للماضي نكهات خاصة نحب أن نتذوقها .. وقصص جميلة نحب أن
نرويها ونسمعها .. وشخصيات رائعة نحب أن نستذكرها ... ومهما تكلمنا عن ماضينا
الجميل فمستحيلٌ أن نكون منصفين .
جاري هو أقرب الناس لي، وألصقهم بي، وأعرفهم بأموري،
يزورني إذا مرضت ويواسيني إذا أصبت ويسأل عني إذا غبت ويسارع إلى نجدتي إذا استغثت
به، هكذا كنا وهكذا سنكون دوماً إن شاء الله متحابين ومتقاربين ومتكاتفين، كنا
أحباء ضد كل من يريد أن يزرع بيننا الحقد والكراهية والبغض عشَنا أيامنا بحلوها ومرها،
فرحها وحزنها ,ولم نكن نعرف بأننا سنفترق يوماَ ما عن بعضنا .
الآن أخوتي الأكارم... دعونا نسرد لكم البعض من الناس
الطيبين من جيرتنا المحترمين وعذراً لمن لم سنذكره بعد قليل .. والسبب يعود
لذاكرتنا ولكن جميع جيرتنا وأهلنا الطيبين هم في قلوبنا ساكنين ومستقرين ولن
ننساهم ان شاء الله ما حيينا : أهالي الفرع الفلسطيني أو الدربونة الفلسطينية .. بدءاً
من :
دار شبلي : ويشمل المرحوم بإذنه تعالى شبلي وأخيه بهاء
صاحب دكان صغير للمواد الغذائية في قلب البيت ... جيرة طيبة أبنائهم أصليون محمد
وعمر لهم مواقف رجولية مع بني جلدتهم . نكتفي ونقول: أصحاب نخوة وشهامة ... ومن
خلال هذه المقالة التي تذكرنا بالماضي الجميل نوجه لهم أطيب التحيا والتقدير .
دار المرحوم بإذن الله تعالى علي الحسن أبو يزن : رجل
طيب من عائلة طيبة له زوجة صالحة وطيبة الأستاذة : نوال حيث كانت تدرسني في مدرسة
المكارم الابتدائية .. كانت تحبنا كثيراً وتتعاطف معنا في الدروس والامتحانات في
بعض الأحيان كوننا من أبناء جلدتها وأذكر مرة تعاطفت مع صديقي سيف سمير القاروط في
الأول ابتدائي عندما كان لدينا امتحان تحريري وفي حينها كان سيف متفاجئ بالامتحان
ولا يدري به فقامت الأستاذة : نوال بتأجيل الامتحان له وهذا العمل لا يعمله احد
ولكنها إنسانة أصيلة محترمة عملت لخدمة دينها وشعبها الفلسطيني .. نشكرها من أعماق
قلوبنا ونوجه لها ولأبنائها يزن وأحمد وعمر خالص تقديرنا واعتزازنا وأشواقنا .
دار محمد الأيوبي أو دار الدبس : أب خلوق , رائع , رجل
بكل ماتعنيه الكلمة من معاني , رجل بحق , العم : محمد عبدالله الأيوبي أبو أحمد
المشهورين بدار الدبس .. لهم أبناء خلوقين ومحترمين ومن منا لا يعرف الشهم : زياد
الأيوبي ومواقفه الشجاعة تجاه أهله وناسه وخلانه .. وأحمد الإنسان الهادئ بطبعه
وأخلاقه .. جمال : صاحب الابتسامة الدائمة على وجهه .. نهاد : الصديق الحبيب لنا
رفيق درب أخي وسام وسبق وان عملنا مع بعضنا في مهرجان الربيع بالكرادة .. عبد الله
: رجل طيب مؤدب ينفعل أحيانا ويغضب لكن قلبه أبيض كالثلج, شجاع .. علي : شاب لطيف
, يداعب الصغير والكبير , يحب الخير للناس , مكافح لا يعرف اليأس , بالرغم من ان الله
تعالى قد ابتلاه بمرض أقعده على كرسي , رغم ذلك : لا يعرف القنوط تحية له ولشجاعته
.. مصطفى : صديقنا وحبيبنا الشبل من ذاك الأسد شجاع كأخوته .. نوجه سلامنا لهم وهم
في أبعد القارات الولايات المتحدة الأميركية باستثناء نهاد المتواجد في مملكة
النرويج ... نحبكم يا دار الدبس .
دار أبو مالك رحمه الله : وأبناءه مالك ومهند وحسن ...
رجال طيبون معروفين لدى الحي , ناس اصلاء .. ولو أنهم في آخر العالم وأبعد القارات
فليعلموا أنهم في القلب وفي البال دوماً .. لهم سلامنا .
دار واصف الماضي رحمه الله : ويشمل الأخوة سامي الماضي
زوج ابنة عمنا منهل الأسعد رجل هادئ , جيرانه يشهدون له بالخلق وحسن الجوار ,,
وأخيه في نفس البيت : منذر .. رجل فقير بطبعه لا يتدخل في احد , يمتلك سيارة أجرة
يعمل عليها , والحمد لله .. نسأل الله لهم الحفظ والسلامة .
دار سميح الماضي رحمه الله : رجل سمعت عنه الكثير وكل
ما سمعته هو مدح فيه رحمه الله .. والله لا أبالغ بالرغم من أنني لا أعرفه توفي
رحمه الله وانا صغير لم أذكره ولكنه ترك وراءه رجالاً شجعان أركان ويوسف ونوجه
لوالدتهم جل تقديرنا والسلام لأنها امرأة قامت بتربية أيتام منذ صغرهم , تربوا وفق
منهج الله الصحيح وجامع الحاج زيدان أكبر دليل على ذلك ... نوجه لهم سلامنا
وتقديرنا لهم في مملكة النرويج .
دار خليل السمرة : خليل المشيعر أو خليل الكردي كما
يعرف ... رجل صاحب ضحكة خلابة .. ودار السمرة معروفون بابتساماتهم الخلابة ...
نوجه له ولعائلته وجميع أبناءه : آوس ومحمد وسيف وإيهاب وحسن .. وفقهم الله .
دار حسن الأسعد : الخال أبو محمد من دونه يصبح الحي
عتمة بدون أضواء .. هو من يحيي جلسات وسهرات أهلنا الفلسطينيين .. نوجه له سلامنا
ولعائلته في قبرص .
دار توفيق الأسعد رحمه الله : جدنا الكبير لم ألحق به
ولكن عقيلته الحاجة : سعاد رحمها الله كانت من النسوة الطيبات الكريمات ,, أذكر
سخاءها جيداً , وأذكر إعطائها المال لي ولرفقائي , وأذكر جيداً مدى حبها لنا ولكل
شخص من دارالأسعد .. رحمها الله وأحسن إليها وحفظ الله أبنائها من كل مكروه وزلل
ونوجه لهم سلامنا وهم : العم عماد الدين وأبناءه محمد وتوفيق ( توتو ) والعم :
حميدو أبو سيف الإنسان الطيب .
إخوتي الكرام : أكتفي بهذا القدر وأعتذر لكل من لم
أذكره هنا .. فمغزى القصة أخوتي هو : رجوعنا للماضي وذكر أهله الطيبين .. واعلموا
أن الكل في القلب ساكن ولن ننساكم ما حيينا ان شاء الله ... والسلام عليكم .
ابن
حيفا والطوبجي
وائل
الأسعد
23/2/2013
"حقوق النشر محفوظة لموقع
" فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"