تحية شكر وتقدير إلى الأخ السفير والى كل من ساهم في الإفراج عن المعتقلين في قبرص - أم هاني الحامدي

بواسطة قراءة 2831
تحية شكر وتقدير إلى الأخ السفير والى كل من ساهم في الإفراج عن المعتقلين في قبرص - أم هاني الحامدي
تحية شكر وتقدير إلى الأخ السفير والى كل من ساهم في الإفراج عن المعتقلين في قبرص - أم هاني الحامدي

قبل فترة وجيزة من الزمن فوجئت بهاتفي يرن ، وعند الرد قالوا لي معك السفارة الفلسطينية والأخ السفير وليد الحسن يود التحدث إليك ..

جاء صوته هادئا متفهما صبورا حليما..  تحدثنا طويلا عما حصل لابني وعما يعانيه المعتقلين من هموم ومعاناة في المهجر ، كان متعاطفا مع ما مررت به من ظروف ومعاناة , وأوضح ان هذه الإجراءات قد سبق وطرحتها السفارة إلى الجهات المعنية والمختصة لتسهيل عملية الإفراج عن كل المساجين .. وطلب مني الحضور شخصيا إلى مكتبه لمناقشة الأمر والتي تشغل اللاجئ المغترب وتهمه كما أوضح ان السفارة والسفير شخصيا هم يتابعون هذه الأمور بأنفسهم مع الجهات المختصة ليتم الإفراج عن المعتقلين وبأسرع وقت ممكن وتقديم ما يلزم من إجراءات لتسهيل مهمة العفو عنهم .. كان الرجل مضيافا وكريما وطيبا جدا معي والاهم من ذلك صبورا رغم استيائي مما حصل لابني وكان متعاطفا معنا رغم انني كنت مستاءة وعصبية المزاج أحيانا بسبب الأوضاع النفسية التي كنا نمر بها فقد كان حليما جدا .

واني إذ اشكره جزيل الشكر على اهتمامه واقتطاع جزء ثمين من وقته ليشرح الملابسات وخفايا الأمور التي لا نرى إلا ظاهرها .. كما اشكره على سعة صدره وبساطته وتفهمه .. إلا اني وجدت حقيقة ان السفارة بجميع كوادرها كانوا يتحركون لإنهاء معاناة المعتقلين والإفراج عنهم كما هو حال السيد سمير الذي لم يكن ليتفانى هو بنفسه للذهاب إلى الدوائر المعنية لحل مشكلة المعتقلين وكذلك الأخ رمزي الذي ذهب ليتفقد أحوال المعتقلين في السجن والاتصالات كانت شبه يومية معي ومع عوائل المعتقلين لاطلاعنا على كل ما هو جديد .. ولسعادة السفير وليد الحسن كان له الدور المثالي والرأي في رفع المطالعات للجهات المعنية لتخفيف المعاناة عن المعتقلين وعوائلهم المغتربين وحل مشكلاتهم .. فانا اشكر السفارة بكادرها عما كانوا يبدوه تجاهي من رحابة وسعة صدر وحسن تعامل وحسن ضيافة كلما كنت الجأ إليهم في وقت الشدة تحياتي وتقديري للأخ السفير الذي اتضح انه أكثر من أخ وأب وراعي لمصالح أبناء شعبه في المهجر, وهو يهتم برعاياه ويتجشم عناء الاتصال والشرح لهم عما يشغلهم ويهمهم ويتعبهم .. ليت كل سفرائنا يكونون كذلك من البساطة والتفهم والطيبة والإنسانية .. كلمة تقدير وتحية لابد منها لسفيرنا الطيب .

ولي كلمة حق يجب أن تقال بشان كل من ساهموا في الإفراج عن المعتقلين والاتصال بعوائلهم وتفقدهم وعلى رأسهم الأخت فوزيه رئيسة الجالية الفلسطينية في قبرص التي بادرت بمواقف ايجابية مساهمة منها للتخفيف ولإنهاء معاناة إخوتها المعتقلين وكذلك الأخ المحترم خالد مرتجى الذي لم يكف يوما عن التواصل معنا والمناشدات التي كان يبعثها لإنهاء أزمة المعتقلين والزيارات المتكررة لإخوته المعتقلين في السجن ولم يكن يتفانى عن دعمهم ماديا ومعنويا بكل ما يحتاجوه كي يخفف عنهم ظرفهم العصيب الذي مروا به وكذلك أيضا الأخ بلال الذي كان حاضرا معنا دوما وكل من أصدقاء ابني وعوائلهم الذين ساندوني معنويا لتخطي ذلك الظرف العصيب ممن لم يتسنى لي ذكرهم خشية الإطالة واشكر كل من كان له دور وموقف ولو بالدعاء عرفانا مني لهم بالجميل وأتمنى من الله العزيز الحكيم أن تسجل لهم حسنات في ميزان حسناتهم في الأخرى وان يضاعف الله لهم أجرهم والله يجزي خير الجزاء واختم قولي بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ .


اختكم

ام هاني الحامدي

6/8/2011

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"