والذخائر.

[36] المصدر السابق.

[37] التذكرة الحمدونية.

[38] الصداقة والصديق.

[39] تزيين الأسواق في أخبار العشاق.

[40] ربيع الأبرار.

[41] المصدر السابق.

[42] المصدر السابق.

[43] عقلاء المجانين.

[44] غرر الخصائص الواضحة.