صحيفة النهار الكويتية : تعويضات الفلسطينيين عن خسائر العدوان العراقي .. أمل جديد

بواسطة قراءة 1314
صحيفة النهار الكويتية : تعويضات الفلسطينيين عن خسائر العدوان العراقي .. أمل جديد
صحيفة النهار الكويتية : تعويضات الفلسطينيين عن خسائر العدوان العراقي .. أمل جديد

والأمر سهل يسير؛ فأسماء موظفي الدولة الفلسطينيين في الكويت موثَّقة، ومعروف من قبض منهم أومن يقبض أو من قبضت عنه سلطته في رام الله تعويضاته لكنه لم يتسلّمها لتجاوزات ادارية ومالية؛ فاحت رائحتها آنذاك في ما يُعرف بقضية «النفط مقابل الغذاء» وقضية محامي السّلطة الطماع وبعض رجال السلطة الجشعين .. الله لا يكسّبهم ولا يربّحهم في هذا الشهل الفضيل.

ثقتنا كبيرة بالهيئة العامة لتقدير التعويضات الكويتية في اعادة الحق لاصحابه الذي يعاني معظمهم من ظروف صعبة بعد اضطرارهم لهجر الكويت أو البقاء فيها، فمنذ أغسطس 1990حتى الآن والفلسطينيون يخرجون من مشكلة ليدخلوا في مشكلة أخرى.

والسبب الغزو العراقي الغاشم للكويت .. وخروجهم من الكويت .. الكثير ممن كان يعمل في الكويت ويعيش فيها معززاً مكرماً .. تشتت الكثير منهم في مشارق الأرض ومغاربها .. والكثير منهم وصل الى قطاع غزة والضفة الغربية .. وهم الآن في أحوج الحاجة لمن يساعدهم باعادة رواتبهم المقطوعة .. رواتب الشهور السبعة للاحتلال العراقي للكويت من أغسطس 1990 حتى فبراير 1991؛ ولتعتبرها هيئة التعويضات التي تحصل على 5 % من مبيعات النفط العراقي منذ سنوات طوال لدفع التعويضات للمتضررين من الحرب .. بمثابة دعم للفلسطينيين الذين يعانون الأمرين، نتيجة الاحتلال "الإسرائيلي" للضفة الغربية والحصار "الإسرائيلي" الصهيوني لقطاع غزة .. أو العيش في بلاد الشتات.

واعتقادي بأن "الاخوة" العراقيين لا يمانعون في دفع التعويضات لاخوانهم الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في الكويت وتضرروا من الغزو الصدامي البغيض للكويت .. طالما أن باب فتح التعويضات بمعرفة الأمم المتحدة.. مشرع على مصراعيه حتى الآن.

اننا نعوِّل نحن الفلسطينيين على الهيئة العامة لتقدير التعويضات عن خسائر العدوان العراقي (الكويتية) المشهود لها بالمثابرة والجدية والنزاهة .. في هذه القضية الشائكة.. للحصول على حقوقنا المتمثلة أولاً بالرواتب السبعة.. وظني أنها لا تتعدى عشرات الملايين من الدنانير الكويتية أو الدولارات الأميركية .. والخير موجود .. والله يبارك للجميع .. أملنا كبير بأن تفتح هذه الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية دولية كانت أم عربية أم فلسطينية باب استقبال طلبات الفلسطينيين المتضررين من الحرب العراقية عام 1990 لتقديمها اليها شخصياً أو الكترونياً .. والبت فيها سريعاً ..

ونحن بانتظار الفرج .. الذي طال .. ولن يضيع حق وراءه مطالب ..

 

المصدر : النهار الكويتية

21/9/1439

6/6/2018