في زيارة قام بها بعض من ابناء شعبنا الفلسطيني من مخيم الهول في الحكسة أمس الجمعة الموافق 26/11/2010 الى بيت الحاجة عائشة حسين سليمان المقادمة في مدينة فوق القامشلي في قرية " رجم عيار" تبعد 70كم عن القامشلي وترجع اصولها الى قرية بيت دارس في قضاء المجدل شمال قطاع غزة.
الحاجة عائشة من مواليد1925 فلسطين وأرملة المرحوم بإذن الله عامر عثمان شاهين ابو شمالة هاجروا من قرية بيت دارس الى غزة هي وزوجها وابنتها اكرام وسكنوا في مخيم البريج للاجئين الذي واقيم من قبل الامم المتحدة للعائلات المهجرة من قرى ومدن فلسطين التي احتلت من قبل اليهود الصهاينة ورزقت بهذا المخيم بابنها الاكبر صابر وابنتها الاخرى نايفة ومن ثم غادر زوجها مخيم البريج مع الثوار متوجها الى الاردن في عام 1953 ومن ثم انقطعت اخباره حتى عام 1958 .
وبعدها ارسل رسالة الى عائلته انه متواجد في سوريا ومن ثم سمعت ان زوجها موجود وغادرت الحاجة عائشة مع اطفالها الى مخيم البريج عن طريق ميناء الاسكندرية ومن ثم توجهت الى ميناء اللاذقية عن طريق البحر والشخص الذي ساعدها على الانتقال من ميناء الاسكندرية واللاذقية هو عمها والد زوجها الحاج عثمان شاهين وبعدها انتقلوا من ميناء اللاذقية الى مدينة حلب ومن ثم انتقلوا الى قرية تل علو التابعة لمخيم الحسكة في منطقة القامشلي ناحية اليعربية وبعدما وصلوا احتضنهم الشيخ المرحوم بإذن الله ادهم هادي الجربا شيخ عشيرة الشمر في سوريا واكرمهم بقطعة ارض زراعية وقدم لهم الدعم والمساعدة لهذه العائلة المشردة من ارضها.
وتقع الارض المهداة من الشيخ في قرية رجم عيار التي تبعد عن قرية تل علو مسافة ثلاثة كيلو مترات وتسكن هذه العائلة في القرية من دعم وكرم من قبل الشيخ حميد ادهم الجربا ابن الشيخ ادهم علما بأن الحاجة عائشة واولادها واحفادها المكونة من 89 فردا لا يعلمون أي شيء عن اقاربهم منذ عام 1959 ولحد هذه اللحظة.
تقول الحاجة عائشة انني ما زلت احن الى كل شبر من فلسطين وتتمنى ان ترجع الى بلدها وهو بيت دارس في فلسطين المحتلة وسالها الحاج ابو ابراهيم يا حاجة لما لا تهدمين بيتك المبني من الطين وتبنيه من الاسمنت والبلوك؟
فاجابته الحاجة عائشة: ان هذا البيت يذكرني في قرية بيت دارس عندما اراه.
هذا وقد تكون الوفد الذي ذهب ليزورها من:
الأخ عطية إبراهيم "ابو ابراهيم" , والأخ عبدالوهاب " ابو زينة", والاخ احمد عيسى ابو زيادة, والاخ محمد عطية " ابو وائل".
وكانت طبيعة هذه الزيارة وسببها ان الاخوة من ابناء شعبنا الفلسطيني المتواجدين في مخيم الهول علموا ان هنالك عائلة فلسطينية لا يوجد لديهم أي احد ولا قريب فحبوا ان يبادروا ويتآلفوا ويتآزروا مع اهلهم، وكذلك لكسر كافة القيود والمسافات وإبات أن الفلسطينيين جميعا مهما فرقتهم الدول والمدن والقرى هم أبناء قضية واحدة وهمّ واحد.
ويذكر أن أحد أبناء الحاجة عائشة وهو عبد الحكيم بمجرد أن سمع أن هنالك مخيم للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق،بادر لتديم يد العون والمساعدة لهم، وكان يزور المخيم ثلاث مرات بالأسبوع.
كما تحدث الوفد للحاجة بأنهم أبنائها ونحن أبناء شعب واحد من باب المواساة عن فراق الأهل والأحبة.
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"