السُويد تُعلن أن 163 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء في العام 2015

بواسطة قراءة 3123
السُويد تُعلن أن 163 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء في العام 2015
السُويد تُعلن أن 163 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء في العام 2015

وقال المدير العام للمصلحة أندرش دانيلسون، إن فترة فصل الخريف كانت صعبة جداً، حيث تم إختبار قدراتنا على حل هذه المهمة عند أقصى الحدود. وقد حققنا النجاح بفضل جهود موظفينا الرائعة، على حد وصفه.

وقالت المصلحة في بيان تلقت “الكومبس” نسخة منه، إن بداية العام الماضي شهد وصول ما بين 4000-5000 شخصاً شهرياً، لكن الزيادة الهائلة في تدفقهم بدأت إعتباراً من آواخر الصيف الماضي، حيث زاد عدد المتقدمين من 6619 شخص في شهر حزيران/ يونيو الى ستة أضعاف هذا العدد في شهر تشرين الأول/ أكتوبر وبنحو 39196 شخصاً.

ووصفت المصلحة شهر تشرين الأول/ إكتوبر الماضي، بالتاريخي في السويد، لكثرة أعداد طالبي اللجوء الذين إستقبلتهم البلاد والذين فاقت أعدادهم أي وقت مضى.

وكانت السويد قد إستقبلت ايضاً أعداد كبيرة من طالبي اللجوء خلال حرب البلقان في العام 1992، لكن العدد في ذلك الوقت لم يصل الى ما جرى تسجيله في العام الماضي، حيث إستقبلت في حينها 14106 شخصاً في شهر تموز/ يوليو، فيما بلغ إجمالي طالبي اللجوء في العام كله نحو 84000 شخصاً أنذاك.

زيادة تدريجية

وجرت الزيادة في أعداد طالبي اللجوء في العام 2015 على مراحل، حيث بدأت بوصول أعداد متزايدة من طالبي اللجوء السوريين، إذ وصلت أعدادهم في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 13000 من سوريا فقط. وإعتبروا المجموعة الأكبر التي تقدمت بطلب اللجوء في البلاد خلال العام الماضي، وبعدد إجمالي بلغ نحو 51000 لاجئ.

ومع نهاية الصيف، سُجلت زيادة واضحة في أعداد طالبي اللجوء العراقيين. وفي وقت لاحق من ذلك وصل المزيد من طالبي اللجوء الأفغان، حيث بلغت أعدادهم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر نحو 14700 أفغانياً.

عشرات الآف من طالبي اللجوء الأطفال والمراهقين

وشهد العام الماضي أيضا، رقماً قياسياً في أعداد طالبي اللجوء من الأطفال والمراهقين القادمين الى السويد بغير صحبة ذويهم، مقارنة بأعدادهم في العام 2014، حيث إرتفعت أعدادهم من 7049 في العام 2014 الى 35369 طفل ومراهق خلال العام 2015.

وشكل الأفغان النسبة الأكبر من بين أعداد طالبي اللجوء الأطفال والمراهقين، وبواقع 66 بالمائة.

وكانت التوقعات الأولى لمصلحة الهجرة خلال العام الماضي، قد اشارت الى أن أعداد طالبي اللجوء من الأطفال والمراهقين القادمين لوحدهم الى السويد، سيبلغ نحو 7800 طفلاً ومراهقاً الى أن العدد فاق التوقعات كثيراً عندما وصلت أعدادهم الى ما يقرب من 35400، ما يمثل تحدياً كبيراً لجميع بلديات البلاد.

تحديات كثيرة خلال العام 2016

وركزت المصلحة جهودها خلال العام الماضي على تسجيل طالبي اللجوء الذي وصلوا حديثاً وتوفير أماكن لهم، ما أضعف قدرتها على البت بطلباتهم بالسرعة التي كان يجب أن يسير الأمر عليها.

وقال دانيلسون، إن الأوقات التي إضطر طالبو اللجوء لإنتظارها خلال العام 2015، إرتفعت تدريجياً، موضحاً أن المصلحة وخلال العام الجاري 2016، ستركز الكثير من جهودها لوضع حد لذلك.

وبينّ أن هناك تحد أخر أمام المصلحة، يتمثل في التكيف مع التشريعات المؤقتة التي أعلنت عنها الحكومة.

العديد من طالبي اللجوء في دول الجوار السويدي أيضاً

ولم تكن السويد وحدها هي التي شهدت زيادة حادة في أعداد طالبي اللجوء في العام 2015، حيث كانت الصورة نفسها في النرويج وفنلندا الدولتين الجارتين، لكن بوتيرة أقل مما شهدته السويد.

وفي الدنمارك كانت الزيادة أكثر تواضعاً. حيث لا تزال إحصائيات العام 2015 أولية وتغطي الفترة الممتدة من شهر كانون الثاني/ يناير وحتى تشرين الثاني/ نوفمبر.

وإرتفعت أعداد طالبي اللجوء في النرويج من 10702 شخصاً الى 30101 شخصاً، غالبيتهم من سوريا وأفغانستان وأرتيريا.

وفي فنلندا، إرتفع عدد طالبي اللجوء من 3247 شخصاً الى 30625، غالبيتهم من العراق وأفغانستان والصومال.

وشهدت الدنمارك زيادة طفيفة، حيث إرتفعت أعدادهم من 14046 شخصاً الى 18505 شخصاً، غالبيتهم من سوريا وأرتيريا وإيران.

109000 تصريح إقامة

وخلال العام الماضي، حصل 109235 شخصاً على تصريح الإقامة في السويد لأسباب مختلفة، مثل الدراسة، لمّ الشمل، الحماية والعمل، وكانت أعدادهم مقاربة لأعداد الحاصلين على الإقامة في العام 2014.

وبحسب المصلحة، فأن العديد من تصاريح الإقامة التي جرى منحها، محددة بوقت، وعلى سبيل المثال تصاريح العمل للعمالة المؤقتة وتصاريح إقامة لعلاقات ناشئة حديثاً.

وإعتبرت المصلحة إجراءات لمّ الشمل، السبب الأكثر شيوعاً في الحصول على تصريح الإقامة. حيث بلغت أعداد الحاصلين على تصاريح الإقامة بهذه الطريقة خلال العام الماضي 2015، 43400 شخصاً، وبعدد يقارب ما جرى تسجيله خلال العام 2014، غالبيتهم من سوريا والهند والعراق.

35000 طالب للجوء حصلوا على تصريح إقامة دائمية

وخلال العام الماضي، حصل نحو 35000 طالب لجوء على تصريح بالإقامة الدائمية في السويد. وهو عدد يقارب لما جرى تسجيله في العام 2014، فيما لم يجر دراسة الغالبية العظمى من طلبات اللجوء المقدمة خلال العام 2015.

أكبر المجاميع التي تقدمت بطلب لجوء في السويد خلال العام الماضي، هم الاشخاص القادمين من سوريا وأريتريا وعديمي الجنسية.

زيادة طفيفة في هجرة عمل

وسجلت هجرة العمل خلال العام الماضي إرتفاعاً طفيفاً مقارنة بالعام السابق له. حيث زادت تراخيص العمل الممنوحة من 15800 ترخيصاً الى 17000 ترخيصاً، غالبيتهم الأشخاص القادمين من تايلند والهند والصين، فيما كان أكثرهم من العاملين في جمع التوت البري، والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات والمهندسين وموظفي المطاعم.

الى ذلك، حصل نحو 9410 طالب على ترخيص إقامة للدراسة في السويد خلال العام 2015، وبنحو مقارب لما جرى تسجيله في العام 2014، غالبيتهم من الصين والهند والولايات المتحدة.