القدس العربي : 5/9/2008
لجنة اغاثية دولية تؤكد: اللاجئون الفلسطينيون على الحدود السورية - العراقية يواجهون الموت البطيء
رام الله - 'القدس العربي' - من وليد عوض: كشفت مصادر فلسطينية امس عن ان نائب المفوض العام للأونروا في قطاع غزة فليبو جراندي ابلغ الجانب الفلسطيني بان سورية وافقت على ادخال عدد من اللاجئين الفلسطينيين العالقين على حدودها مع العراق منذ حوالي سنتين بعد فرارهم من منازلهم بسبب ملاحقتهم من قبل مليشيات عراقية مسلحة.
وكان جراندي التقى امس الاول د. زكريا الآغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة.
واستعرض جراندي الجهود التي تقوم بها الاونروا للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين والتخفيف من حدة الفقر والبطالة المستشرية داخل المخيمات، داعياً المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته المالية لضمان تقديم الخدمات الطارئة للمخيمات.وأكد جراندي على أن الاونروا تتابع عن كثب موضوع اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية - العراقية، موضحا أن الحكومة السورية وافقت على إدخال عدد من اللاجئين الفلسطينيين العالقين إلى أراضيها. من جهته ثمن د. الآغا الجهود لتي تبذلها الاونروا من أجل تخفيف معاناة اللاجئين وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية السورية.
وعلى نفس الصعيد اوضحت مصادر فلسطينية امس ان جامعة الدول العربية تبحث خطة لنقل اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق والعالقين على الحدود السورية - العراقية الى السودان.
وعلى نفس الصعيد قال الامين العام المساعد في جامعة الدول العربية للشؤون السياسية احمد بن حلي ان مجلس الجامعة سيناقش في اجتماعاته التي تبدأ غدا السبت بندا يتعلق بمشروع لنقل لاجئين فلسطينيين عالقين على الحدود السورية - العراقية للسودان.
وحسب بن حلي فان مشروع نقل الفي لاجئ فلسطيني عالقين على الحدود السورية - العراقية الى السودان سيتم بالتنســـيق مع مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين.
هذا ووصفت لجنة إغاثة فلسطينيي العراق واقع اكثر من 2000 لاجئ فلسطيني يعيشون في المخيمات الصحراوية على الحدود السورية - العراقية بأنه 'قتل بطيء وظلم واقع عليهم'.
وحسب ماهر حجازي مسؤول الملف الإعلامي لفلسطينيي العراق في بيان اصدره مؤخرا فان اللاجئين الفلسطينيين على الحدود السورية - العراقية يعيشون اوضاعا 'غير انسانية في صحراء تفتقد لأبسط مقومات الحياة'. وطالب حجازي القيادة السورية بضرورة فتح حدودها امام فلسطينيي العراق واستقبالهم على اراضيها ومعاملتهم معاملة اللاجئ العراقي 'انطلاقاً من المواقف السورية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية'، كما طالب الدول العربية بمعاملة الفلسطيني 'معاملة انسانية من خلال الموافقة على دخوله الدول العربية، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في مطارات الدول العربية من اذلال وإهانة'.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى ضرورة ايجاد 'تدخل عربي جاد لانقاذ الفلسطينيين وتأمين الحماية لهم داخل العراق ودعوة الأطراف العراقية لوقف حملة استهداف الفلسطينيين في العراق'.
وكان اللاجئون الفلسطينيون المحاصرون في مخيم التنف الصحراوي بين الحدود السورية - العراقية منذ أكثر من عامين اعربوا مؤخرا عن رفضهم لمساعي سفير السلطة الفلسطينية في بغداد 'دليل القسوس' من أجل إعادتهم إلى العراق بعد هجرتهم منه 'لما لاقوه من قتل واختطاف واعتقال من قبل المليشيات المسلحة وقوات الداخلية العراقية وجيش الاحتلال الأمريكي' واتهم اللاجئون الفلسطينيون من العراق في بيان صحافي سابق السلطة الفلسطينية بالتقصير وعدم الاهتمام بقضيتهم ودعوها إلى التحرك من أجل إنقاذهم من الصحراء القاتلة.
وقد تجاوزت أعداد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم التنف على الحدود السورية - العراقية الـ(800) لاجئ، بينما يتواجد قرابة (1900) لاجئ في مخيم الوليد داخل الحدود العراقية و(318) لاجئاً في مخيم الهول.